" جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى دولة الكويت الشقيقة الأسبوع الماضى فى توقيت مهم فى ظل التحديات والتهديدات التى تواجهها المنطقة حيث استغرقت الزيارة 24 ساعة قام خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى بإجراء العديد من المباحثات و اللقاءات والتى بدأها عقب استقبال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت له فى المطار الأميرى أعقبها استقبال رسمى للرئيس وعقب مباحثات بين الجانبين فى قصر « بيان». " واستهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الزيارة عقب انتهاء مراسم الاستقبال التى كان فى مقدمتها أمير دولة الكويت بعقد جلسة مباحثات مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، بحضور وفديّ البلدين. وفى بداية الجلسة، قلَّد سمو الأمير الرئيس قلادة «مبارك الكبير»، وهى أعلى وسام فى دولة الكويت، تقديراً واعتزازاً بمواقف الرئيس والمكانة التى يحظى بها فى قلوب الشعب الكويتي. ومن جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن المحادثات شهدت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق تلبى طموحات الشعبين. وأكد الشيخ صباح الأحمد دعم ومساندة دولة الكويت لمصر ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التى تمر بها ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء من خلال صندوق التنمية التابع للحكومة الكويتية أو من القطاع الخاص المتطلع لزيادة استثماراته فى مصر. وأعرب أمير الكويت عن تقديره لنجاح الرئيس فى إعادة الأمن والاستقرار إلى مصر، مشيدًا بالتقدم المُحرز فى تنفيذ خارطة الطريق، ومؤكداً ثقته فى قدرة الرئيس على قيادة مصر نحو استعادة دورها الريادى على المستويين الإقليمى والدولى لما تمثِّله من أهمية كبيرة للأمة العربية وفى الدفاع عن قضاياها. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مثمنًا المواقف الداعمة والمساندة التى أبدتها دولة الكويت، قيادة وشعباً، إزاء مصر منذ ثورة 30 يونيو، ومشيداً بالجهود المخلصة للأمير صباح الأحمد، والتى لن تنساها مصر. وأكد الرئيس قوة العلاقات بين البلدين، وحرص مصر الدائم على أمن واستقرار الكويت، ووجَّه الرئيس الدعوة إلى أمير دولة الكويت لحضور المؤتمر الاقتصادى الذى تنظمه مصر فى شهر مارس المقبل، مؤكدًا أهمية مشاركة الكويت فى هذا المؤتمر، لما يتيحه من مشروعات واعدة تهدف إلى زيادة التعاون المشترك بين البلدين، وبما يحقق المنفعة المتبادلة، وقَبلَ سمو الشيخ صباح الأحمد الدعوة ووعد بمشاركة كبيرة من جانب دولة الكويت. وأشاد الرئيس بما حققته دولة الكويت، بقيادة الأمير، خلال رئاستها الحالية للقمة العربية، لاسيما على صعيد تهدئة الأجواء وتعزيز التضامن بين الدول العربية ونبذ الانقسام فيما بينها، معرباً عن تطلعه لاستمرار تلك الجهود خلال الفترة المقبلة. وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات تناولت كذلك عدداً من الملفات الإقليمية، كان أبرزها الوضع فى ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطنى فى هذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، حيث اتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة. وفى ختام المباحثات أقام أمير دولة الكويت مأدبة عشاء على شرف الرئيس، حضرها الوفدان، بالإضافة إلى كبار الشخصيات الكويتية وسفراء الدول المعتمدين لدى الكويت وعدد من الإعلاميين. مقر الاقامة وكان الرئيس السيسى استقبل، فى مقر