نقابة المحامين بحلوان: نسبة الإضراب أمام محاكم الجنايات 100%    الجامعة الألمانية بالقاهرة تشارك في منتدى الأعمال العربي الألماني ببرلين    رئيس «تعليم الشيوخ» يقترح خصم 200 جنيه من كل طالب سنويًا لإنشاء مدارس جديدة    الشيوخ يحيل تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة    محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لإختيار مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم    وزيرة التخطيط تكشف أمام الشيوخ تفاصيل المرحلة الثانية من مُبادرة «حياة كريمة»    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذى لتطوير أرض مطار إمبابة ومنطقة عزيز عزت    وزيرة التخطيط: الرئيس وجه بتخفيف الأعباء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجًا    ننشر نص مشروع قانون العلاوة وزيادة الحافز الإضافى للعاملين بالدولة    "القابضة لمياه الشرب" تواصل لقاءاتها مع شركات القطاع الخاص الوطنية    وزير الكهرباء: القطاع الخاص شريك فى مشروعات الاستراتيجية الوطنية للطاقة    العلمين الجديدة و"سكن لكل المصريين 7".. موعد الحجز والمقدم وطريقة السداد    مصر والشرق الأوسط المزعوم    السيسي يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق أوسطية والأفريقية    بعد سيطرة عالمية وإنجازات تاريخية.. الإسكواش المصري على أبواب التاريخ.. فرصة ذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس 2028    منتخب مصر تحت 16 عاماً يفوز على أيرلندا 3 – 2)فى دورة بولندا الدولية    «مأزق جديد».. بيراميدز يدرس عدم خوض مباراة سيراميكا ويلوح بالتصعيد    دي بروين: ربما لا أشارك في كأس العالم للأندية مع مانشستر سيتي    وزيرة الرياضة الفرنسية: موقف مصطفى محمد غير أخلاقي.. ويجب تغريمه ماليًا    مصرع شخصين أسفل عجلات قطار بقنا    563 ألفا و818 طالبا وطالبة يؤدون امتحان المواد غير المضافة للمجموع بالشرقية    الإدارة العامة للمرور: ضبط 48397 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    تخفيف عقوبة قاتل اللواء اليمني ب«فيصل» من الإعدام إلى المؤبد    «رغم تنازل الأب».. النقض تسدل الستار بإعدام طالبة بورسعيد.. والنيابة: الحية التي قتلت والدتها    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لسرقته    المتحف القومي للحضارة يستضيف معرض "ألف كوب" في إطار التعاون الثقافي المشترك    قبل انطلاقه اليوم، تعرف على قصة وأبطال مسلسل حرب الجبالي    «توأم الروح».. تعرف على أفضل 3 ثنائيات من الأبراج في العلاقات والزواج    "الإغاثة الطبية فى غزة": عجز تام في تقديم الرعاية الأولية للنازحين من الشمال    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح عيوب الأضحية    هيئة الدواء المصرية تطلق الدليل الاسترشادي لدور صيدلي الأورام في العلاج الإشعاعي    التعليم العالي: قافلة طبية من المركز القومى للبحوث تخدم 3200 مريض فى 6 أكتوبر    FDA الأمريكية توافق على لقاح نوفافاكس لكورونا من سن 12 سنة    بدائل الثانوية العامة 2025.. شروط الالتحاق بمدرسة العربى للتكنولوجيا التطبيقية    حفيد عبدالحليم حافظ عن وثيقة زواج "العندليب" وسعاد حسني: "تزوير وفيها غلطات كارثية"    حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر الإسرائيلية بغزة    محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة    أوكرانيا تعلن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا    فيديو.. لحظة اصطدام سفينة بجسر في نيويورك ومقتل وإصابة العشرات    التريلا دخلت في الميكروباص.. إصابة 13 شخصًا في حادث تصادم بالمنوفية    خذوا احتياطاتكم.. قطع الكهرباء عن