مازالت حركة حماس لاعبًا رئيسيًا فى الشرق الأوسط، حيث تثير الجدل لعلاقتها بجماعة الإخوان الإرهابية، وعلىالرغم من إلغاء القضاء المصرى حكمًا سابقًا باعتبار المنظمة الفلسطينية «إرهابية» إلا أن عددا من السياسيين الفلسطينيين لا يزالون فى حالة ترقب وتحفز لمواقف حماس القادمة، خصوصًا فى ظل ارتباطها دومًا بالعنف. يقول د. جهاد حرازين عضو وقيادى بحركة فتح بمكتب القاهرة فيما يتعلق باعتبار حركة حماس منظمة غير إرهابية من خلال الحكم الصادر عن القضاء المصرى هذا الأمر أولًا هو حكم قضائى ونحن لا نعلق على أحكام القضاء المصرى، خاصة أنه قضاء مشهود له بالنزاهة والكفاءة والشفافية كونه قضاء مستقلا وهذا الحكم الذى جاء بعدما تقدمت هيئة قضايا الدولة بالطعن على الحكم الأول الصادر عن محكمة الأمور المستعجلة باعتبار أن هذا الأمر ليس من اختصاص المحكمة وهذا لا يعنى عدم تدخل حماس بالشان الداخلى المصرى، لأن هناك الكثير من الامور التى جاءت عبر التحقيقات التى اجرتها الجهات المختصة بمصر تؤكد تدخل بعض العناصر التابعين لحركة حماس فى الشان الشأن الداخلى المصرى، إضافة إلى المؤيد الإرهابية لجماعة الإخوان. وأضافت: ناشدت القيادة الفلسطينية دوما ومازالت أطالب حماس بعدم التدخل فى الشان الداخلى المصرى أو العربى حتى لا يدفع شعبنا الفلسطينى ثمنا لهذه التدخلات السياسية والعسكرية من هنا فإن مصر تنظر دائما بعين الحاضنة والأم والشقيقة للقضية الفلسطينية والمدافعة عنها ورغم كل التدخلات من قبل حماس إلا أن مصر وقفت بجانب الشعب الفلسطينى وهناك آلاف الشواهد على ذلك ومنها عندما بدا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة 2014 لم تقف مصر مكتوفة الأيدى، بل دافعت عن الشعب واستقبلت قياديين من حماس لإنقاذ الشعب وقفزت مصر عن كل الصغائر والترهات حماية للقضية الفلسطينية، وهو ما أكد من خلال بعض التسريبات الإعلامية التى تحدثت عن قيام بعض قياديين من حماس الاعتذار لمصر عن تدخلهم بالشأن الداخلى المصرى وفتح صفحة جديدة من العلاقات. وأضاف د. أيمن الرقب القيادى بحركة فتح أنه بالنسبة للفلسطينيين ، فنحن أولا نحترم القضاء المصرى ونثق به وهناك قرار بألا نتدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة وهذا ما جعلنا نحترم إرادة الشعب المصرى عندما خرج فى 30 يونيو واسقط حكم الإخوان، لقد عانينا من حماس التى هى جزء من تنظيم الإخوان، حيث أساءت للقضية الفلسطينية بموقفها ضد ثورة 30 يونيو وسلوك بعض عناصرها وأجهزتها المناهض لخيار الشعب المصرى، وبغض النظر عن كل ذلك نحن ضد أن يدرج أى تنظيم فلسطينى فى قوائم الإرهاب لأن هذا يسيئ بمجملة للقضية الفلسطينية ونضالنا لذلك طالبنا مرارا حركة حماس ألا تنجر وراء عواطفها وانتمائها الحزبى على حساب القضية الفلسطينية وألا تتعاطف مع الإخوان وتخسر مصر ولكن حماس لم تكترث، وعندما صدر حكم من محكمة الأمور المستعجلة بعابدين واعتبار حماس حرمة ارهابية بناءا على دعوة المحمامى سمير صبرى دعونا حركة حماس للطعن على الحكم وألا تنجر لمربع المناكفات إلا أن حماس رفضت ذلك وقامت بشن هجوم إعلامى على مصر، ومصر دولة كبيرة تنظر للأمور بشكل أوسع وأكبر وهى من طعنت على الحكم ولم تلتفت لأقوال حماس، ولاحقا سحب المحامى سمير صبرى القضية وصدر أخيرًا حكم الغاء اعتبار حماس حركة إرهابية، ونتمنى نحن فى فتح ان تلتقط حماس الفرصة وتغير من سلوكها الإعلامى ضد مصر وان تعود لطاولة المفاوضات الفلسطينية تحت رعاية مصر وتبدى تعاونها فى كل الملفات خاصة ملف مكافحة الإرهاب وان تعتذر عما صدر منها وتمكن حكومة الوفاق الفلسطينى من ممارسة مهمامها فى قطاع غزة لنتمكن من ترتيب بيتنا وترتيب علاقتنا مع أشقائنا العرب بشكل عام والشقيقة مصر بشكل خاص، ونتمنى أن تسمع حماس لصوت العقلاء لديها. وعلى الجانب الآخر ترى إسرائيل كما جاء فى صحيفة «إسرائيل اليوم» أن تراجع مصر فى حكمها القضائى لحماس يعد ضربة قاضية لإسرائيل، ولكن ما خفض أثاره هناك الاستمرار حظر نشاط حماس فى مصر عسكرياً وسياسيًا.