أعلنت القوات المسلحة فى مؤتمر صحفى عالمى بداية الأسبوع الماضى عن اكتشاف علمى لعلاج وتشخيص الفيروس الكبدى «سى» وفيروس نقص المناعة القاتل «الإيدز» من خلال جهازى (C. Fast)، الذى يكشف الفيروس فى أقل من 30 ثانية فقط، عن طريق البصمة الكهرومغناطيسية وجهاز (I. fast) والذى يقوم بالكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، أما جهاز العلاج للفيروسات طراز «ccd» والذى يقوم بعلاج الفيروسات الكبدية والإيدز خلال مدة لا تتجاوز 20 يوما بالإضافة إلى العلاج المكمل بالكبسولات لمدة 6 أشهر. وما أن أعلن عن الكشف العلمى الجديد حتى أعلنت حرب منظمة من الشائعات والتشكيك حول فعالية الجهاز المعالج، والنظرية العلمية التى تم العمل بها فى العلاج، أكتوبر تحاول خلال السطور القادمة كشف حقيقة هذه الهجمة ومن يقف وراءها، وكيف تحاول مافيا الدواء تشويه الصورة الحقيقية، وحقيقة شفاء بعض المرضى من فيروس «سى» والإيدز . البداية كانت مع صاحب الاختراع اللواء دكتور مكلف إبراهيم عبدالعاطى وهو رجل قليل الحديث يقدس العمل له عبارة شهيرة «يكفى المريض مرضه» تربطه علاقة إنسانية غير عادية بمرضاه والذى قال: هذا العلاج جاء من خلاصة التجارب والأبحاث التى تمت على مدار الأعوام العشرة الأخيرة وبتكنولوجيا مصرية خالصة امكن التوصل إلى تصميم وابتكار جهاز القضاء على الفيروسات طراز ccd ، والذى حصل على براءة اختراع من كل الجهات المختصة باعتباره الجهاز الأول فى العالم للقضاء على الأنواع المختلفة من الفيروسات مثل فيروسات (سى-الإيدز) . وقد تم التنسيق مع وزارة الصحة لإعداد بروتوكول علاجى لاستخدام جهاز القضاء على الفيروسات بمستشفى الحميات بالعباسية وبموافقة عدد من مرضى فيروس سى ومرضى فيروس الإيدز، كما تم توفير الكوادر الطبية لمتابعة مراحل العلاج وتسجيل النتائج البحثية والتى أكدت فاعلية وكفاءة الجهاز فى القضاء على الفيروسات وعدم وجود آثار جانبية ضارة للمريض اثناء العلاج أو بعد العلاج. ويعتمد النظام العلاجى للقضاء على الفيروسات باستخدام الجهاز على التوصل إلى التردد الجينى الجزئى للفيروس وتعريضه إلى موجات كهرومغناطيسية يصدرها الجهاز مع تناول بعض الأدوية المحفزة للجهاز المناعى للجسم، حيث يتم تفكيك الروابط بين الجزئيات الكربونية والنيتروجنية المكونة للفيروس ودمجها كميائيا فى عملية الهدم والبناء (metabolism) وتحويلها إلى أحماض أمينية لصالح جسم الإنسان. ويضيف اللواء دكتور إبراهيم قد ثبت بالتجارب العلمية أن الجهاز يقوم بالقضاء تماما على الفيروس وبدون أعراض جانبية مع تحسين كيمياء الدم ( زيادة نسبة الهيموجلوبين وعلاج الانيميا وزيادة المناعة وزيادة الصفائح الدموية وتحسين وظائف البنكرياس والكلى) علاوة على خلو الدم من أى بكتيريا أو فيروسات أو فطريات وعدم الاحتياج إلى جرعات الأنسولين لمرضى السكر فضلا عن قلة التكلفة مقارنة بلأنظمة العلاجية الأخرى. وبنفس نظرية العمل تم ابتكار أجهزة للكشف عن كثير من الأمراض الفيروسية التى تصيب الإنسان والكائنات الأخرى مثل انفلوانزا الخنازير وأثبت الجهاز نجاحه فى مستشفى حميات القوات المسلحة بنسب تجاوزت 90 % وينتظر أن يتم نفس أسلوب العلاج على المصابين بأنفلونزا الخنازير للوصول إلى نفس