لما هاجرالرسول ? للمدينة كان بها ثلاث قبائل من اليهود هم بنو قينقاع وبنو النضير وبنوقريظة، فأراد الرسول ? أن يأمن خيانتهم فعقد معهم معاهدة أَمْنٍ وتعاون،إلا أنهم سرعان ما خانوا هذه المعاهدة وكان أول من خان بنو قينقاع الذين كانوا يسكنون أطراف المدينة فهم ينتسبون إلى قينقاع بن عمشيل بن منشى بن يوحنان بن بنيامين بن صارون بن نفتالى بن نافس بن حى بن موسى من ذرية منشا بن النبى يوسف بن النبى يعقوب بن النبى إسحاق، ولم يتوقفوا لحظة عن إحداث الشقاق وإثارة المشكلات بين صفوف المسلمين، وكانوا مصدر إيحاء وتوجيه للمنافقين، وتأييد وتشجيع للمشركين. فعندما أخلوا بالأمن وجاهروا بالعداوة للمسلمين بعد غزوة بدر، قام الرسول ? والمسلمون بحصار اليهود 15 ليلة، وحاول أحد المنافقين التوسط فغضب الرسول وأجلاهم عن المدينة أجلى بنى قينقاع واتجهوا شمالا إلى الشام حيث أقاموا بأذرعات فى شوال من تاركين وراءهم أموالهم واسلحتهم وادوات صياغتهم. وهكذا كان الغدر والخيانة سببا فى طرد وإجلاء يهود بنى قينقاع عن المدينةالمنورة، وكان عددهم سبعمائة رجل.