ألغت المطربة المغربية سميرة سعيد كل ارتباطاتها الفنية، وسافرت إلى بلدها المغرب لتلقى العزاء فى والدتها، مشيرة إلى أن صدمة وفاتها رغم صراعها الطويل مع المرض قد أفقدها الفرحة بنجاح أحدث «كليباتها» الغنائية «مازال». وكانت سميرة قد نشرت صورة لها تجمعها مع والدتها قبل أسابيع قليلة بمناسبة الاحتفال بعيد الأم. وقالت إنها قررت تأجيل مشروع غنائى وطنى جديد، كانت قد بدأت بالفعل العمل عليه خلال الأيام القليلة الماضية، لافتة إلى أن الأغنية غير موجهة لدول بعينها، ولكنها تحث على المشاعر الإنسانية والوطنية. وأعربت سميرة سعيد، عن حزنها الشديد لفقدان والدتها، وهى فى قمة نجاحها، بعد أن حققت أغنيتها الجديدة «مازال»، والتى عادت من خلالها للغناء بعد غياب 5 سنوات، نجاحاً غير مسبوق. وقالت: لم أكن أتوقع كل هذا النجاح والانتشار للأغنية، وكنت أشعر بالقلق ومازاد من قلقى هو ردود الأفعال المتناقضة التى تلقيتها بمجرد طرح الأغنية فى مصر، حيث فوجئت بالكثيرين يطلبون منى أن أقوم بطرح ترجمة للأغنية، مما جعلنى أشعر أن هناك صعوبة فى وصول الأغنية للغالبية بسبب اللهجة المغربية التى يعتبرها البعض صعبة وغير متداولة فى مصر كما ينبغى , ولكن بعد أيام قليلة لاحظت انتشاراً غير عادى للأغنية، وتزايد الإقبال عليها بالرغم من أن الكثيرين لم يفهموا كثيراً من معانى كلماتها حتى الآن، وحققت الأغنية نسبة تحميل عالية جدا على مواقع الانترنت. وعن ردود الأفعال حول الأغنية فى المغرب بلدها ومسقط رأسها.. قالت سميرة: أعتبر أن أغنية «مازال» قد قلبت الموازين فى المغرب وكسرت الدنيا بمعنى الكلمة، وردود الأفعال التى حققتها ملأت قلبى بالسعادة، فكل الشوارع والأماكن كانت تقوم بتشغيل الأغنية طوال الوقت، وهى فى الحقيقة أخذت حقها وحظها فى المغرب. وعن اعتبار الأغنية نوعاً من المصالحة مع الجمهور المغربى الذى لم تغن له منذ فترة طويلة..أوضحت «سميرة» : بالفعل نستطيع القول إن هذه الأغنية بمثابة الهدية للجمهور المغربى الذى دعمنى كثيرا وأعتز به ، فهو جمهورى الحبيب وبالفعل أعرف جيدا أننى لابد أن أقدم الكثير من الأغانى باللهجة المغربية، وكنت أرى أن الفن لا يعرف اللهجات والفن الراقى والحقيقى يصل لكل الناس، والدليل أننا طوال حياتنا كنا نقوم بترديد أغانى كثيرمن النجوم العالميين سواء كانت أغانى بالفرنسية أوالإنجليزية ولم نكن نعرف معناها ولكن اللحن والتوزيع وطريقة الغناء تجعلنا نحب الأغنية نستمتع بها ونرددها. وعن سبب طرحها لأغنية منفردة «سينجل» بعيدا عن الألبوم..قالت : كنت قد قررت طرح الألبوم فى عدة مناسبات من قبل، ولكن لم أتمكن من الانتهاء من تجهيزه بالكامل خلال الفترة الماضية , ووسط هذا كله عانيت من تعليقات الجمهور وتساؤلاته عن سبب تأخر الألبوم وطول الغياب مما جعلنى أقرر طرح الأغنية بمجرد الانتهاء من تسجيلها. وبررت المطربة الكبيرة تأخرها فى تصوير الأغنية بطريقة الفيديو كليب أيضاً، قائلة: عقدت عدة جلسات عمل مع المخرج هادى الباجورى لأننى كنت أرغب فى العودة للجمهور بشكل مختلف فى كل شىء، ولهذا أخذنا مزيدا من الوقت ولكن فى النهاية خرجت بشكل نال إعجاب الناس و الحمد لله. ورداً على سؤال حول السبب فى خوضها تجربة الإنتاج الموسيقي، أكدت سميرة على أنها لا تحب أن تفرض عليها شركات الإنتاج شروطًا أو قيودًا خلال العمل، وقالت: «الظروف التى يمر بها سوق الكاسيت تدفع شركات الإنتاج إلى توسيع صلاحياتها فى العقود المبرمة بينها وبين الفنانين، لذا قررت خوض التجربة على نفقتى الخاصة لرغبتى فى اختيار الأغانى من دون شروط». وتابعت: أتفهم الكثير من الشروط نظرًا إلى ظروف القرصنة التى تسبب لكل منتج خسائر فادحة بسبب تسريب الألبومات على الإنترنت قبل طرحها أو بالتزامن مع الطرح الرسمى لها، والحل يكمن فى أن يقف الفنانون والمنتجون وقفة واحدة ليستردوا حقوقهم، فلا يعقل أن يبذل مجهود سنوات فى اختيار الأغاني، وتنفق مبالغ طائلة، وفى النهاية تتاح بلا مقابل عبر الإنترنت». وأضافت: فوجئت بعد كل هذا المشوار الفنى الطويل، بأننى لا أملك رصيداً من الأغانى التى من الممكن أن أتركها لابنى شادى، ووجدت أن كل رصيدى من الأغانى الناجحة مملوكة للمنتجين الذين تعاونت معهم من قبل، وليس لى حتى حق إعادة أداء هذه الأغانى فى البرامج على الفضائيات، أو حتى الإذاعات مما جعلنى أشعر بحزن شديد، ولهذا قررت القيام بأكثر شىء لا أجيده ولست مبدعة فيه، وهو الإنتاج والأرقام والحسابات التى لا أفهم لغتها، ولكنها فى النهاية تجربة كان لابد أن أخوضها وأرهقتنى بشكل كبير.