الحوار مع سمير زاهر ليس فقط كونه أشهر من تولى رئاسة اتحاد الكرة على مدار العصور، ولا كونه حفر اسمه بأحرف من نور فى سجلات الرياضة المصرية عقب الإنجازات النادر تكرارها فى عهده بفوز المنتخب الوطنى لكرة القدم بأربع كئوس أمم أفريقية أعوام 1998، 2006، 2008، 2010 لكن منذ هذا التاريخ وأصبحت الرياضة تعود للخلف وسيطرت حالة من الفشل على معظم المنتخبات الوطنية التابعة لاتحاد الكرة سواء على مستوى الناشئين أو الكبار، بالإضافة إلى استعانة مجلس إدارة الجبلاية بنصائح وإرشادات زاهر فى مسيرتهم لكن الغريب تم تجاهلها وعدم العمل بها. «أكتوبر» حاورت زاهر للكشف عن العديد من الأسرار ووضع روشتة علاج لإنقاذ الكرة المصرية قبل الضياع.. فإلى الحوار التالى: ? كيف تقيم المنظومة الرياضية فى الوقت الحالى؟ ?? لا يوجد مصداقية وشفافية فى الوسط الرياضى فى الفترة الأخيرة دون سبب مفهوم، فحالة التخبط تسيطر على الحركة الرياضية مما أدى لتدهورها مع فقدان الطموح والخطط الاستراتيجية التى من شأنها استعادة هيبتنا على مستوى العالم على غرار الفترة التى كنت أتولى فيها رئاسة الجبلاية وإن كان السبب الرئيسى حينها هى منظومة الحب التى نعمل بداخلها وتغلف كل خطواتنا وقراراتنا. ? هل اتحاد الكرة وحده مسئول عن حالة التخبط؟ ?? بالطبع لا، فهناك صراعات وخلافات بين رؤساء الأندية فيما بينهم، وبين وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية، وبين شخصيات رياضية ومسئولين بأنديتهم أو اتحاداتهم، حالة من الشد والجذب غير صحية دمرت الرياضة وليس كرة القدم فقط ويجب أن نفيق قبل فوات الأوان. ? وماذا عن اتحاد الكرة تحديدًا وفشله مع جميع المنتخبات؟ ?? رغم تحمل مسئولى اتحاد الكرة فشل المنتخبات بأعمارها السنية المختلفة إلا أن الظروف التى يعملون بها عصبية وإن كانوا نجحوا من قبل فى لعب الدورى والكأس وكأس السوبر، لكن فشل المنتخبات يتصدر المشهد (وهو الأساس)، لذا أطالبهم بالتمسك بالفرصة الأخيرة بعد فضيحة الخروج من كأس الأمم والعمل بروح الفريق ونبذ الخلافات. ? هل أنت مع بقائهم فى مناصبهم أم الاستقالة هى السبيل الوحيد؟ ?? لست مع الاستقالة.. عليهم وضع خطة علمية للوصول لكأس العالم مع الانتهاء من رابطة الأندية وتوسيع علاقاتهم بالمسئولين لنجد بطولات محلية قوية ومؤثرة فنيًا تجاه اللاعبين والمنتخبات، وأنا ألتمس لهم العذر بسبب عدم خبرتهم الكافية فى هذا المجال باستثناء قليل منهم، ورغم أنهم يأخذون برأيى فى بعض الأمور على سبيل النصيحة لكنهم لا يعملون به، حتى المتحدث الرسمى للاتحاد محمود الشامى تصريحاته مخالفة لوجهة نظر وقرارات زملائه من الأعضاء. ? كيف ترى موقف شوقى غريب بعد الفشل فى التصفيات؟ ?? الطبيعى فى تلك الفترة الإحلال والتجديد، وشوقى أدى دوره وأرى الاستعانة بمدير فنى أجنبى توفر له كل الاحتياجات دون تدخل أو تضارب مع تهيئة المناخ المناسب للوصول لكأس العالم، فشوقى غريب حقق طموحاته بتولى مهمة المدير الفنى للمنتخب والتى سعى إليها كثيرًا وتولاها بفضل تعليمات هانى أبو ريدة، للعلاقة الوطيدة بينهما فعلى الرغم من أن شوقى غريب بدأ مشواره التدريبى بنجاح مع منتخب الناشئين والشباب لكن الوضع اختلف مع المنتخب الأول، حيث لاحظ الجميع عدم الانسجام والإعداد المناسب لهذه المجموعة من اللاعبين وكأنه يقوم باستدعاء عدد من اللاعبين قبل كل مباراة بساعات فطبيعى تحقيق هذه النتائج السيئة، فضلا عن عدم وجود سياسة صارمة تجاه المدربين واللاعبين من قبل المسئولين بالجبلاية. ? هل قررت الترشح فى انتخابات اتحاد الكرة القادمة؟ ?? بالطبع سوف أترشح لإنقاذ الجبلاية والكرة المصرية من الضياع ومعى مجموعة من الأكفاء قادرة على تحقيق نهضة رياضية فى المرحلة المقبلة، وهم عدد من رجال الأعمال القريبين من المنظومة الرياضية هدفهم خدمة الرياضة فى المستقبل. ? وماذا عن منافسة هانى أبوريدة لك فى الانتخابات؟ ?? أعتقد أن هانى أبو ريدة لن يرشح نفسه أمامى وسيترك المجال لى لأننى الأجدر بإدارة الجبلاية فى السنوات القادمة وأطالبه بالتركيز فى مهمته فى الاتحاد الدولى والأفريقى والعربى، كما أتمنى أن يخدم اتحاد الكرة والرياضة المصرية صاحبة الفضل عليه. ? وماذا عن أحمد شوبيرفى ظل الخلافات الدائرة بينكما؟ ?? أنصحه بالصمت حتى لا يضطرنى للكلام ووقتها سيخسر كل شىء، وأقول له إذا واصلت استفزازك لى سأفضح الكثير وسأتكلم وقتها ستجلس فى بيتك، كفاك كلام وأسلوب الخداع الذى تنتهجه لأنه لن يجدى معى وستتضرر كثيرًا لو خرجت عن شعورى ووقتها ستعود شوبير الذى لم يعرفه أحد، إضافة إلى أننى أنصحك بتغيير سياستك. ? لكن البعض فسر أنك تخشى من دخوله الانتخابات؟ ?? أنا رفضت انضمام شوبير لقائمتى فى انتخابات الجبلاية على منصب نائب الرئيس وقلت له إنك لا تصلح لرئاسة الجبلاية.