لم تكن المرأة بمعزل عن الحياة السياسية ففى مطلع عام 2014 وتحديدا فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت كانت لها نسبة حضور قوى ومشهود. وبالرغم من خلو قائمة مرشحى الرئاسة من النساء إلا أن الكتلة التصويتية للنساء بلغت حوالى 24 مليون صوت انتخابي، فهى كتلة تصويتية قوية تقارب50% ممن لهم حق التصويت. وخلال عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية تصدرت النساء المشهد أمام اللجان منذ الساعات الأولى حتى قبل بدء التصويت فى العديد من المحافظات. وقد تم رصد عدد من المشاهدات منها إقبال نسائى كبير على اللجان قبل فتحها منذ الساعة 7 صباحا وأن تلك المشاركة الواسعة من قبل المرأة المصرية يعود لإصرارها على المشاركة الفعّالة فى بناء المجتمع فى تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، وذلك الأمر ليس بغريب على المرأة المصرية التى أقبلت على الإدلاء بصوتها بشكل منقطع النظير خلال جميع الاستحقاقات السياسية السابقة. ويعد خروج المرأة بتلك الصورة اللافتة هو إثبات للعالم أن عزيمتنا وإرادتنا لن يكسرها أى إرهاب خسيس يسعى إلى إسكات أصواتنا وترويعنا من أجل إفشال ثورتنا التى مازلنا نضع أساسها. ولعلنا لاحظنا أن وجود بعض عناصر الشرطة النسائية داخل بعض اللجان أدى إلى بث روح الطمأنينة لدى الناخبات. وشهدت محافظات الجمهورية، إقبالا كثيفا من قبل السيدات للإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس، وحولن الحدث إلى احتفالية بإطلاقهن الزغاريد وحمل الأعلام المصرية.