النتائج. وحول تفاصيل النظرية العلمية التى بنى عليها العلاج قال: لدىّ تعليمات ألا أسهب فى تفاصيل النظرية، فيروس «سى» تكوينه مثل الإيدز كلاهما RNA، لكن بينهما اختلاف فى التشكيل، فيروس سى (حبل مزدوج) والإيدز بفضل الله أسهل فى علاجه لأنه (حبل فردى)، وتوصلنا إلى تردد موجات كهرومغناطيسية وإشعاع معين من تخبط معدنين آمنين تستخدمهما فى حياتك العامة (دون الإفصاح عن اسمهما) مع شعاع آخر هو (الأشعة الفوق البنفسجية) الناتجة عن الطاقة الشمسية، وبمعادلة بسيطة يحدث تخبط إشعاعى ناتج من ذرات معينة فى محاولة تداخل فى سبيكة وعندما تتداخل يحدث اندماج ما بين إلكترونات المعدنين بذاتهما. أما عن تشكك العلماء فى النظرية قال اللواء دكتور إبراهيم عبدالعاطى: من يريد من العلماء أن يعرف النظرية وتفاصيلها فأهلاً وسهلاً به لكى أعرض عليه النظرية والتطبيق والبرهان والإثبات فى الجسم البشرى، لدىّ كم كبير من المرضى، الذين ساق الله شفاؤهم على أيدينا. وأضاف اللواء إبراهيم، أعالج مريضا واحدا مصابا بفيروس سى مقابل 5 مصابين بالإيدز، لأنه عندما نفكك ذرات الكربون من ذرات النيتروجين، وذرة الكربون تتحد بشىء آخر فى عملية (الأيض) فى جسم الإنسان وترفع نسبة الهيموجلوبين، وأنا أمنع المريض شهرين من أكل البروتين الحيوانى؛ لأن تفكيك الفيروس نفسه ينتج عنه أحماض أمينية وهى خلاصة البروتين، وعندما يتم تفتيتها هذا يساوى إعطاء المريض جرعة عالية من الأحماض الأمينية Amino Acid، مرضى الإيدز جاءوا لى على النقالات والآن هم يجرون فى الملعب لزيادة كمية الأمينو أسيد فى أجسامهم، فهذا هو تحويل الفيروس بعد تفكيك ذراته إلى أحماض أمينية، وهو خلاصة البروتين الحيوانى، الفكرة تشبه «فك ضفيرة إلى شعرة واحدة». وأضاف المريض عندما يأكل لحوما أو أسماكا يصل البروتين لديه إلى 8.3، لكن فى حالة العلاج يكون محروما من البروتينات، وبعد العلاج تصل إلى 12، وهنا أخاف على المريض أن يصاب بتسمم بروتينى، لذلك أعطيه تعليمات بالجرى فى الملعب لمدة ساعة ونصف يومياً. ويستكمل الدكتور إبراهيم عبدالعاطى منذ أن تلقينا أوامر ببدء حل مشكلة انتشار الاصابة بفيروس «سى» تجمع أكثر من 70 عالماً فى علوم مختلفة منها المواد والكيمياء العضوية والفيزياء العضوية والميكانيكا والكهرباء والنانو وأطباء، وتم توفير كل الإمكانات للوصول إلى الكشف، ومن ثم القضاء على الفيروس. وعن نظرية عمل جهاز التشخيص ( سى فاست ) والذى لا يحتاج إلى أخذ عينة دم من المريض قال: عمل أجهزة التشخيص مختلفة عن نظرية العلاج، ونظرية التشخيص قديمة جداً وتنفيذها كان فيه صعوبة، وتقول إن كل جزيئين لهما نفس البصمة الوراثية عندما يتواجدان بجانب بعضهما تتكون بينهما رابطة تسمى Electro Magnetic Wave أو موجة كهرومغناطيسية وتحدث بينهما قوى تجاذب، نربط البصمة الوراثية لفيروس سى ونسجلها على شريحة ونضع هذه الشريحة فى جهاز بحيث عندما تصادف هذه الشريحة أى طاقة من نفس الموجة الكهرومغناطيسية يحولها الجهاز إلى طاقة ميكانيكية ومنها إلى كهربائية، وعندما يحدث تجاذب بينهما يصبح جسم المريض مربوطا بالمؤشر المعدنى أو (Antenna) وحيث يسير المريض يتحرك تجاهه المؤشر المعدنى. ويضيف الدكتور إبراهيم نقوم بعمل فلترة؛ حيث تنظر إلى