إقامته، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وحضر معه الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح وزير الداخلية، حيث تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية فى كل المجالات، وأكد رئيس مجلس الوزراء الكويتى استمرار الكويت فى دعمها لمصر، مبديًا استعداد الجانب الكويتى الدائم للتجاوب مع كل المقترحات المصرية لتفعيل التعاون بين البلدين. وتطرق الحديث إلى دور الجالية المصرية ومساهمتها فى النهضة التنموية الشاملة التى تشهدها دولة الكويت. كما استقبل الرئيس، مرزوق على الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، ووفدًا من نواب المجلس، وأوضح رئيس المجلس أنها المرة الأولى التى يزور فيها عدد من نواب المجلس رئيس جمهورية فى مقر إقامته، وهو ما يؤكد المكانة البارزة التى يتمتع بها الرئيس لدى الشعب الكويتى ونوابه، الذين أرادوا التعبير عن تقديرهم لمواقفه وحرصه على تعزيز التضامن العربي. وأشاد رئيس مجلس الأمة والنواب بالدور التاريخى الذى قامت به مصر لمساندة العملية التنموية فى الكويت، لاسيما فى مجالات التعليم والصحة، فضلاً عن وضع أول دستور للكويت، بالإضافة إلى اختلاط دماء الشهداء من الجيشين المصرى والكويتى فى حرب أكتوبر 1973 المجيدة وحرب تحرير الكويت عام 1991. وأكد رئيس المجلس أن دعم مصر فى المرحلة الحالية لا يمثل رداً للجميل بل واجباً على كل كويتى لما تمثله مصر كقلب للأمة العربية ورئتها، مشدداً على أن أمن واستقرار مصر هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة العربية بأكملها. وأعرب النواب الكويتيون المشاركون فى اللقاء عن مساندتهم لمواقف الرئيس وحرصهم على تعزيز التعاون بين البلدين فى المرحلة المقبلة، ولاسيما على الصعيد الاقتصادى وتوفير المناخ الملائم لزيادة الاستثمارات الكويتية. وفى هذا الإطار، استقبل الرئيس السيسي، الشيخ على ثنيان الغانم، رئيس غرفة التجارة والصناعة، ومعه أعضاء الغرفة، الذين أعربوا عن ترحيبهم العميق بالرئيس فى أول زيارة له لدولة الكويت، مؤكدين أهمية الزيارة وتقديرهم البالغ للرئيس، وشددوا على المحبة التى يكنها الشعب الكويتى لأشقائه المصريين ومواقفهم القومية على مر التاريخ. وأضاف على الغانم أن كل تلك المواقف المصرية التى لا يمكن إنكارها تجعل مساهمة رجال الأعمال الكويتيين أمرًا واجبًا فى عملية التنمية والمشروعات الجارى تنفيذها فى مصر، منوهًا بمتابعتهم للخطوات الإيجابية الجارى إنجازها فى مصر على مستوى الاستقرار السياسى والأمني، ومؤكدًا أن أمير الكويت أعطى تعليمات واضحة لكل المؤسسات الاقتصادية الكويتية بمساندة مصر فى المرحلة الراهنة. وأضاف المتحدث الرسمى أن أعضاء الغرفة أعربوا عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم فى مصر، مع توفير التشريعات اللازمة التى تشجِّع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات فى مختلف قطاعات الاقتصاد المصري. وأكد رئيس وأعضاء غرفة التجارة والصناعة اعتزامهم المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى مارس 2015 بشرم الشيخ، معربين عن تطلعهم لطرح الحكومة المصرية لمشروعات محددة بحيث يمكن مشاركة المستثمرين الكويتيين فيها. وأشار رئيس الغرفة إلى وجود بعض المشكلات التى تواجه عددًا من الاستثمارات الكويتية فى مصر، معربًا عن أملهم فى وضع آلية لحل تلك المشكلات، فضلًا عن إيجاد آلية لربط مجتمع الأعمال فى البلدين. