*مصادر حكومية: البنك اعتبر مشروع تل أبيب فاشلًا اقتصاديًا.. و4 دول إحداها عربية سحبت التمويل *رئيس الجمعية المصرية للنقل: القناة الجديدة ضربة قاصمة لتل أبيب وسترفع مستوى التصنيف الائتمانى لمصر بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، لقناة السويس الجديدة، تبددت آمال الإسرائيليين فى إقامة مشروع خط «أسدود - إيلات»، الذى كان يجرى التخطيط له بحيث يكون طريقًا موازيًا وبديلا للمجرى المائى المصرى، وكشفت مصادر مطلعة ل«الصباح»، أن البنك الدولى ألغى فكرة تمويل القناة الإسرائيلية، خاصة بعد افتتاح «القناة المصرية الجديدة. وسعت إسرائيل مؤخرًا إلى إنشاء مشروع «إيلات - أسدود» بهدف منافسة قناة السويس على السفن العابرة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، مدعية أن مشروعها أكثر أمانًا من قناة السويس، وجاءت فكرة بناء خط سكة حديدى للشحن ليصبح بديلا للممر المائى المصرى الأهم فى العالم، وهو «قناة السويس»، وكان من المفترض أن يربط هذا المشروع مسافة تقدر بحوالى 300 كم بين إيلات وأسدود. وعلمت «الصباح» من مصادر اقتصادية حكومية، أن البنك الدولى سحب إجمالى التمويلات التى وعد بها إسرائيل لتنفيذ مخططها الموازى لقناة السويس خلال الشهر الماضى، وقبيل الإعلان عن افتتاح قناة السويس مباشرة، ولفتت المصادر، أن البنك الدولى اعتبر المشروع الإسرائيلى غير ذى جدوى اقتصادية، فضلًا عن أن ارتفاع نسبة المخاطر لديه أصبحت مرتفعة بشكل كبير بعد افتتاح المشروع المصرى. وأوضحت المصادر، أن صناديق سيادية من 4 دول على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة عربية - رفض المصدر الإفصاح عن اسمها - قرروا سحب التمويل المقدر بعدة مليارات من الدولارات، بعد قرار البنك الدولى. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للنقل، محمد شحاتة، ل«الصباح»: إن النجاح الذى حققته مصر فى حفر القناة فى هذا الوقت القياسى سيساهم فى إعادة التقييم للتصنيف الائتمانى لمصر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرًا إلى أن قناة السويس الجديدة حققت لمصر العديد من الإنجازات التى سيشعر بها المواطن المصرى قريبًا. وأكد شحاتة، أن مشروع القناة سيرفع التصنيف الإئتمانى العالمى للمصر بالموجب، وهو ما يساهم فى تعديل نظرة المانحين الدوليين والمؤسسات المالية الدولية لمصر، كما يساهم فى جذب استثمارات جديدة لمصر خلال الفترة المقبلة. واعتبر شحاتة، القناة المصرية بمثابة ضربة قاضية للمشروع الإسرائيلى المنافس وهو قناة أسدود إيلات، بعدما فقدت إسرائيل التمويل فعليًا الذى كان مقررًا لإقامتها، بعد نجاح مصر فى حفر القناة الجديدة. من جانبه أوضح الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، أن المشروع المصرى حطم أحلام إسرائيل وقتل فكرة الخط المزمع إنشاؤه، لمواجهة تزايد حركة التجارة العالمية وتزاحم السفن داخل قناة السويس، واستعاد أهمية القناة كخط ملاحى عالمى يربط الشرق بالغرب. وأشار السيد، أن فكرة المشروع عكست تغير التفكير الإستراتيجى فى مصر والتحول إلى التخطيط «القطاعى- المكانى» أو «التخطيط الإقليمى»، مُوضحًا أن المشروع صاغ نموذجًا تنمويًا جديدًا يتجنب سلبيات النماذج السابقة، ويقوم على دمج وتحفيز شركاء التنمية على القيام بدور فعال فى تحقيق أهداف التنمية فى مختلف القطاعات الإقتصادية. يذكر أن إسرائيل أعلنت خلال الأعوام الماضية عن العديد من المشروعات، اعتبرها خبراء فى الشئون الإسرائيلية أنها محاولات لتهديد قناة السويس، وطرحت مؤخرًا مشروعًا جديدًا لإحياء خط أنابيب بترول يمتد من «أشتلون - حيفا إلى الموصل» فى العراق، بالإضافة إلى مشروع إحياء خطوط الأنابيب العربية الإقليمية التى كانت ضمن إتفاقية «أوسلو»، التى وقعت فى التسعينيات، وتشمل مد خط أنابيب موازٍ لخط «سوميد» يمر بالأردن ثم العراق. هذا بالإضافة إلى تطوير ميناء «إيلات»، وتحويله إلى مركز تجارى لوجيستى عالمى، وكذلك إقامة ممرات مائية وسكك حديد تربط الخليج وإسرائيل بأوروبا.