الشىء المحدد الذى قمت ببرمجته داخل الجهاز فقط، وفيروس سى له أكثر من نوع جينى، لذلك سافرنا إلى اليابانوالهندوباكستان، و92% من الشعب المصرى لهم نفس النوع الجينى و8% لديهم Genotype 4، وعملنا تجارب فى الدول السابقة، وحصلنا من الإمارات على Genotype 5.6 وعندما جمعنا جميع البصمات الوراثية وسجلناها أصبح لدينا جهاز إنترناشونال وقمنا بعمل تجارب فى أمريكا وغيرها من الدول، وعملنا اختبارا فى 3 مستشفيات هى عين شمس وقصر العينى ومعهد الكبد، وقمة العلم أن تقوم بعمل دراسات مركزية متعددة، والبحث نشر عنه فى مجلة علمية أمريكية تسمى World American Science بعدما أخذنا حق الملكية، وكنا وقتها توصلنا إلى المراحل النهائية سواء فى التشخيص أو العلاج، وقمنا باتباع المنهج العلمى لقياس نجاح الجهاز فقمنا بأخذ عينات Sample Test مصابة بفيروس سى، وقمنا بقياس نسبة الفيروس ووظائف الكبد ودلالات الأورام ونقارن بالجهاز للمناظرة بينهما. وعن مراحل العلاج قال اللواء دكتور إبراهيم عبدالعاطى: «أى مريض يمر أولا بكافة الفحوص الطبية كأولى مراحل العلاج، ومن ثم يعطى كبسولات أدوية لمدة 10 أيام وبعدها يتم توصيل أنبوب لنقل دم المريض إلى الجهاز دون أى إضافات عليه باستثناء دواء معين لمنع تجلط الدم، ويتعرض الدم لموجات كهرومغناطيسية داخل الجهاز تفكك الفيروس (الفيروس عبارة عن مسبحة من الأحماض الأمينية)، وبعدما ينتهى من الجلسة نكشف عليه بأجهزة التشخيص مثل جهاز C-fast لنتأكد من خلوه من فيروس سى، ونقوم بمتابعة المريض بعد الشفاء لمدة تزيد على السنة نعمل خلالها كل الفحوصات بشكل أسبوعى». ووجه اللواء إبراهيم حديثة للمشككين فى الجهاز قائلا: «إن من أخذ توكيل جهاز التشخيص لفيروس سى ( C-fast) شركة سويسرية، وقامت بالاستعانة بأكبر خبير من الأرجنتين، وحضر بنفسه فى مصر وشاهد المرضى وهم أمام الجهاز والتحاليل، ومن يرد التحقق فيمكنه رؤية المراحل العلمية والمرضى، والتجربة ليست أى شىء سوى مريض ومرض، ووصل أمس الأول وفد من باكستان وطلبنا منهم استضافة 10 مرضى لكى يتلقوا العلاج الكامل على نفقتنا». وأضاف نقوم حاليا بتصنيع كمية من الكبسولات التى يأخذها المريض فى المرحلة الأولى للعلاج، وخلال شهرين سوف نقدر تكلفة علاج المريض بناء على تكلفة الجهاز والمستشفيات. وفى النهاية أكد الدكتور إبراهيم عبدالعاطى أنه كانت هناك ضغوط شديدة من شركات الأدوية الأجنبية عليه حتى لا يستكمل الأبحاث على الجهاز، كما عرض لإغراءات مادية كبيرة للتنازل عن براءة الاختراع، ووصل مبلغ العرض لحوالى 2 مليار دولار، لكنه لم يرضخ لأى من هذه الأمور، والقوات المسلحة ساندته بكل قوة. و أعلن أنه لن ينتهى عام 2014 إلا بإعلان عن اختراع جديد غير مسبوق على المستوى العالمى فى واحد من أهم الأمراض التى عجز الطب عن علاجها. عقب الإعلان عن الكشف العلمى الخاص بالقوات المسلحة كانت سهام التشكيك له بالمرصاد وشنت بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات والمواقع الالكترونية هجوما منظما عليه. وأكد مصدر رفيع المستوى بإحدى شركات الأدوية العالمية العاملة فى مصر ل « أكتوبر» أن هجمة التشكيك الشرسة عقب الإعلان عن هذا الكشف العلمى المذهل أمر ليس مستغربا خاصة أن ظهوره فى هذا