«الإسلام» كرّم المرأة ولم يحدد يومًا لذلك!!

كانت المرأة قبل الإسلام، مهدرة حقوقها فى كل شىء، ولا قيمة لها حتى وصل الأمر كما أكد علماء الأزهر إن زوجة الأب كانت تورث للأبناء، وفى الجاهلية كان وأد البنات، حتى جاء الإسلام ووضع حدًا لكل هذا ورفع من شأن المرأة فى آيات كثيرة فى القرآن الكريم وفى أحاديث عدة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. كما انتقد العلماء تحديد يوم بعينه للاحتفال بالمرأة رافضين مسمى اليوم العالمى للمرأة ومؤكدين أن الإسلام أوصى بحسن معاملة المرأة فى كل وقت.
فى البداية أكد الشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن الإسلام كرّم المرأة بعد أن كانت تباع وتشترى ليس العبيد والأرقاء فى هذا الوقت بل كانت زوجة الأب تورث ولا قيمة لها حتى جاء الإسلام وكرمها وجعلها جزءًا من الرجل ولا تقل شأنًا عنه.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى جعل المرأة لا تتحمل شيئًا عن حساب زوجها يوم القيامة ولا الرجل يتحمل عنها شيئًا وكل مسئول عن نفسه. فيقول الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97). لافتًا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعامل نساءه معاملة طيبة، وقال «خيركم.. خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى»، ولم يترك الإسلام المرأة والكلام على لسان الشيخ فؤاد بل إن القرآن الكريم بيَّن كيف يعامل الرجل المرأة الناشذ فقال تعالى: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً (34)) وأوضح وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أنه لو كان بعض الرجال يتعاملون بغلظة مع النساء لقوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ).وفى آية أخرى: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ).. فعلى هؤلاء أن يعلموا أن القوامة المقصود بها فى الآية الكريمة المسئولية والسعى على الرزق وليس فى امتهان كرامة المرأة.. وكذلك «الدرجة» تكون فى السعى على الأولاد وتلبية ما يحتاجه البيت وتوفير احتياجات الأسرة.
وأكد الشيخ فؤاد أنه رغم ما تتعرض له المرأة فى الوقت الراهن إلا أن القيم والآداب موجودة موضحًا أن ما يحدث لها هذا من ضيق هنا أو تحرش هناك إنما يصدر عن قلة استغلت الوضع الراهن من غياب للأمن وأحداث فى الشارع، وهؤلاء لا دين لهم وعليهم أن يستفيقوا من غفلتهم، ويعودوا إلى المعاملة الطيبة ويعتبر أنها أخته أو أمه، وهذا من الدين لافتا إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم عندما سأل عن الأخلاق قال: «هى الدين فكان عليه الصلاة والسلام خلقه القرآن».
واختتم وكيل وزارة الأوقاف فى الأسبق كلامه مؤكدًا أنه ليس فى الإسلام ما يسمى بيوم المرأة العالمى، وأنه حينما كان التكريم من الله والرعاية فلم يكن محدد بزمن فتعاليم الإسلام تطبق ليلا ونهارًا، فليس الاحتفال بالمرأة يقتصر على يوم بعينه.
أما الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، فقال إنه ليس هناك دين من الأديان كرم المرأة مثلما كرمها الإسلام لأن المرأة لا يخلو الأمر إما أن تكون أما أو أختا أو زوجة أو بنتا، موضحًا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال «النساء شقائق الرجال» والقرآن الكريم يقول :(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
وأشار الأطرش إلى أن الإسلام كرم المرأة حيث كانت فى صدر الإسلام والجاهلية تقتل حيّة إلى أن جاء الإسلام فحرم وأد البنات، وقال رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم:«من ابتلى من هذه البنات بشىء فأحسن إليهن كم له سترا يوم القيامة» وفى رواية «من ابتلى من هؤلاء بثلاث بنات فأديهن فأحسن تأديبهن كن حجابا له من النار يوم القيامة.. قالوا واثنتين يا رسول الله قال .. واثنين.. قالوا وواحدة.. قال وواحدة»..
وأوضح أنه عندما تولد البنت يقال لها «اذهبى فأنا عون لأبيك» ولقد كرم الإسلام المرأة بأن جعل صداقها على الرجل وجعل نفقتها عليه أيضًا، كما بين الإسلام أن المرأة إذا كانت من ذوات الخدم فى بيت أبيها فلابد أن يأتى لها زوجها بخادم، وليست مطالبة بأن ترضع طفلها إلا إذا لم يقبل الطفل ثدى إمرأة أخرى، وإذا أرادت أن تأخذ أجرًا فى إرضاع طفلها كان هذا من حقها.
وتابع، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن الإسلام حرّم الإساءة إلى المرأة، فقال سيدنا محمد ( صلى الله عليه و سلم )«ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم» وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام، فى أخر حياته» «الله الله فى النساء، استوصوا بالنساء خيرًأ فإنهن ذلقن من ضلع أعوج.. وأن أعوج الضلع أعلاه، إن أردت إصلاحه كسرته فاستمتع به على أعوجاجه» وقال «إن كرهت خلقا رضيت آخر بشرط أن تكون الفتاة على خلق ودين من أمرها» لذا حذر رسول الإسلام من أن يرتبط الرجل بزوجة ليست صاحبة خلق ودين، لأن المرأة إذا كانت صاحبة خلق ودين ربت أولادها وحفظت زوجها حيث قال «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالمرأة راعيه فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها».