السياسة الإعلامية لسلطنة عُمان رسمها السلطان قابوس

الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام :
الإعلام العُمانى يسعى إلى تحقيق أهداف استراتيجية
شهد مجلس الشورى فى سلطنة عُمان مناقشات عميقة حول أهمية دور وسائل الإعلام فى العصر الراهن. فقد استضاف المجلس الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام حيث القى بيانا حدد فيه مرتكزات الرؤى الإستراتيجية التى يعبر عنها الخطاب الاعلامى للسلطنة، مؤكدا على عدة حقائق فى مقدمتها أن السياسة الإعلامية للسلطنة رسمها جلالة السلطان قابوس بن سعيد منذ بدء النهضة، وعبر مختلف مراحل مسيرتها، وهى رؤية تسير بوضوح لتحقيق الأهداف والمرتكزات التى وضعت من أجلها، وهى رسالة تلبى الاحتياجات المعرفية للمجتمع، من خلال الالتزام بمبادئ المصداقية والمسئولية.
واهتم الدكتور الحسنى بتحديد محاور أهداف الرسالة التى تؤديها الوزارة فأوضح أنها تعمل على تطوير الأداء المؤسسى للإعلام بكافة أبعاده، من أجل تطوير رسالة إعلامية وطنية، تعمل على ترتيب أولويات المجتمع العُماني، بما يتفق وحاجاته المعرفية، ويعزز هويته الوطنية، وتطلعاته نحو المستقبل، وبما يتفق مع تحقيق التنمية المستدامة والتوعية الشاملة المستمرة وفق السياسة العامة للدولة والمحافظة على مصالحها العليا، لذلك يسعى الإعلام العُمانى إلى تحقيق أهداف استراتيجية فى كافة خططه وبرامجه، ومن أبرزها نشر وتعزيز قيم الوحدة الوطنية وترسيخ الولاء للوطن ولجلالة السلطان ، والمساهمة فى تنمية الموارد البشرية بالمعارف المتجددة ومواكبة المجتمع المعرفى والتوعية بدورها الأساسى فى البناء والتنمية والمحافظة على المكتسبات. وترسيخ قيم ومبادئ المجتمع العمانى الأصيلة، وتأكيد انتماء السلطنة العربى والإسلامى. وبث ثقافة العمل والتنمية الوطنية وترسيخ مفهوم المحافظة على البيئة والتوافق المتوازن بين استدامة الموارد الطبيعية والتنمية الشاملة. وتحقيق أسس التكافل الاجتماعى والتوافق المتوازن بين الأصالة والحداثة.
مبادئ أساسية
من هذه المنطلقات ترتكز السياسة الإعلامية العُمانية على قواعد راسخة فى مقدمتها مبادئ الدين الإسلامى الحنيف وقيمه السمحة النبيلة، والنظام الأساسى للدولة وما ينعكس عنه من اكتمال لمنظومة دولة المؤسسات تنظيمياً وقانونياً، والفكر السامى لجلالة السلطان قابوس ومنهجه الرشيد فى الحكم ورؤيته السديدة لدور وسائل الإعلام فى تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره فى البناء والتنمية،والتشريعات والقوانين والأطر المنظمة للعمل الإعلامى والمواثيق والقيم والمبادئ التى تستند إليها أخلاق المهنة وممارستها، والموروث العمانى من قيم وفضائل، وسياسات وخطط وبرامج الحكومة فى كافة نواحى التنمية الإنسانية والعمرانية.
الوضوح والمصداقية
على ضوء المفاهيم التى عرضها الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى يعتمد الإعلام العُمانى فى تنفيذ سياسته على مجموعة من الأسس أهمها لغة خطاب إعلامى قائم على الوضوح والمصداقية والتعامل الموضوعى المتوازن فى الطرح مع مختلف التطورات الإقليمية والدولية فى ضوء ثوابت السياسة العمانية الداخلية والخارجية، والتدريب والتطوير المستمر لقدرات الإعلام العمانى المطبوع والمرئى والمسموع والإلكترونى لمواكبة التطورات المتلاحقة فى تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، والتعبير المستمر عن قضايا المجتمع وقيمه وتقاليده والاستجابة المستمرة لمعطيات حركة تطوره بما يتناسب وعصر السماوات المفتوحة دون المساس بالثوابت، فى اتجاه مواز هناك حرص على تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى المجال الإعلامى والسعى لفتح المزيد من الفرص نحو التعددية الإعلامية، مع التقييم المستمر ،وقياس الرأى العام لمستوى أداء الرسالة الإعلامية ودورها فى التوعية العامة وفى إطار الاهتمام بتشجيع التأليف والطباعة وخدمة الكُتّاب بدأت الوزارة بمنح الرقم الدولى الموحد للكتاب (ISBN) فى السلطنة منذ مطلع عام 2013، حرصا على التطوير والإفادة من كل ما هو جديد فى مجال النشر وذلك بالتواصل مع الوكالة الدولية للترقيم الدولى الموحد للكتاب فى المملكة المتحدة .
الإعلام الخارجى
وحول محور الإعلام الخارجى قال: إدراكاً من الوزارة لأهميته لأنه يقوم بدور فاعل فى تمثيل السلطنة والتعريف بها فى مختلف الأوساط وتوضيح سياساتها ومواقفها والتعبير الأمثل عن توجهاتها إلى جانب المحافظة على صورة ذهنية إيجابية للسلطنة خارج الحدود، فإنها تسعى دوماً لتطوير وتوسيع القنوات التى يعمل من خلالها الإعلام العمانى على الصعيد الخارجي، وأهم هذه القنوات حالياً: الملحقيات الإعلامية حيث توجد للوزارة فى الوقت الحالى ثلاث ملحقيات، فى كل من: مصر - (القاهرة)، والمملكة المتحدة -(لندن)، والولايات المتحدة -(واشنطن).