التوقيت سوف يؤثر بشكل سلبى ويجعل شركات عالمية تخسر مبالغ طائلة كانت قد انفقتها خلال السنوات الماضية على الأبحاث العلمية لعلاج فيروس التهاب الكبدى « سى» ولك أن تتخيل حجم الانفاق على مثل هذه الدراسات والأبحاث العلمية تفوق فى بعض الأحيان ميزانيات دول، فقد بلغ حجم الانفاق على الأبحاث الخاصة بالعلاج الذى أعلن عنه مؤخرا عن عقار جديد يحمل اسم سوفوسبوفير «سوفالدى» من قبل شركة «جيلياد ساينسز» والذى حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء «FDA» الأمريكية صباح يوم السبت الموافق 7ديسمبر 2013 أكثر من 5 مليار دولار، وتبلغ تكلفة علاج الفرد الواحد ما بين 500 ألف إلى600 ألف جنيه بعد اتمام العلاج وتصل تكلفة علبة العلاج الواحدة 28 الف دولار أى ما يعادل 193 الف جنيه مقابل 28 قرصا. وأضاف المصدر أن مافيا الدواء على مستوى العالم تعمل بشكل أقوى من مافيا الأسلحة والمخدرات، فالولاياتالمتحدة تنفق سنويا 18 مليار دولار على أبحاث علاج الإيدز فقط، ويماثلها على أبحاث علاج فيروس «سى» والكشف العلمى الذى توصلت إليه القوات المسلحة سوف يدمر خطة الحصول على أضعاف مضاعفة من الأرباح التى تعوض هذا الانفاق الذى بات تجارة رائجة. وأكد المصدر أن بعض وسائل الإعلام تقود حملات التشكيك تلك لمجرد الاختلاف السياسى والبعض الآخر يعمل لصالح شركات الدواء كما هو الحال بالنسبة لبعض الشخصيات ولم يبنى هذا الهجوم أو التشكيك على أساس علمى لأن ما أعلن عنه فى المؤتمر الصحفى كان نتائج للعلاج، أما التفاصيل العلمية فتطرح فى المؤتمرات العلمية والمراكز البحثية ولا تعرض على العامة. وأشار إلى ضرورة البحث عن أموال شركات الأدوية العالمية فى هذه الحملة، التى تستهدف النيل من هذا الاكتشاف العالمى الذى سيغير أسلوب العلاج للعديد من الفيروسات . نتائج مذهلة جاءت الموافقة الأخيرة للجنة العليا لأمراض الجهاز الهضمى التابعة لوزارة الصحة على استخدام جهاز (ccd) (كومبليت كيور) لعلاج الالتهاب الكبدى الوبائى والإيدز، بعد التأكد من فاعلية الجهاز التى شكك فيها أطباء قبل أن يشاهدوا بأنفسهم نسب شفاء المرضى. وتذكرت الدكتورة نادية رجب، رئيس الإدارة المركزية للتنمية والبحوث بوزارة الصحة، لحظة تقدم الهيئة الهندسية بطلب إجراء التجارب البشرية على الجهاز، قوبل الطلب بالتشكيك الذى يواجهه أى جهاز يدَّعى علاج أمراض محددة. وكان القرار الأول تشكيل لجنة علمية من ممثلى كليات الطب والتمريض بجميع الجامعات، ورفضت اللجنة إعطاء الموافقة، كما ذكرت دكتور نادية، إلا بعد مراجعة جميع الأبحاث المتعلقة بالجهاز وفحصها أكثر من مرة، فى ظل استمرار قناعة أعضاء اللجنة بعدم إمكانية وجود جهاز أو علاج بشكل نهائى لمرض بعينه، وسعى كثيرون ل ( الفرقعة الإعلامية) بهدف الحصول على موافقة إجراء التجارب البشرية. «كانت النتائج مذهلة»، هكذا وصفت رئيس الإدارة تقارير متابعة مرضى الالتهاب الكبدى والإيدز فى الثلاثة أشهر الأولى بمستشفى حميات العباسية، وأضافت أن أعضاء اللجنة لم يصدقوا هذه النتائج، وطالبوا الهيئة الهندسية بإعادة التحاليل فى معامل أخرى بعيداً عن وزارة الصحة أو مستشفيات القوات المسلحة، للتأكد من ثبات نتائج العلاج». وجاءت نتائج تحاليل المعامل الخارجية مطابقة