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد من جانبه، اهتمام مصر بتوفير مناخ جاذب للاستثمار، منوهًا بتوجه الحكومة نحو إصدار بعض التشريعات ذات الصلة فى الفترة القريبة المقبلة، ولاسيما قانون الاستثمار الموحد، ووضع آلية «الشباك الواحد» للقضاء على البيروقراطية، مع تأكيد الرئيس على الاهتمام بالتوصل إلى تفاهم لتسوية جميع مشكلات الاستثمارات الكويتية. ودعا الرئيس إلى مشاركة رجال الأعمال الكويتيين بشكل فعال فى أعمال المؤتمر الاقتصادى فى مارس 2015، ولاسيما فى ضوء الفرص الواعدة للاستثمار التى سيتيحها هذا المؤتمر. اليوم الثانى استهل الرئيس السيسى، نشاطه فى اليوم الثانى لزيارته لدولة الكويت، باستقبال رئيسة وأعضاء مجلس أمناء المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصرى، الذين أطلعوه على أهداف مبادرتهم فى دعم مسيرة التنمية الاجتماعية لمصر، بالتعاون مع بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية، عرفاناً وتقديراً للشعب المصرى ووقفته التاريخية مع الشعب الكويتى منذ نشأة دولته، وكذا تقديراً للدور القومى الذى تلعبه مصر فى حياة الشعوب العربية. وأوضح أعضاء المبادرة أنها تنقسم إلى مراحل بدأت أولها بتوفير أكبر قدر من المواد الغذائية للأسر المصرية المستحقة بالتعاون مع بنك الطعام المصرى، ثم تطور العمل ليشمل المساهمة فى إعادة تأهيل عدد من القرى المصرية الأكثر احتياجاً، حيث كانت البداية فى قرية المخزن، وسيتلوها ثلاث قرى هى العيساوية والدويرة وعباسة. وقد قدم الرئيس الشكر لأعضاء المبادرة الكويتية على مبادرتهم النبيلة التى تعكس روح المحبة والتضامن التى تسود بين الشعبين الشقيقين. وأكد على تذليل كافة العقبات البيروقراطية أمام المبادرة. كما وجه الرئيس تحية للمرأة الكويتية، التى تثبت إلى جانب شقيقتها المصرية، الدور الحيوى الذى تقوم به المرأة فى المجتمع، والتى لا يمكن حدوث تقدم وتطوير فى أى دولة بدونها. كما استقبل الرئيس بعد ذلك وفداً من مجلس العلاقات الكويتية – المصرية برئاسة الشيخ محمد جاسم الصقر، وهو مجلس جديد يضم عدداً من الشخصيات الكويتية والمصرية البارزة فى المجالات الاقتصادية والاستثمار. وقد أكد رئيس المجلس على أهمية دور مصر فى الأمة العربية والمكانة التى تحتلها فى قلب كل مواطن كويتى، والذى يجعل دعمها ومساندتها واجب على كل كويتى، ورحب رئيس المجلس باستعادة مصر لدورها الطبيعى فى قيادة الأمة العربية، مؤكداً على أن أمن واستقرار المنطقة العربية يتوقف على أمن واستقرار مصر، ومشيداً بالجهود الكبيرة التى يقوم بها الرئيس من أجل إعادة الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر، مشدداً على رغبتهم فى تعزيز الاستثمارات الكويتية فى مختلف مجالات العمل فى الدولة المصرية. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة الاستثمارات الكويتية فى مصر، حيث استعرض الرئيس الخطوات الجارية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتذليل العقبات البيروقراطية، كما أكد على التزام مصر بتعهداتها وحرصها على تسوية كافة المشكلات التى تواجه الاستثمارات الكويتية. وفى نهاية الاجتماع، تم الإعلان عن إنشاء المجلس، على أن يتم تشكيل الجانب المصرى فى أقرب وقت مع ضم عدد من الشخصيات البارزة فى مجالات أخرى كالإعلام والرياضة والثقافة وغيرها. كما عقد الرئيس لقاءً مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية وأدلى بحديث للتليفزيون الكويتى، حيث وجه التحية والتقدير للشعب الكويتى الشقيق ولقيادته الحكيمة التى تستحق