تستعد مصر خلال الأيام القليلة القادمة إلى انتخابات رئاسية يختار فيها المصريون رئيسًا يستحق أن يصبح قائدا ورئيسا لدولة عظيمة لها تاريخ طويل بين الأمم وحضارة أنارت العالم فى عصور الظلام، يدرك قيمة المواطن والوطن، لا يفرط فى حق المواطن ولا يهين الوطن أو يتنازل عن حبة رمل واحدة من ترابه، ينتصر للبسطاء والمظلومين حتى يشعروا أنهم فى وطنهم، يعيد لهم الثقة فى قادتهم بعد أن فقدوها بسبب الظلم الذى ذاقوا مرارته خلال الفترات السابقة. ومع اختيار رئيس جديد للجمهورية خلال الفترة القادمة، أتمنى ألا يقرب إليه الكذوب المحتال، فإن حاشية الملك هم أول من يسقطونه من على كرسيه إن لم يكونوا صالحين، فإنه إن قرب إليه الكذوب المحتال من غير ذوى الخبرة والعلم، كانت الهلكة له وللوطن الذى أصبح أمينا عليه، عقب توليه زمام حكمه، فالحاكم من الحكمة، والحكيم الذى يحكم الشعب بضم الياء وكسر الكاف وليست بفتح الياء وضم الكاف. فما رواه صاحب كتاب حديث الحيوان فى باب الأسد والثور وما قام به «ابن آوى» الذى لقبه ب «دمنة» عندما اقترب من الملك.. افسد واحتال وفرق وكذب من أجل أن يتقرب من الأسد، وهو ما يروى تفاصيل ما نعيشه حاليا، فالمقربون من السلطان لا يشغل بالهم سوى السلطان.. وإن كذبوا وغيروا الحقائق وحرفوها، وبنات آوى من الباحثين الطامعين فى القرب منه، هم أكثر من سابقيهم بحثا عن مكان إلى جوار السلطان، ولأن القرب من السلطان دائما يمنح العطايا والنعم خاصة عندما يضل طريق العدل فكان السعى إليه مغنم من وجهة نظر «بنات آوى»، خاصة أن من خصالهم المكر والدهاء والكذب وأكل الجيف. وهو ما جعلنى أطلب من الرئيس القادم أن يبعد عنه «بنات آوى» وألا يقرب الجهلاء ومدعى العلم، وأن يقرب أهل الكفاءة وليس أهل الثقة، فما جعلنا فى هذا الحال سوى أهل الثقة من «بنات آوى». فليس كل صاحب صوت عالٍ صاحب علم، وليس صاحب الجسم الضخم يمتلك عقلا مثله، واحذر غضبة البسطاء فإنه لا يقدر عليها إلا الله. [email protected]