كشف وزير التربية والتعليم د. محب الرافعى عن أن تطوير المناهج الدراسية فى العام الجديد سيشمل رياض الأطفال واللغة العربية من الأول الابتدائى وحتى الثانى الثانوى.. والتربية الدينية لجميع الصفوف والانجليزية للابتدائية والرياضيات للثانى الإبتدائى وكذلك مناهج العلوم للصف الثالث الثانوى والفلسفة للأول والثانى الثانوى وعلم النفس والاجتماع للثانى الثانوى وأيضًا التربية الوطنية للصفين الأول والثانى الثانوى. وأوضح الوزير أن ملامح تعديل المناهج تهدف إلى حذف الدروس لأغراض منها عبارات يمكن استغلالها فى التوجيه نحو العنف أو عبارات ذات توجه سياسى أو دينى، فضلًا عن تنقيح وإعادة صياغة الأنشطة المرتبطة بكل مقرر بما يتناسب مع المحتوى العلمى بعد تعديلها وتنوع وسائل التقويم وأساليبه مع التركيز على التدريبات التى تقيس مهارات التفكير بأنواعه مع مراجعة المحتوى اللغوى للمناهج.. وأكد الرافعى أن تطوير المناهج يستند إلى المعايير القومية والعالمية لتطوير المنهج فى ضوء الاتجاهات العالمية الجديدة والتأكيد على استراتيجيات التعليم النشط التى تجعل المتعلم محورًا للعملية التعليمية، مشيرًا إلى تغيير منهج الدراسات الاجتماعية - على سبيل المثال - حيث يركز على معالجة المحتوى للمفاهيم والأفكار الرئيسية للظاهرات الجغرافية والأحداث التاريخية بحيث تسمح للمتعلم بممارسة البحث والدراسة فى مصادر متعددة، وكذلك التأكيد أن الشعوب لها دور فى صناعة متعددة، وكذلك على أن الشعوب لها دور فى صناعة الأحداث التاريخية مع تأكيد المنهج على الهوية المصرية والانتماء وحب الوطن علاوة على تحقيق التكامل بين فروع الدراسات الاجتماعية المختلفة (التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية). وأضاف وزير التربية والتعليم أنه لأول مرة تتضمن مناهج التربية الدينية موضوعات تبرز قضية تجديد الخطاب الدينى ومكوناته وسماته وربط العقيدة بالعمل وتصحيح المفاهيم المغلوطة والتأكيد على قيم التعاون والتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف بين أفراد المجتمع، موضحًا أنه تم وضع ما يسمى بمصفوفة المدى والتتابع وتحتوى على 3 محاور: مصفوفة الموضوعات لكل مادة دراسية منفصلة للصفوف من الأول الإبتدائى وحتى الثالث الثانوى لعدم تكرار الموضوعات ومصفوفة الموضوعات الدراسية لكل سنة دراسية منفصلة تحقيقا للتكامل بين المواد الدراسية ومصفوفة المجالات والمعايير والمؤشرات لكل مادة دراسية من الصف الأول الابتدائى وحتى الثانوية العامة لتحقيق التنامى للمفاهيم. ومن ناحية أخرى كشفت د. ثناء جمعة رئيس مركز المناهج بالوزارة أنه سيتم الإشارة إلى قناة السويس الجديدة فى المناهج الدراسية للعام الدراسى القادم 2015 - 2016، مشيرة إلى أن المناهج التى تضمنت الحديث عن قناة السويس الجديدة هى دراسات الصف الثالث الإعدادى والسادس الابتدائى. وأضافت أنه سيتم - أيضًا - وضع المؤتمر الاقتصادى فى المناهج وتحديدًا فى مناهج جغرافيا الصف الثانى الثانوى حيث تتطرق الموضوعات إلى النجاح الكبير الذى حققه المؤتمر.. وأكدت د. ثناء أن كتب العام الدراسى القادم ستشهد تخفيفًا كبيرًا فضلًَا عن اعتمادها على مهارات التفكير والإبداع حتى يتم الاستفادة من حصص الأنشطة بالمدارس، موضحة أنه مع كبر حجم المناهج يتم اقتطاع معظم حصص النشاط بالمدرسة لحرص المعلمين على الانتهاء من المناهج قبل إنتهاء العام الدراسى. وأوضحت أن التخفيف الذى يجرى فى المناهج - حاليًا - روعى فيه عدم الإخلال بالمعنى داخل الدرس، مشيرة إلى أن بعض الفقرات التى تم تخفيفها وتحويلها لمعلومات إثرائية، مؤكدة أن المناهج الدراسية الجديدة احتوت على مفاهيم خاصة منها مفاهيم تتعلق بالأمن الفكرى وتكنولوجيا المعلومات والتعداد السكانى، لافتة إلى أن جهاز حماية المستهلك طلب من مركز المناهج الإشارة إلى دور وأهمية التعداد السكانى فى المناهج ودور الطالب والمعلم فى هذا الشأن.