«أسباب عديدة وراء تراجع التيار الجارف لاحتراف اللاعبين المصريين فى تركيا وأندية الخليج بعضها سياسى والبعض الآخر تسويقى وفقًا لأساليب السماسرة ووكلاء اللاعبين الذين اتجهوا إلى سويسرا وألبانيا، ثم البرتغال التى فتحت ذراعيها لاستقبال المواهب المصرية.. حتى وصل عدد المحترفين المصريين إلى عشرة لاعبين دفعة واحدة لكل منهم هدف محدد وفى الغالب أهداف مستترة وبعضها الآخر مريب!». غزو المصريين للدورى البرتغالى بدأ بمجدى عبد الغنى، لاعب الأهلى الأسبق، وأول من خاض تجربة الاحتراف بنادى بيرا مار، واستمر فيه من 1988 وحتى 1992، يليه عبد الستار صبرى، الذى انضم لأكثر من ناد فى البرتغال، بدءًا ببنفيكا مرورًا بفريق شتاريلا مارادا. وفى الوقت الحالى، أصبح الاحتلال المصرى للبرتغال ب 10 لاعبين، فآخر الصفقات التى أنجزت كانت محمد إبراهيم لاعب الزمالك السابق، والمنضم لنادى مارتيمو، بجانب رامى ربيعة لاعب الأهلى السابق، الذى التحق بصفوف سبورتنج لشبونة، برفقة محمود عبد الرازق شيكابالا لاعب الزمالك السابق، الذى سبق وانضم قبله لنفس النادى، ومن قبلهم أحمد حسن كوكا لاعب ريو أفى، فى نفس الوقت يلعب الرباعى المصرى صالح جمعة وعلى غزال ومحمود عزت وعلى فتحى، بينما يلعب الثنائى حسام حسن لاعب المصرى البورسعيدى السابق، ومروان محسن مهاجم بتروجيت السابق لنادى جيل فيسنتى. انضمام هؤلاء لأندية برتغالية ليس صدفة، فأحمد حسن كوكا لاعب الأهلى السابق، خرج عن طريق روى نجل البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى الأسبق، الذى يعمل سمسارًا فى وكالة لتسويق اللاعبين، مستغلًا ثقل والده بالأهلى، وانتهاء عقد اللاعب، مما تسبب فى أزمة بالنادى الأحمر. فى هذا السياق أرجع على أبوجريشة الخبير الكروى، احتراف اللاعبين المصريين فى البرتغال إلى وجود أكثر من لاعب مصرى شاب يلعب بالدورى الأوروبى، متألقين مع أنديتهم، وهو ما أعطى سمعة طيبة للاعبين المصريين، فضلا عن مسألة العرض والطلب، وكذلك رغبة الكثير فى خوض تجربة الاحتراف خارجيًا. وأضاف جريشة أن انضمام لاعب تلو الآخر لأندية البرتغال شجع الباقى لانتهاج نفس الطريق، فأصبحوا لا يعانون من شبح الغربة، الذى كان يعانى منه لاعبو مصر المحترفين فى أى دولة أخرى، بفضل وجود أكثر من لاعب من نفس الدولة فشعروا وكأنهم فى الدورى المصرى ولم يخرجوا منه، مشيرًا إلى أن وجود بعض وكلاء اللاعبين الذين لهم علاقة جيدة بشركات تسويق اللاعبين فى الدورى البرتغالى كان لها الدور الكبير فى إتمام تلك الصفقات. فى الوقت الذى أكد فيه حسن الشاذلى أن بعض وكلاء اللاعبين والسماسرة اتجهوا إلى البرتغال بالاتفاق مع بعض المكاتب والأندية البرتغالية لتسهيل انتقال اللاعبين المصريين إلى أندية منافسة وأيضًا لرخص أسعارها مقارنة بلاعبى شمال أفريقيا وبالتالى إمكانية بيعهم لأندية أخرى بأسعار كبيرة. وفى الغالب البرتغال بوابة وهمية للاحتراف فهى مجرد بوابة الهدف منها انتقال اللاعب من ناديه إلى ناد (محلًل) وهو النادى البرتغالى، وأغلب اللاعبين المصريين لم يستمروا لفترات هناك بدليل عودة شيكابالا ورفضه الاستمرار مع لشبونة والمشاكل التى يواجهها محمد إبراهيم مع ناديه.. بجانب المشاكل التى واجهها الأهلى بسبب صعوبة الحصول على القسط الأول من رامى ربيعة مع نادى لشبونة!