تزايدت فى السنوات الأخيرة الشكاوى من تأخير الإنجاب مما يصيب الزوجين بالقلق..وعن هذا الموضوع يقول د. محمد الألفى أستاذ الذكورة والعقم إنه أصبح منتشرا فى الآونة الأخيرة تأخر الإنجاب حتى فى السن الصغيرة وذلك بسبب قلة إنتاج الحيوانات المنوية أو وجود نسبة كبيرة من الحيوانات غير النشطة فى السائل المنوى، موضحا أن هناك عوامل كثيرة لذلك بسب عادات نقوم بها ولا ندرى مدى خطورتها أهمها البقاء لفترة طويلة فى حوض استحمام (البانيو) ساخن أو جاكوزى فذلك يؤثر بشكل مباشر على الحيوانات المنوية، فعندما ترتفع الحرارة فى منطقة الخصية يعمل ذلك على إضعاف إنتاج الحيوانات المنوية أو انعدامها، ستائر الحمام الجديدة وخاصة المصنوعة من المواد البلاستيكية مثل الفينيل تحتوى على مزيج من المواد الكيميائية وعندما ترتفع الحرارة أثناء الاستحمام تنبعث مواد كيماوية من مركب الفثالات وتترسب هذه المواد فى مسام الجسم وتؤثر بشكل كبير على عدد الحيوانات المنوية، والمواد الكيميائية غير اللاصقة التى تستخدم لتغطية الأوانى والمقالى (التيفال) فهى تحتوى على نسبة عالية من الأحماض المشبعة بالفلور وقد أشارت الدراسات إلى أن هذه المواد تخفض عدد الحيوانات المنوية بمقدار النصف تقريبا لذلك، يفضل استخدام الأوانى والمقالى المصنوعة من الستانلس استيل واستخدام قليل من الزيت أو الزبد لمنع التصاق الأطعمة، وأيضًا تحتوى العلب المستخدمة فى الأطعمة المعلبة على مواد حافظة وتتفاعل هذه المواد مع الأطعمة المحفوظة وتؤثر بصورة مباشرة على كفاءة إنتاج الحيوانات المنوية، وأدوية الاكتئاب التى اعتاد الكثير تناولها فى الفترة الأخيرة أكدت دراسات متعددة أن هناك ربطا ما بين استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب وزيادة نسبة الحيوانات المنوية التالفة فعلى سبيل المثال تميل الحيوانات المنوية إلى أن تصبح غير قادرة على السباحة بشكل صحيح بعد 3 أشهر من التعرض لمثبطات السيروتونين، وهو أحد الأدوية المستخدمة فى علاج مجموعة من الحالات النفسية والاكتئاب، واضطرابات القلق بشكل غير طبيعى.