لم يكن الموسيقار هانى مهنى، الذى تم الإفراج عنه مؤخرًا، هو أول فنان يقضى فترة عقوبة وراء القضبان، فقد سبقه إلى ذلك فنانون وفنانات آخرون، وذلك بعد الحكم عليهم بالسجن لأسباب مختلفة، تتراوح بين النصب والاحتيال أو الشيكات بدون رصيد، أو التهرب من أداء الخدمة العسكرية أو التزوير أو المخدرات والسلاح. وقد تم إلقاء القبض مؤخرًا على المطرب حاتم فهمى بتهمة النصب، بعد انحسار الأضواء عنه فى الفترة الأخيرة، بسبب توقفه عن طرح أى ألبومات غنائية جديدة، لكن اسمه عاد يتردد مجددًا مقترنًا بعالم الجرائم، وذلك بتهمة النصب على المواطنين من خلال إحدى شركات التسوق على الإنترنت، نفس الأمر تكرر مع الفنان أحمد فهمى، والذى حكم عليه بالحبس فى قضية اختلاس، بالتواطؤ مع موظف بأحد البنوك. كما تعرض النجم الشاب لنفس التجربة أكثر من مرة وآخرها بسبب العثور معه على أسلحة وطلقات نارية، أثناء مروره على أحد الكمائن الأمنية. وقد أنكر رمضان صلته بالسلاح، موضحًا أن هناك من دسه فى سيارته، وبعد التحقيقات، تم إخلاء سبيل رمضان بكفالة عشرة آلاف جنيه، إلا أن القضيّة لا تزال تتداول فى المحاكم حالياً. كما حكم على الفنان الشاب حسن الرداد بالسجن لمدة عام، بعدما أقامت عليه المنتجة علياء الكبيالى قضية تتهمه فيها بامتناعه عن رد عربون تعاقده معها على فيلم «متعب وشادية» الذى تنتجه، حيث اعتذر الرداد عن المشاركة فيه. ومن أشهر الفنانين الذى تعرضوا لتجربة السجن، نجوم الكوميديا الراحل سعيد صالح، الذى خاض تجربة السجن مرّتين: الأولى بسبب آرائه السياسية الجريئة، أيام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والتى رددها فى عروضه المسرحية وأغنياته التى كان يلحنها ويغنيها بنفسه فى مسرحياته، والمرة الثانية بتهمة تعاطى المخدرات فى منتصف التسعينيات. وبسبب «المزاج» أيضًا، سبق وحكم بالسجن على الفنانة صابرين العسكرى الشهيرة ب «شمس»، بعد القبض عليها، وهى فى حالة سكر بيّن أثناء قيادتها سيارتها، كذلك تم الحكم على الفنان الراحل مجدى وهبة بسبب قضية مشابهة لقضية شمس، أما الفنان سناء شافع فحكم عليه أيضاً بعد ما عثر عليه فى سيارته وهو يتعاطى مخدر الهيرويين بصحبة عدد من أصدقائه. وقد أثارت قضية الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، عام 1985، الجدل، حين تم إلقاء القبض عليها فى منزلها، وهى تتعاطى المخدرات مع عدد من أصدقائها، بالرغم من أنها قالت إنها مخدرات خاصة بتصوير أحد الأفلام السينمائية، وبعد التحقيقات تم الحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ. ومن أشهر قضايا التزوير التى تورط فيها نجوم الفن، القضية التى قبض بسببها على المطربين تامر حسنى وهيثم شاكر، بعدما تم إثبات تزويرهما لأوراق رسمية للتهرب من أداء الخدمة العسكرية، فحكم عليهما بالسجن، وكانت تلك الفترة من أصعب الفترات التى عاشها هيثم وتامر. وبالانتقال إلى قضايا الآداب، فقد تم القبض على الفنانتين حنان ترك ووفاء عامر فى قضية آداب، وحكم عليهما بالسجن، حيث قضتا أياماً عصيبة، قبل أن تتمكنا من إثبات براءتهما. وبعد سقوط نظام مبارك بفضل ثورة 25 يناير، أكدت النجمتان أن النظام هو من ورطهما فى هذه القضية للتعتيم على حادث الأقصر الشهير الذى راح ضحيته سياح أجانب. وفى قضية آداب أيضًا، تم الحكم على الفنّانة عايدة رياض، إلا أنها أثبتت براءتها، وكان الدليل على براءتها وقتها مساندة زوجها السابق الفنان الراحل محرم فؤاد لها، وفى فترة الخمسينيات، تم الحكم بالسجن كذلك على الفنانتين الشقيقتين ميمى وزوزو شكيب فى قضية آداب أيضاً. ومن الفنانات اللاتى جربن الحياة خلف القضبان الممثلة وفاء مكى، التى قضت عقوبة بالسجن قبل سنوات، بعد اتهامها بتعذيب خادمتها لمدة 20 يومًا. وبعد سقوط نظام مبارك أيضًا..صرحت «وفاء» بأن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومسئولين آخرين، هم من ورطوها فى هذه القضية وقررت فضحهم جميعا فى مسلسل تليفزيونى بعنوان «الخادمة» تقوم هى نفسها بكتابته والمشاركة فى بطولته حيث تجسد فيه شخصيتها الحقيقية.