للنتائج الأولية، ما أدى لإقرار اللجنة العلمية للبحث وإعطاء حق النشر بالدوريات العلمية العالمية. فيما تبحث وزارة الصحة حالياً كيفية تسجيل جهاز «كومبليت كيور» والكبسولات المكملة للعلاج، تمهيداً لبدء تطبيقه على المرضى قريباً، فى ظل انخفاض نسب الشفاء من العلاجات الحالية للمرض مقارنة بالجهاز. من جانبه، قال الدكتور أحمد على مؤنس، أستاذ الكبد والمشرف على البحث، إن الوصول إلى هذه الأجهزة تطور مذهل سواء فى مجال الكشف أو العلاج الفعال بنسبة 100% وليس له آثار جانبية. أما الدكتورة سالى مصطفى عمارة، المتابع للبحث والمرضى الذين تم علاجهم بالجهاز فى فترة الاختبارات، فوصفت نتائج الجهاز المعالج الفيروس «سى» بالمذهلة والمبهرة ووجهت الشكر للقوات المسلحة على تبنى مثل هذه المشروعات البحثية العملاقة. الدكتور خالد منتصر أكد أنه تابع تجارب جهاز ال «سى فاست» لتشخيص فيروس سى بديلاً عن تحليل ال«بى سى آر»، وتابع عرضه فى كافة المؤتمرات الطبية العالمية سواء الأوروبية أو الأمريكية أو الآسيوية. وقال قرأت أغلب ما نُشر عنه فى المجلات الطبية العالمية، واحتفيت بهذا الإنجاز منذ أن كان جهازاً بمؤشر يشبه المسدس حتى شكله النهائى المطور الذى شاهدته فى مؤتمر أمستردام الأخير للكبد. وقال الدكتورعبدالعزيز الركايبى أستاذ أمراض الباطنة والكبد بجامعة الأزهر فنّدت الورقة البحثية المنشورة أوائل يناير الماضى بالدورية العلمية العالمية «World Academy of science Engineering and technology» ما زعمه البعض من وجود ملاحظات علمية غير مردود عليها بشأن اختراع القوات المسلحة جهاز الكشف عن فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى «C.fast». ووقّع على الورقة البحثية التى حملت عنوان «طريقة مبتكرة لتشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائى (فيروس سى) عن طريق إشارات كهرومغناطيسية: دراسة دولية متعددة» 5 باحثين هم: «الدكتور جمال شيحة أستاذ الطب جامعة المنصورة، والدكتور وليد سمير، والدكتور زاهد عزام بمعهد بحوث الكبد، والدكتور سعيد حامد بجامعة أغاخان الباكستانية، والدكتور بريماشيش كار بمستشفى مولانا أزاد بالهند، والدكتور شيف سارين بمعهد علوم الكبد بالهند». وأشارت الورقة إلى فكرة عمل الجهاز الذى يعتمد على برمجته بالبصمة الوراثية «DNA» للفيروس، للتعرف على إصابة الأشخاص بمجرد اقترابهم من الجهاز بعد أن تنشأ قوى تجاذب بين الجهاز والمريض الحامل للفيروس بطاقة ميكانيكية داخل الجهاز، وأوضحت التفاصيل الكاملة للاختبارات المعملية، ومنها اختبار مدى حساسية الجهاز «Sensitivity» باستخدام «الملح» كأحد المواد الآمنة بتخفيف تركيز المادة بدءاً من 8x 10 - 3 سم3. وتمكن الجهاز من التعرف على العينات التى تحتوى على المادة حتى تركيز أقل من 8x 10 - 21 سم 3، ونجاح الجهاز فى الكشف عن المادة وهى مختلطة بمواد أخرى يؤكد إمكانية الكشف عن الفيروس والتعرف عليه فى أى وسط يوجد به. وفيما يتعلق بطريقة عمل الجهاز، أوضحت الورقة البحثية أنه يتمكن من الكشف على المرضى دون سحب عيّنة من الدم، ويحول الطاقة الميكانيكية إلى كهربائية لاستخراج المعلومات الإحصائية اللازمة، بجانب إمكانية الاتصال بالكمبيوتر. وشملت أماكن التجارب للجهاز