يهل شهر رمضان هذا العام بصورة مغايرة على وزارة الأوقاف، حيث يأتى وسط فاعليات وأنشطة كثيرة تنفذها الوزارة فى إطار خطة توعية طموحة لتجديد الخطاب الدينى. خطة وزارة الأوقاف لرمضان هذا العام لن تتوقف عند مجرد برنامج لإحياء رمضان أو جدول لدروس وعظ فى المساجد بقدر ما هى خطوة فى البرنامج الأكبر وهو تجديد الخطاب الدينى.وأكد الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الوزارة وضعت الخطة الدعوية لشهر رمضان، حيث نستعين ب 1150 قارئ سهرة لقراءة القرآن الكريم فى المساجد الكبرى طوال الشهر الفضيل بالإضافة إلى تنظيم 165 ملتقى للفكر الإسلامى بالمساجد الكبرى بمشاركة عدد من علماء وأساتذة جامعة الأزهر لمناقشة مستجدات القضايا وتفنيذ المفاهيم المغلوطة عن الدين. وأوضح أنه تم التنسيق مع الإذاعة والتليفزيون ووزارة الشباب لتنظيم ملتقى للفكر الإسلامى بمركز شباب الجزيرة، يتم خلاله مناقشة القضايات العصرية وفتح حوار مع الشباب والتواصل معهم بمشاركة نخبة مميزة من العلماء والمفكرين والمثقفين، مؤكدا أن الملتقى يهدف إلى الإسهام فى تصحيح الأفكار الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف، لافتا إلى أن يتخلله الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان وذكرى غزوة بدر وفتح مكة. ولفت وكيل وزارة الأوقاف إلى أنه تم تحديد ضوابط وشروط الاعتكاف فى المساجد وأنه تم تكليف كل المديريات بموافاتها بأسماء المساجد التى يتم فيها الاعتكاف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان مؤكدا أن الاعتكاف فى هذه الأيام سنة مؤكدة عن رسول الله صل الله عليه وسلم وأن الأوقاف حريصة على إحياء هذه السنة. وأضاف أنه من ضوابط الاعتكاف التى حددتها الوزارة أن يكون بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا المصليات لأن الزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر البهجة والاعتكاف، فالمسجد الذى لا تقام به الجمعة التى هى فرض لا يقام به الاعتكاف الذى هو سنة، وأن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر أو خطيب مصرح له من الوزارة تصريحا جديدًا، وأن يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية من حيث التهوية وخدمة المعتكفين بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد. كما اشترطت الوزارة بأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبًا للمساحة التى يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، وأن يقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين فى الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل. وشدد على أنه فى حال مخالفة هذه الشروط سيتم اتخاذ الإجرءات اللازمة ضد المسئول عن ذلك، موضحًا أن الوزارة ستتخذ إجراءات صارمة تجاه من يفتئن على حقها فى الإشراف الكامل على المساجد أو تنظيم دروس دعوية بها دون تصريح أو اعتماد منها. وكان الدكتور مختار جمعة وزيرا الأوقاف أعلن أن هناك خطة دعوية موسعة لملتقيات الفكر الإسلامى ودروس العصر ودروس التراويح وحلقات القرآن الكريم، كما تم التشديد على فتح مكتبات المساجد على مدار شهر رمضان مقررًا رفع مكافآت القراء المعتمدين فى صلاة التراويح بجزء 50% لتصبح 450 جنيها بدلا من 200 جنيه. وأكد مصدر مسئول بالأوقاف طلب عدم نشر اسمه أن ملتقى الفكر الذى يعقد فى مركز شباب الجزيرة قد يكون بديلا عن ملقتى الفكر الإسلامى الذى كان يعقد سنويا فى الحسين وكان يقوم عليه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بتحديد المتحدثين والضيوف والذين كانوا فى الغالب من الطلبة الوافدين بالأزهر، ورواد وجماهير منطقة الحسين التى تكون مزدحمة بالمواطنين فى هذا الشهر. وأضاف المصدر أن الوزارة قائمة على هذا الملتقى بعيدا عن المجلس الأعلىللشئون الإسلامية الذى كان يقوم بتنظيمه كل عام تحت إشراف وزارة الأوقاف حيث لم يتم استدعاء أحد من العاملين بالمجلس.