بجدارة لقب «القائد الإنسان»، كما شكر الأشقاء على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهو ما يعكس متانة العلاقات بين البلدين، وأكد الرئيس على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، مبدياً استعداد مصر لحماية أمن الكويت والخليج فى مواجهة أى مخاطر، مشدداً على أن أمن الخليج خط أحمر لمصر. كما تناول الرئيس السيسى المخاطر المحدقة بالمنطقة العربية والظروف الصعبة التى تمر بها فى المرحلة الراهنة، مما يتطلب ضرورة تكاتف جميع الدول العربية ووقوفها صفاً واحداً. ودعا الرئيس الأشقاء الكويتيين للقدوم إلى مصر من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية العديدة التى تتيحها المشروعات الكبرى الجارى إعدادها، مشيراً لأهمية المشاركة الكويتية الفاعلة فى المؤتمر الاقتصادى فى مارس القادم. كما أكد الرئيس على أن الحكومة المصرية تسعى لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وذلك من خلال التعديلات التى يتم إدخالها على التشريعات الاستثمارية، منوهاً بالتزام مصر بتعهداتها وحرصها على تذليل كافة المصاعب أمام الاستثمارات الكويتية. كما أجرى الرئيس لقاءً مع الإعلاميين المصريين الذين يقومون بتغطية زيارته لدولة الكويت، حيث أكد على أهمية الدور الذى يقوم به الإعلام فى المرحلة الحالية ولا سيما فى دعم الاصطفاف الوطنى والحفاظ على ثوابت الدولة، وبناء الثقة واستعادة الأمل بين المواطنين. كما أكد على أهمية المواصلة فى تجديد الخطاب الديني، مشيداً بما يمثله الأزهر الشريف من رمز للإسلام المعتدل. كما استعرض نتائج زيارة دولة الكويت الشقيقة والجهود المبذولة لدعم التضامن العربى ووحدة الصف فى مواجهة التحديات المختلفة التى تواجه الأمة العربية. وأشار إلى وجود تطابق تام فى وجهات النظر مع الجانب الكويتى الذى أبدى استعداداً لضخ مزيد من الاستثمارات فى مصر مع توفير التشريعات اللازمة لجذب المستثمرين. كما تناول عدداً من الملفات الداخلية، مشيراً إلى الخطوات الجارى اتخاذها لمواصلة عملية التنمية ومواجهة التحديات المختلفة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين. عقب ذلك، توجه الرئيس إلى المطار الأميرى بالكويت، وبرفقته صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، الذى قام بتوديعه، حيث غادر الرئيس عقب ذلك عائداً إلى القاهرة. رئيس مجلس الأمة الكويتى: سأكون أول من يزور البرلمان المصرى عقب تشكيله أكد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى أن مشاعر الكويتيين مفعمة بالوفاء لمصر ولشعبها، لما قدمته مصر للكويت وشعبها على مدى التاريخ، وأضاف خلال لقائه مع الإعلاميين المصريين فى مقر مجلس الأمة الكويتي، أن زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى للكويت تاريخية، وقال إن رجال الأعمال والاستثمار الكويتيين قادمون الى مصر، موضحا أن الكويت تعول كثيرا على المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مصر مارس المقبل. وردا على سؤال ل«أكتوبر» بشأن مراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة ومدى مشاركة مجلس الأمة الكويتى أشار الغانم إلى أن الرئيس السيسى طلب مشاركة البرلمان الكويتى فى مراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة وقال سوف نشارك بوصفنا اتحادا للبرلمانات العربية وأضاف سأكون أول من يزور البرلمان المصرى عقب تشكيل وتكون علاقات متميزة مع القائمين عليه. ودعا الغانم إلى ضرورة الإعداد الجيد للمؤتمر الاقتصادى