أعلن ألبرتو، باربيرا مدير مهرجان فينيسيا السينمائي، تفاصيل البرنامج الرسمى للدورة الحادية والسبعين التى ستفتتح فى جزيرة الليدو فى السابع والعشرين من أغسطس الجاري. وقال باربيرا إن برنامج هذا العام يتركز بشكل خاص على النوعية المتميزة من الأفلام، وعلى الاكتشافات الجديدة ومراعاة التنوع فى الاختيار. يعرض المهرجان 9 أفلام أمريكية فى البرنامج الرسمى داخل وخارج المسابقة، معظمها من الإنتاج المستقل عن هوليوود، منها 4 أفلام فى المسابقة هى فيلم «99 منزلا» لرامين بحراني، و «مانجلهورن» لديفيد جوردون جرين (مخرج فيلم «جو» بطولة نيكولاس كيج الذى عرض فى مسابقة العام الماضي) ، وفى الفيلم الجديد يقوم آل باتشينو بدور مجرم سابق (بارع فى فتح أقفال الخزائن)، كما يعرض فيلم «قتل جيد» للمخرج أندرو نيكول، بالإضافة لفيلم الافتتاح «الرجل الطائر». أما خارج المسابقة فيعرض من الأفلام الأمريكية الجديدة فيلم «إنها مضحكة بهذه الطريقة» للمخرج بيتر بوجدانوفيتش الذى يعود إلى الإخراج السينمائى بعد غيبة طويلة (منذ 2001) ابتعد خلالها عن الافلام الروائية السينمائية ليخرج عددا من الأفلام التسجيلية. ويعرض خارج المسابقة أيضا الفيلم الجديد للمخرج الأمريكى بارى ليفنسون The Humbling كما يعرض فيلم «دفن السابق» لجو دانتي. وفى قسم «آفاق» يعرض فيلمان مع فيلم ثالث من الانتاج المشترك مع فرنسا، كما يعرض الفيلم الجديد للمخرج جيمس فرانكو «الصوت والغضب» خارج المسابقة. كما يعرض فى المسابقة 20 فيلما تتنافس على جوائز الأسد الذهبى والفضى وجائزتى التمثيل والإخراج، ربما يكون من أهمها الفيلم الجديد (الأمريكي) للمخرج المكسيكى اليخاندرو إيناريتو جونزاليس وهو فيلم «الرجل الطائر» الذى سيفتتح به المهرجان، وفيلم المخرج الألمانى (من أصل تركي) فاتح أكين «القطع» ، الذى سحبه مخرجه فى اللحظة الأخيرة من العرض فى مسابقة مهرجان كان الماضي. ويقوم بدور البطولة فيه الممثل الفرنسى من أصل جزائرى طاهر رحيم (بطل فيلم «نبي») فى دور صامت، يعبر من خلاله المخرج عن فكرته حول الخير والشر، وقد دار تصوير الفيلم فى ستة بلدان من بينها المانياوالأردن وكوبا وكندا. ويعود المخرج الروسى الكبير أندريه كونتشالوفسكى إلى المسابقة بفيلمه الجديد «ليإلى ساعى البريد البيضاء» ، كما يعود المخرج السويدى روى أندرسون لكى يختتم ثلاثيته بفيلم «حمامة جلست على غصن يعكس وجودها». ومن الأفلام المنتظرة فى المسابقة الفيلم الجديد للمخرج الأمريكى (من أصل ايطالي) أبيل فيرارا «بازوليني» ، الذى يقوم ببطولته وليم دافو فى دور المخرج الايطإلى الراحل بيير باولو بازوليني. ويروى الفيلم تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة بازولينى الذى قتل بطريقة وحشية فى إحدى ضواحى روما عام 1976. والفيلم من الانتاج الايطالي. ومن فرنسا يعود المخرج المتميز زافيير بوفواه صاحب فيلم «عن الآلهة والبشر» ، الذى عرض فى مسابقة مهرجان منذ أربع سنوات وحصل على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم بفيلمه الجديد «ثمن الشهرة». ومن إيران تعرض المخرجة ركشان بنى اعتماد فيلمها الجديد «حكايات»، ومن ايطاليا يعرض داخل المسابقة 4 أفلام، أهمها فيلم «شاب رائع» لماريو مارتوني. وخارج المسابقة هناك أيضا فيلم «رجل عجوز من بيليم» للمخرج البرتغإلى «الأسطوري» مانويل دى أوليفيرا الذى تجاوز المائة عام من عمره ومازال قادرا على إخراج الأفلام الممتعة (أوليفيرا من مواليد 1908)! ويعرض فى قسم «آفاق» 17 فيلما أهمها الفيلم الجديد للمخرج الإيرانى الكبير محسن مخملباف «الرئيس» الذى صور فى تبليسى عاصمة جورجيا حيث يقيم مخمالباف فى منفاه الاختياري. ويروى الفيلم قصة ديكتاتور تتم الإطاحة به فى انقلاب عسكرى فيجوب البلاد مع حفيده حيث يتنكر الإثنان فى ثياب موسيقيين من موسيقيى الشوارع الذين يستجدون المارة، وتتاح له للمرة الأولى الفرصة لكى يتعرف على أبناء شعبه الذى كان يحكمه من داخل القصر، ويعمل فى الفيلم جميع أبناء وبنات مخمالباف وزوجته، فى المونتاج ومساعدة الإخراج. ومن الانتاج المشترك بين الأردن والامارات وقطر وبريطانيا يعرض فيلم «ذيب» للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار، ويقوم ببطولة الفيلم جاسر عيد وحسن مطلاق وحسين سلامة ومارجى عيوده. ومن أذربيجان يعرض فيلم «نبات» للمخرج إلكين موساوجلو. كما يعرض فيلم «تل الحرية» للمخرج إلكين موساوجلو للمخرج الكورى هونجو سونجوسو. أما برنامج «أسبوع النقاد» فيشمل عرض 9 أفلام منها 8 أفلام تعرض للمرة الأولى عالميا هى الأفلام الأولى لمخرجيها، من إيران وفيتنام والصين وفلسطين والأرجنتين وايطالياوفرنسا. وتتنافس الأفلام على جائزة الأسد الذهبى للمستقبل وقيمتها المالية 100 ألف دولار، وتغيب الأفلام الأمريكية تماما عن اسبوع النقاد، وتمنح الجائزة التى تقدم للمرة الأولى هذا العام ليس من قبل لجنة تحكيم بل من الجمهور نفسه من خلال بطاقات للتصويت. ويمثل السينما العربية أيضاً فى المهرجان الفيلم الفلسطينى «فيلا توما» من إخراج سها عراف التى سبق أن كتبت السيناريو لفيلمين من الانتاج الاسرائيلى هما «شجرة الليمون» و»عروس من دمشق» للمخرج الاسرائيلى عيران ريكليس. وتدور أحداث الفيلم الجديد فى مدينة رام الله بالضفة الغربية، وقت الاحتلال الاسرائيلى لها وفى بداياته ووصفت مجلة فاريتى الفيلم بأنه من نوع «الميلودراما». ويعرض من إيران فيلم «ميلبورن» للمخرج بايمان مهدى (وهو فيلمه الأول) ويعرض خارج مسابقة أسبوع النقاد بسبب عرضه من قبل فى مهرجان فجر ومهرجان كان، وهو يروى قصة زوجين يتأهبان لمغادرة البلاد إلى أستراليا لكن حادثا مأساويا يمنعهما فى اللحظة الأخيرة. ويختتم مهرجان فينيسيا بفيلم «العصر الذهبي» للمخرج الصينية آن هوى (خارج المسابقة).