هذه المناطق في الدقهلية الثلاثاء المقبل لمدة 3 ساعات    بعد عرض "كله مسموح".. كارول سماحة تشكر فريق المسرحية والجمهور    رومانيا.. انتخابات رئاسية تهدد بتوسيع خلافات انقسامات الأوروبي    النائب عبد السلام الجبلى يطالب بزيادة حجم الاستثمارات الزراعية فى خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي الجديد    في أجندة قصور الثقافة.. قوافل لدعم الموهوبين ولقاءات للاحتفاء برموز الأدب والعروض المسرحية تجوب المحافظات    نماذج امتحانات الصف الثاني الثانوي pdf الترم الثاني 2025 جميع المواد    زيلنسكى ونائب ترامب وميلونى.. الآلاف يحضرون حفل تنصيب البابا لاون 14    وسائل إعلام إسرائيلية: نائب الرئيس الأمريكي قد يزور إسرائيل هذا الأسبوع    1700عام من الإيمان المشترك.. الكنائس الأرثوذكسية تجدد العهد في ذكرى مجمع نيقية    متى تقام مباراة اتلتيكو مدريد ضد ريال بيتيس في الدوري الاسباني؟    الرقية الشرعية لطرد النمل من المنزل في الصيف.. رددها الآن (فيديو)    في ذكرى ميلاده ال 123، محطات فى حياة الصحفي محمد التابعي.. رئاسة الجمهورية تحملت نفقات الجنازة    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    النسوية الإسلامية (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ): أم جميل.. زوجة أبو لهب! "126"    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. في أول ظهور له.. حسام البدري يكشف تفاصيل عودته من ليبيا بعد احتجازه بسبب الاشتباكات.. عمرو أديب يعلق على فوز الأهلي القاتل أمام البنك    الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل في الحر له أجر وثواب    حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اغتيال التاريخ فى الإسكندرية
نشر في أكتوبر يوم 22 - 02 - 2015

تشهد الإسكندرية جريمة فنية وآثرية بوضع تمثال «كاتمة الأسرار» على نفس قاعدة تمثال نوبار باشا رئيس الوزراء الأرمنى فى عهد الخديو إسماعيل والذى خلع تمثاله الأصلى ليوضع فى ساحة مسرح سيد درويش بالإسكندرية أو ما يطلق عليه الآن «أوبرا إسكندرية» بدون قاعدته التى تم تصميمها والتى تعد تحفة فنية وتمثل نسيجًا نادرًا من الفن التشكيلى فى القرن ال 19، وكان تمثال نوبار باشا قد وضع وسط حدائق الشلالات بالإسكندرية مواجهًا لمقر مجلس الدولة القديم ولسبب غير مفهوم صدر قرار غير معروف مبرراته حتى الآن. فى منتصف التسعينيات بخلع تمثال الخديو إسماعيل باشا من ساحة ميدان القناصل «المنشية» ونوبار باشا من قاعدته.
تم إلقاء التمثالين النادريين فى ساحة مكتبة البلدية بمحرم بك لعدة سنوات حتى بدأ الصدأ وعوامل التعرية تعصف بالتمثالين وفى نفس الوقت تلقت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية خطابًا من مصلحة سك العملة بحاجتها للتمثالين النحاسيين حتى تستفيد بها بعد قيامها بتسجيلها لصك العملات، وهنا قامت الدنيا ولم تقعد وقدمت المرحومة النائبة وداد شلبى نائبة العطارين واللبان فى ذلك سؤالًا عاجلًا لوزير الثقافة فى ذلك الوقت فاروق حسنى تطالبه بوقف هذه المهزلة التى تطال تاريخ مصر المعاصر، وبالفعل تم وقف اللامسئول وفى عجالة تم ترميم التمثالين ووضع تمثال نوبار باشا فى مدخل مسرح سيد درويش وتمثال الخديوى إسماعيل فى محطة الرمل فى مكان غير مكانه الأصلى، وفى مذكرة عاجلة تقدم بها المهندس ياسر سيف رئيس الجمعية الدولية للبيئة والثقافة لكل من محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة طالب فيها بعودة التمثالين لمكانهما الأصليين وإجراء الصيانة اللازمة لهما ووضعهما على خريطة السياحة بالإسكندرية لقيمتهما الفنية والتاريخية حيث إنهما شاهدان على حقبة زمنية من تاريخ مصر.