وأن يتم الترويج لبعض المشاريع قبل المؤتمر وليس أثناء المؤتمر مؤكدا أن مشاركة الكويت ستكون فاعلة ومؤثرة وسيتم استقطاب رؤوس أموال كويتية كثيرة لمصر خلال المؤتمر وبعده لان دعم مصر واجب شرعى لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بذلك كما هوواجب قومي. وفيما يخص مواجهة الإرهاب أكد الغانم أن التشريعات لمكافحة الإرهاب لا تكفي، لان من يعتنق الفكر الإرهابى يحتاج إلى مراجعة فكرية وليس مواجهة بالإرهاب وما يحدث من أحدات متلاحقة يجعل الكثير من الشباب العرب عرضة للاستقطاب الفكري. وما يرونه من ممارسات إسرائيلية يجعل الكلام عن عجز الأنظمة العربية أمام هذه الممارسات جاذبا للشباب. وحول عدم إدراج الكويت لبعض الجماعات الدينية ضمن قائمة الإرهاب وان هناك بعض الأصوات التى تهاجم مصر أكد الغانم أن الكويت دولة ديمقراطية وسقف الحرية بها عال، وهناك من يستغل هذا المناخ فى البلد فى طرح آرائه لكننا دولة مؤسسات ومجلس الأمة يعبر عن مجلس أمة الكويت ولا نستطيع أن نحجر على رأي. ومن ناحية أخرى طالب رئيس مجلس الأمة الكويتى بمحور مصرى خليجى يبعث رسالة للعالم أجمع مفادها نحن متحدون ومتفاهمون ومترابطون وأننا قوة عسكرية وفكرية واقتصادية. وأعرب عن يقينه بأن هذا المحور المصرى الخليجى سيكون المحور الأقوى فى المنطقة وسيكون قادرا على إرسال رسائل للجميع وسيفهمها الجميع من شدة قوتها. وعن سؤال عما يقصد من هذا المحور قال: «هذا المحور سيحقق التكامل العسكرى والاقتصادى بشكل بالغ الفعالية. وقال هذا المحور سيقوم على توجيه الاستثمارات الخليجية إلى مصر فيما ستكون القدرات العسكرية القوية لمصر فى صالح الأمن القومى الخليجى، وأكد أنه لا يمكن مواجهة الأخطار بشكل منفرد لكن يمكن مواجهة الأخطار بقيادة مصر لأن الجميع يدرك أن أحدا لا يستطيع قيادة الأمة العربية سوى مصر. وزير الخارجية الكويتى: مصر ستنهض واقتصادها سيعود قويا شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتى، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، على ثقته الكبيرة فى أن مصر ستنهض بالتاريخ والموقع والحضارة والقوة البشرية، كما أن الاقتصاد المصرى سيعود قويا. وعبر الشيخ صباح الخالد عن سعادة الشعب الكويتى البالغة بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أنها كانت استكمالا لما بدأناه نحو توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتى فى تصريحات صحفية خلال لقاء الوفد الإعلامى المصرى بالكويت ، أنه خلال الأربع سنوات الماضية تعرض القلب «مصر» لمخاض عسير، فتأثرت الجوارح «الدول العربية». مؤكدًا أن وجود مصر فى القمتين العربية والإفريقية بحضور المستشار عدلى منصور الرئيس السابق لمصر، كان داعما جدا لنا، وأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى تأتى استكمالا لما بدأناه سويا. وأكد أن دور مصر مهم فى الدول العربية، خاصة فى العراق، مبديا سعادته بزيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إلى بغداد مؤخراً، باعتبار مصر ضمانة للعرب كافة، مشيرا إلى أن سعادتهم بالغة لشعورهم بأن دور مصر يمتد فى كافة ربوع الوطن العربى. ووصف الصباح زيارة السيسى ، بأنها هامة للغاية على ضوء المخاطر التى تواجهها الأمة العربية سواء كانت فى سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا. وأضاف أن أهمية هذه الزيارة تنبع من استباقها لحدثين هامين هما المؤتمر الاقتصادى والقمة العربية التى ستعقد بالقاهرة خلال شهر مارس القادم ، وقال « إن الكويت ستسلم قيادة القمة العربية إلى أخ كريم قادر على أن يكون له دور مهم وفاعل فى حل القضايا العربية». وكشف عن تجهيز الكويت وفد على أعلى مستوى للمشاركة فى المؤتمر الاقتصادى وبأقصى درجات الفاعلية للفوز بفرص الاستثمار الكثيرة والمتعددة المتاحة فى مصر فى ضوء المشروعات القومية المصرية. وقال « إن مصر هى الشقيق الأكبر لكل الدول العربية وعلى الشقيق الأكبر أن يستوعب كل ما يصدر من الأشقاء الأصغر، وأننا نشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتصفية الخلافات بين مصر وقطر». وحول إمكانية انضمام مصر إلى دول مجلس التعاون الخليجي، أكد أن مصر هى قلب العروبة وبها مقر جامعة الدول العربية، وإن مجلس التعاون الخليجى يعد بمثابة رافد من روافد العمل العربي. وبخصوص إمكانية انضمام مصر لدرع الجزيرة ، قال وزير خارجية الكويت إن هناك تدريبات ومناورات تجمع مصر وكافة دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن مناورات مشتركة بينهما تشارك فيها فى بعض الأحيان أطراف خارجية مثل أمريكا وفرنسا وانجلترا. وزير الإعلام الكويتى: استقرار مصر هو استقرار للعالم العربى قال وزير الإعلام الكويتى وزير الدولة لشئون الشباب، الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح، إن ما يحدث فى المنطقة ينذر بخطر فى العالم كله، ويجب أن نعمل لمواجهة هذا الخطر بواقعية جدا، ويجب أن ينتبه الإعلام لذلك جيدا عن طريق توعية شباب الأمة العربية بخطورة التطرف والإرهاب. وأضاف وزير الاعلام فى تصريحات ل«أكتوبر» أن زيارة الرئيس السيسى للكويت جسدت عمق الروابط والعلاقات بين البلدين الشقيقين حيث لاقت ترحيبا شعبيا وحكوميا كبيرا لما يربط بين البلدين من علاقات متميزة هى محل تقدير واحترام من الجميع مشددا على أن مصر هى القلب الكبير للأمة العربية وهى العمق العربى الأصيل والداعم للعرب فى السراء والضراء. وحول خطر الارهاب الذى يهدد المنطقة أكد الشيخ سلمان أن الارهاب أصبح خطرا دوليا يهدد العالم كله وليس المنطقة العربية مما يستدعى تعاونا دوليا لمواجهته موضحا أن هناك تعاونا مصريا كويتيا وثيقا لمكافحة الأفكار المتطرفة. وذكر الشيخ سلمان أن الإعلام الكويتى يسجل بكل تقدير واعتزاز ما قدمه الاعلام المصرى للثقافة والفن والاعلام الكويتى على مر السنين، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تشهد مزيدا من التعاون بين البلدين فى جميع المجالات الاعلامية لا سيما بين وزارة الاعلام الكويتية ومدينة الاعلام المصرية. وأكد أن الكويت دولة مؤسسات ولا تسمح لأى تيار بالتدخل فى علاقتها مع الدول الشقيقة وبخاصة الشقيقة الكبرى مصر لأننا يحكمنا الدستور وأجهزة الرقابة المالية مبينا ان هناك جهودا تسير على طريق وضع الضوابط الأساسية لعدم استغلال الحرية المالية أو السياسية فى دعم أى نشاط متطرف أو إرهاب. وذكر أن الاعلام الكويتى يسجل بكل تقدير واعتزاز ما قدمه الإعلام المصرى للثقافة والفن والإعلام الكويتى على مر السنين مشيرا الى أن المرحلة الحالية تشهد مزيدا من التعاون بين البلدين فى جميع المجالات الإعلامية لا سيما بين وزارة الاعلام الكويتية ومدينة الاعلام المصرية. وأكد أن الكويت دولة مؤسسات ولا تسمح لأى تيار بالتدخل فى علاقتها مع الدول الشقيقة وبخاصة الشقيقة الكبرى مصر لأننا يحكمنا الدستور وأجهزة الرقابة المالية مبينا ان هناك جهودا تسير على طريق وضع الضوابط الأساسية لعدم استغلال الحرية المالية أو السياسية فى دعم أى نشاط متطرف أو إرهابى.