حذر الأطباء من انتشار أمراض اللثة مشيرًا إلى أن 90% من المرضى يعانون من الإصابة بأحد أمراض اللثة كنزف اللثة «التريف أو الانحسار». ويقول كريم الصباح أخصائى الأسنان بمستشفى دار الشفاء إن المصابين بهذه الأمراض يمكن أن يفقدوا أسنانهم تمامًا، وحذر من أن التدخين بصفة خاصة يزيد من مخاطر الإصابة كما أن داء السكري يؤثر بدوره تأثيرًا شديدًا على العمليات الحيوية بجسم الإنسان مثل الدورة الدموية والتئام الجروح، وبالتالي يكون له تأثير على صحة الفم أيضًا، ومن ناحية أخرى يمكن أن تُزيد أمراض اللثة مستوى السكر بالدم. ومن ثم تؤثر سلبا على مريض السكري. وأضاف الصباح أن هناك علاقة بين أمراض اللثة وظهور العديد من الأمراض الأخرى، حيث تزداد مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية والالتهابات الرئوية والتهابات المفاصل، ولتجنب الإصابة بأمراض اللثة يشير الصباح إلى ضرورة تنظيف الفم بانتظام من خلال استعمال فرشاة الأسنان وخيط تنظيف الأسنان. وأوضح أن هناك عاملين أساسيين يلعبان دورًا مهما بحدوث الإصابة بأمراض اللثة: الأول الترسبات التي تقع على سطح الأسنان، والثاني الفلورا البكتيرية الموجودة داخل الفم، غير أن النظافة الجيدة للفم تجعل الأمرين تحت السيطرة. وأضاف أن التغذية أيضًا تلعب دورًا مؤثرًا في مسألة الإصابة، محذرًا من تناول الوجبات الغذائية الغنية بالكربوهيدرات. وينصح الصباح بضرورة الذهاب إلى طبيب الأسنان كل ستة أشهر.