حظر «حماس» وإغلاق مكاتبها ومصادرة أموالها

كشفت مصادر مطلعة فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن جهات سيادية تدرس قرار حظر حركة حماس والذى صدر صباح أمس من محكمة الأمور المستعجلة.
وأشارت المصادر إلى أن حكم المحكمة لم يصل إلى الجهات حتى مثول الجريدة للطبع موضحا انه بمجرد وصوله ستتم دراسته ومعرفة منطوق الحكم وتفسيره هل هو متعلق بحظر النشاط ام المؤسسات ام الممتلكات وعلى أساس تفسير الحكم سوف يتم التعامل معه.
وأوضح المصدر ل«روزاليوسف» أن منزل نائب رئيس الحركة موسى أبومرزوق فى التجمع الخامس هو مستأجر ليس «ملكاًَ» ولكن لو تطرق الحكم لحظر النشاط إذن بالتالى يحظر هذا النشاط فى المقر وغلقه.
يأتى ذلك فيما كشفت مصادر فلسطينية بقطاع غزة أن الحركة أصيبت بحالة من الارتباك والتخبط عقب صدور الحكم اشبه بحالة الموت إكلينيكيا مؤكداً أن الحركة تحاول التصعيد أكثر خلال تلك الايام من خلال زيادة الاحتقان بين اهالى قطاع غزة وبين مصر عبر التنديد بغلق قطاع غزة مطالبين بفتح المعبر دائما مع استمرار التظاهر والتصعيد تحت شعار لا للحصار مما يدفع البعض الى اختراق الحدود مع معبر رفح.
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين برئاسة القاضى كريم حازم قضت بحظر جميع انشطة حركة حماس داخل مصر وجميع المؤسسات التابعة لها وجاء منطوق الحكم بحظر أنشطة حماس مؤقتاً والجمعيات والمنظمات والمؤسسات التى تتفرع منها او تتلقى منها دعماً مالياً لحين الفصل فى الدعوى الجنائية المنظورة وذلك فى اشارة الى قضيتى التخابر واقتحام السجون المتهم فيها قيادات حماس.
وفيما يمكن وصفه بالهرتلة قال عزت الرشق عضو المكتب السياسى «حماس» إنه لا مصلحة لمصر وشعبها باعتبار حركة حماس «منظمة إرهابية والحكم مسيس ويأتى تتويجاً لآلة التحريض الإعلامية ضد الحركة، ويدل على تخبط سياسى».
وأوضح الرشق: إن إقدام القضاء المصرى على قبول مناقشة دعوى قضائية باعتبار حماس منظمة «إرهابية» والنظر فيها؛ يقدّم خدمة مجانية للاحتلال الصهيونى الذى يتربّص بفلسطين وشعبها وأمتنا العربية والإسلامية.
وأكد الرشق أن الإعلان حماس «منظمة إرهابية» فى مصر يشكل سابقة خطيرة لها تداعياتها السلبية فى مواصلة حصار قطاع غزة الظالم.
وأضاف: «الأمر الذى يشكل تناغماً غير مقبول بين أهدافه المعلنة أو الخفيّة وبين أجندات الاحتلال الصهيونى وخطة «كيري» التى تجرم المقاومة وتصفى القضية الفلسطينية».
وختم الرشق بالقول: «ستمضى حركة حماس فى مشروعها المقاوم ضد المحتل الصهيوني، ولن تحرف بوصلتها عن هذا الهدف، وستظل صمّام أمان للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة.
من جانبها أكدت حركة فتح أن الحكم جار نتيجة لتدخلات حماس فى الشأن الداخلى المصرى، وقال أحمد عساف المتحدث باسم فتح: حماس لم تستجب لنصائحنا بالابتعاد عن جماعة الإخوان الإرهابية.