بعد المواقف المخزية التى اتخذتها تركيا ضد مصر منذ ثورة 30 يونيو، واستجابة للدعوى المرفوعة أمامها، حددت محكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية جلسة 24فبراير الحالى برئاسة المستشار «ماجد أبو السعود» لنظر الدعوى التى أقامها طارق محمود المحامى والأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر. لاعتبار تركيا دولة داعمة للإرهاب. وجاء فى سياق الدعوى أن دولة تركيا دأبت ممثلة فى رئيس دولتها المدعو/ رجب طيب اردوغان وعضو التنظيم الدولى للإخوان ومنذ تولى المعزول محمد مرسى الحكم فى مصر على مساندة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وذلك بتقديم كافة أنواع الدعم لتلك الجماعة الإرهابية للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية. وصرح طارق محمود ل «أكتوبر» بأن دولة تركيا تعد المنبع الرئيسى لدخول السلاح إلى مصر ليصل فى يد الجماعات المتطرفة والإرهابية التى تهدد أمن الدولة المصرية وأضاف فى دعواه أنه باندلاع ثورة 30 يونيو التى أطاحت بجماعة الإخوان ظهر الوجه القبيح لتلك الدولة الداعمة للإرهاب بأن صدرت الى مصر حاويات تحتوى على أسلحة وذخائر عديدة ومتنوعة لاستخدامها فى الإرهاب ضد الدولة المصرية. حيث إنه تم ضبط حاوية قادمة من تركيا تضم قرابة المليون و193 ألف طلقة، كما أنه تم ضبط حاوية أخرى بها 1981 بندقية ماركة قناص ولم تكن تلك هى الضبطية الأولى التى يتم ضبطها من تركيا، حيث تم ضبط حاوية أخرى قادمة من تركيا وبها أسلحة. كما تم ضبط حاوية ثالثة من قبل لجنة مشتركة من مكافحة التهرب بجمارك بورسعيد والمخابرات الحربية ومباحث بميناء بورسعيد الغربى، مقاس «40 قدم»، قادمة من تركيا وبها طبنجات وبنادق وذخيرة. واتهم طارق محمود دولة تركيا بانتهاج عدة مواقف عدائية ضد الدولة المصرية بقيادتها الجديدة ومنها أنها أصبحت الملاذ لقيادة جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين من مصر لاتهامهم بقضايا قتل وتحريض على أعمال العنف ووفرت الدولة التركية ممثلة فى رئيسها رجب طيب أردوغان ملاذا آمنا لهم للتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية ضد مصر ومكنتهم من عقد أكثر من اجتماع للتنظيم الإخوانى الدولى على أراضيها وأمدتهم بالدعم المادى لتمكينهم من تنفيذ مخطاطاتهم الإرهابية ضد الشعب المصرى ومؤسساته بهدف إسقاط الدولة المصرية وزعزعة الأمن والاستقرار الداخلى للبلاد وتكدير الأمن والسلم الاجتماعيين. وأكد طارق محمود أنه سيقدم للمحكمة شريط فيديو يوضح استضافة تركيا لاجتماعات التنظيم الإرهابى والذى يتخذ من خلاله قرارات بارتكاب أعمال إرهابية داخل مصر وهو ما يؤكد أن الدولة التركية هى دولة داعمة للإرهاب الإقليمى والدولى بكافة أشكاله. واستطرد محمود فى اتهامه أيضاً لدعم تركيا للإرهاب أنها يتمثل أيضًا فى سماح هذه الدولة الراعية للإرهاب ببث قنوات مملوكة لقادة جماعة الإخوان الإرهابية مدعومة ماديًا من تركيا الدولة المصنعة لهذه القنوات وهذه القنوات تبث برامج تحرض فيها على ارتكاب أعمال العنف وتحرض على قتل ضباط الشرطة والجيش وتحرض على القيادة السياسية وعلى مؤسسات الدولة جميعاً بهدف إسقاطها. وذكر طارق محمود فى دعواه العلاقة التى تربط بين تركيا وتنظيم حماس قائلًا إن ما تقوم به تركيا وتقدمه لحركة حماس الإرهابية وكتائب عز الدين القسام التى أدرجت كجماعة إرهابية فى الأعمال الإرهابية التى ترتكبها ضد الدولة المصرية وهو ما اعترفت به تركيا على لسان رئيس حكومتها عضو التنظيم الدولى للإخوان مما أدى الى ارتكاب حركة حماس وكتائب عز الدين القسام لهجمات إرهابية ضد الجيش المصرى والشرطة المصرية. وأضاف أن دولة تركيا أصبحت الداعم الأول للإرهاب الإقليمى حيث إنها أصبحت هى محطة الإنتقال عشرات الآلاف من الإرهابيين فى جميع دول العالم إلى الدول التى تعانى من الإرهاب مثل سوريا والعراق وأن تلك الدولة وفرت لهؤلاء الإنتقال الآمن للدخول إلى الدول التى تعانى الإرهاب بل زاد على ذلك بأن قدمت لهم الدعم المسلح وأعدت معسكرات لتدريب هؤلاء المتطرفين على الحدود السورية التركية لإرسالهم لمناطق الصراع.