أعجبنى بشدة قرار النيابة العامة بحبس البلطجية الثلاث الذين قاموا بتعذيب الكلب وذبحه فى الطريق العام على الطريقة الداعشية بهذا الشكل البشع والمخيف.. بل وأطالب بسرعة محاكمتهم وتوقيع أقصى عقوبة عليهم.. فرغم أن المجنى عليه «كلب» إلا أن حادث تعذيبه وملابسات مصرعه بهذه الطريقة «اللا إنسانية» والتى أثارت ردود أفعال واسعة واستياء فى مواقع التواصل الاجتماعى حتى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى اعتاد على القتل وسفك دماء الأبرياء لم يترك الحادث دون تعليق وشماتة أيضًا تحتاج لوقفة حازمة والضرب بأيدى من حديد على مرتكبيها. فحفلة التعذيب التىقام بها هؤلاء «الهمج» باستخدام السيوف فى تقطيع لحم الكلب وهو حى وانتهاءً بذبحه عقابًا له لأنه عقرهم دفاعًا عن صاحبه لا يجب أن تمر مرور الكرام لما تحمله من علامات ومعانى مستقبلية خطيرة منها.. كيف يتجرأ هؤلاء على حمل السيوف والسكاكين علانية فى الطريق العام على مرأى ومسمع من الجميع ويقوموا بتعذيب الكلب المسكين وسط الشارع ثم يقوموا بذبحه دون أن تعترضهم الشرطة.. وثانيًا أن الحادث تفوح منه رائحة البلطجة واستعراض القوة وتهديد المجتمع وترويع للأمنين.. وثالثًا أنه يعطى بوادر أن عملية الذبح وإزهاق الأرواح أصبحت «شىء سهل» وكأننا نعيش فى الغابة وليس فى دولة يحكمها القانون و.. و.. فهذا التصرف «اللاآدامى» يجب أن يواجه بأشد العقاب والصرامة من الدولة حفاظًا على المجتمع.. وأنه بمثابة جرس إنذار ندقه رغم أن المجنى عليه كما قلت «كلب» لأنه طالما تجرأ هؤلاء على الحيوان فإنهم سيتجرؤا فى المرة القادمة على «البنى أدمين» - والأيام بيننا - حيث أصبح سفك الدماء لديهم «شىء سهل».. فهذا الحادث يؤكد أننا أمام نوعية من البشر قد تجردت من مشاعر الإنسانية وأصبحت القسوة تجرى فى دمها.. وهم يمثلون خطرًا على المجتمع يجب استئصاله ومواجهته بكل حزم. وإذا نظرنا للحدث فإننا نجده أيضًا مخالفا للقوانين الحامية للحيوان وضد الشرائع السماوية التى تدعو للرفق بالحيوان فالأحاديث النبوية أكدت أن امرأة عابدة عذبها الله لأنها حبست «قطة» وماتت بسبب أنها لم تتركها تأكل من خشاش الأرض ولم تطعمها.. وفى الوقت نفسه غفر الله لرجل عاص سقى كلبًا رآه يلهث من شدة الحر فى الصحراء فخلع نعله وملأه بالماء وأنقذه من العطش.. فالدين الإسلامى دين سماحة ورأفة وليس فيه غلظة حرم القتل حتى على الحيوان ويتجلى ذلك فى وصايا النبى ? عن ذبح الذبائح منها عدم إظهار آلة الذبح حتى لاتعذب.