داخل مصر «مستشفيات وبنك الدم التابع للقوات المسلحة»، وبعض المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وتحديداً «مستشفى الدمرداش الجامعى» و«جمعية رعاية مرضى الكبد بالمنصورة». من جانبة اعترض الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث السابق تماماً على أسلوب الدكتور عصام حجى مستشار رئيس الجمهورية الذى تناول به موضوع الجهاز الجديد الذى أعلنت عنه القوات المسلحة لتشخيص وعلاج فيروس سى وقال «المفروض أن يكون تناول سيادته للموضوع عن طريق القنوات العلمية وليس التحدث للصحافة وكان عليه ومن خلال موقعه الكبير أن يعلن عن تشكيل لجنة علمية لدراسة البحث والجهاز وينتظر النتيجة ثم يخرج على المجتمع ويعلن بشكل علمى كل الحقائق الخاصة بهذا الاكتشاف .. إلا أن الإسراع والتحدث بهذا الأسلوب قبل استجلاء الحقائق شئ غير مقبول». تجارب إكلينيكية وأكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد بمعهد «تيودور بلهارس»، التابع لوزارة الصحة، تجربة الجهاز الذى ابتكرته القوات المسلحة على عينة من المرضى تجاوزت 300 مريض بفيروس «سى»، وأظهر نجاحاً يقارب ال100%، مشيراً إلى أن آلية العلاج تشبه إلى حد كبير علاج مرضى الفشل الكلوى، وتقوم على تعريض دم المصاب بفيروس «سى» لموجات كهرومغناطيسية تقضى على جزيئات الفيروس. وأوضح أن القوات المسلحة ستبدأ فى تطبيق تجارب إكلينيكية موسعة للجهاز على المرضى، من خلال بروتوكولات تعاون مع وزارة الصحة، لافتاً إلى أنه من المنتظر تقييم تجربة العلاج الإكلينيكية بعد 6 أشهر من انتهائه، وذلك لإقرار نجاحه بشكل نهائى. نظرية علمية من جانبه قال البروفيسور محمود الشريف، العالم المصرى المقيم فى الولاياتالمتحدة، والذى يعد أحد أبرز العلماء العرب الأوائل فى أمريكا ردا على انتقادات الدكتور عصام حجى المستشار العلمى للرئيس للجهاز الجديد الذى تم الإعلان عنه لمعالجة فيروس الالتهاب الكبدى (سى) وكذلك فيروس الإيدز. وأضاف الشريف «لقد أسفت كثيرآ وأنا أقرأ جريدة الوطن المصرية عن هذا الموضوع البحثى العلمى وعن هجوم الدكتور عصام حجى واعتراضه على هذا الإكتشاف بحكم عدم معرفته بتفاصيله العلمية مسبقا، ولا أعرف ما هى الأسس التى يبنى عليها الدكتور حجى رأيه». وأضاف البروفيسور محمود الشريف «هل هو بناء على خبرته العلمية أو بناء على منصبه السياسى؟ وفى كلتا الحالتين أنا لا أتفق معه، وذلك بحكم خبرتى العلمية والإدارية لسنوات عديدة كأستاذ سابق للمواد والاتصالات والكمبيوتر بجامعة دركسيل الأمريكية وكذا مؤسس ورئيس مركز بحوث الليزر بالجامعة، وحاليا رئيس شركة فوتونيكس الأمريكية، وعضو لجنة الخبراء الدولية للحكومة الكندية للبحوث والتكنولوجيا، وأنا أتردد على القاهرة بانتظام منذ ثورة يناير 2011 ، فى محاولة لدعم الاقتصاد المصرى بمشروعات صناعية متقدمة». ومضى الدكتور الشريف يقول «بحكم خبرتى كأحد العلماء ممن مارسوا وأشرفوا على البحث العلمى على كافة المستويات، والحاصل على العديد من براءات الاختراعات الخاصة بى والمشتركة مع أشخاص من وزارة الدفاع الأمريكية، ومع وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، أحب أن أختصر تعليقى على نقاط محددة فى الآتى: أنا لم أقرأ أى تفاصيل عن