كما أنهما قطعتان فنيتان غير مسبوقتين وقيمتهما لا تقدر بمال مطالبًا بعودة تمثال نوبار إلى حديقة الشلالات مكان تمثال كاتمة الأسرار حيث إن قاعدة التمثال موجودة ولا يوجد علاقة بين مكانهما الذى وضع فيه الآن ونوبار باشا وبخصوص تمثال الخديو إسماعيل طالبت المذكرة بعودته لميدان القناصل بالمنشية حيث يوجد تمثال ابيه محمد على باشا. لافتة إلى أن هذين التمثالين يرجع تاريخهما لبداية القرن العشرين ويجب أن يكونا فى المكان اللائق بهما حتى لايزيف التاريخ.
من جهته يقول د. هشام سعودى عميد كلية الفنون الجميلة السابق: أؤيد بشدة عودة التمثالين لموقعهما الأصليين لأنهما شاهدان على عصر غنى بالثراء الفنى وخاصة فى الفن التشكيلى.
وأوضح أن تمثال الخديو إسماعيل نحت بمعرفة المثال الإيطالى بيتروكانيكو وكان هدية من الجالية الإيطالية بالإسكندرية تقديرًا لرعاية الخديو إسماعيل للجالية فى مصر عندما كانت تقيم غالبيتها فى الإسكندرية وتقديرًا لاستضافة مصر للملك فيكتور عما نويل الثالث آخر ملوك إيطاليا بعد الاطاحة به، حيث كان يقيم بقصر أنطونيالس بالإسكندرية وأشار إلى أن نوبار باشا رئيس الوزراء الأرمنى أول من تولى وزارة المالية وأول من وضع خطة للإصلاح الاقتصادى فى مصر والنظام الحديث فى جدولة الديون وأسس نظام الجمارك وأنشأ ترعة النوبارية وصمم ونحت تمثاله فنان تشكيلى أرمنى تخليدًا لدور الجالية الأرمنية فى مصر التى كانت ومازالت تعيش فىمصر بعد اضطهاد الدولة العثمانية لهم.
وعن تمثال «كاتمة الأسرار» الذى وضع على قاعدة تمثال نوبار باشا بالشلالات قال: هو من أعمال الفنان محمود مختار وهو يصور مصر على هيئة سيدة تجلس على الأرض مفتوحة الركبتين وقدماها متقاربتان بينما تسند ذقنها على ظاهر كفها وأسفل غطاء الرأس يظهر جزء من منديل رأس وبه عقدة فى المنتصف تشبه التمائم التى كان يضعها القدماء المصريون على جبهات الملوك وهى علىشكل جعران وكتلة التمثال تشير إلى الأسرار التى تحفظها هذه السيدة التى هى رمز لأرض مصر التى حفظت كنوز القدماء وأسرارهم آلاف السنين، تمامًا كما تفعل المصورة فىالتمثال. وقد وضعت الأسرار فى حضنها والرأس المستند على هذه الأسرار كله يقظة وانتباه وتطلع وكأن محمود مختار يتنبأ بالمستقبل حيث ستدور أحداث وصراعات ودورات علىهذه الأرض التى عشقها وجسدها، وستظل مصر محتفظة بأسرار أخرى أشد غموضًا.
ومن وجهة النظر الفنية يرى د. هشام سعودى أن يعود تمثال نوبار إلى مكانه الأصلى الذى انتزع منه وكذلك تمثال الخديو إسماعيل لميدان القناصل، أما تمثال كاتمة الأسرار فيجب أن يوضع فى مكان لائق فى مدخل الإسكندرية، ليعبر عن قيمته وهو ما يعنى أن مصر تتحدث عن نفسها فى هذا التمثال وليس فىمكان حديقة كما هو الآن.
وأضاف محمد شاكر شيخ الصحفيين بالإسكندرية أن هذه التماثيل الثلاثة أعمال فنية رائعة وتمثال نوبار وإسماعيل قيمة فنية وتاريخية وشاهدة على التاريخ المصرى المعاصر واقترح إذا لم يتم نقل تمثال نوبار باشا إلى مكانه الأصلى، أن يوضع فى مدخل وزارة المالية بالقاهرة لأنه أول من تولى وزارة المالية فىحقبة تاريخية صعبة وضعت فيها الحماية على مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.