هذا البحث العلمى، ولذلك لا أستطيع أن أحكم عليه بالنجاح أو الفشل، ولكن يمكن الحكم عليه ببساطة من نتائج استخدامه، والتى يمكن إجراؤها تحت إشراف محلى أو دولى. ما نشر عن هذا الإختراع أنه يعتمد أساسا على تسجيل البصمة الكهرومغناطيسية للفيروس، فهو منطق علمى سليم، جعلنى أثق من أن هذا الباحث قد سلك الأسلوب العلمى للتعرف على الفيروس ثم كيفية التعامل معه من خلال هذه الموجات الكهرومغناطيسية. من المعروف علميا أن لكل مادة أو مركب بصمة كهرومغناطيسية، فمثلا عند سقوط الضوء (وهو موجات كهرومغناطيسية) على أى مادة فإن موجات منه تمتص وموجات تنعكس وموجات تعبره بنسب مختلفة بحسب التردد، بذلك يمكن معرفة البصمة كما يسمونها، وهو أسلوب معروف وطبق فى أجهزة الكشف عن السموم التى ترسل بالبريد وخلافه. وإذا تم توجيه الموجات التى تمتص مثلا إلى هذا المركب (الفيروس مثلا) فإن زيادة الطاقة عن حد معين يفوق قوة الربط بين الجزيئات المختلفة لهذا المركب فإن ذلك يؤدى إلى تفكك هذا المركب. من ذلك أجد أن الأسس العلمية التى اعتمد عليها الباحث سليمة وسبق استخداهما كثيرا. والجديد هنا أنها تستخدم مع خلايا حية وليست مع جماد، هذه الموضوعات العلمية يجب مناقشتها علميا وليس لها علاقة بالمناصب السياسية أو الإعلام الشخصى. إن من حق أى مخترع أن يحتفظ بأسرار التطبيق فى الجهاز الذى ينفذ به اختراعه، إذا وجد أن هناك متربصين لأهمية هذا الاختراع، وعند ذلك لاداعى لتسجيله ونشر تفاصيله، وهذا سلاح ذو حدين من حيث المخاطرة، بأنه لو عرف السر فإن أى شخص أو هيئة تقوم بتقليده. لقد عانت دول الغرب كثيرا فى القرن الماضى من نشر تفصيلات الإختراعات وتقوم دول آخرى بتقليده تماما أو التحايل بصورة أو آخرى لظهوره بصورة مختلفة. وكثير من البحوث ذات الأهمية الكبيرة لاتسجل لهذا السبب. لا أرى هناك داعى لطلب الدكتور عصام حجى معرفة الشخصية للتفصيلات السرية فى التنفيذ العملى لهذا الإختراع. فى الخلاصة أنا لا أؤيد أو أرفض هذا الاختراع، ولكن أرى أن الحكم الصادق عليه يكون بعد تطبيقه على عدة مئات من الحالات، وأنصح بعدم إفشاء سر التطبيق know how وهى أغلى ما فى الموضوع إن صدقت فاعليته، للاحتفاظ بقيمة الاختراع. حماية الجهاز من جانبه أكد اللواء طاهر عبد الله، رئيس الهيئة الهندسية، أنه لن يتم تصدير الجهاز لمحاولة حماية الجهاز وبراءة اختراعه من مافيا شركات الأدوية والدول الكبرى المحتكرة لسوق الدواء العالمى. وأشار إلى أن تصنيع الجهاز سيتم فى القوات المسلحة وتحت إشرافها لتأمينه، وتكلفة الجهاز مازالت غير محددة لأنها مازالت قيد البحث والدراسة، مؤكداً أن هناك اصرارا على سرعة تطبيق العلاج وتوفيره لكل المواطنين. **** سى فاست فى سطور خضع جهاز ( سى فاست ) لدراسة استكشافية شملت 879 حالة وتمكن الجهاز من اكتشاف الفيروسات وليس الأجسام المضادة، بالتالى فلم تتم مقارنته بتحليل بى سى آر، حيث تمكن الجهاز من تشخيص حالات جديدة لم تشخص من قبل بنسب نجاح 100? وبدرجة حساسية 100? ، والخصوصية 97.3? بحيث لا يلتقط فيروسات أخرى وفى النهاية بلغت كفاءة الجهاز 97.8? بالمعدلات العالمية للقياس مقارنة بتحليل بى سى آر، كما تمت دراسته لمدة 19 شهرًا فى 3 أماكن بحثية شملت مراكز وزارة الصحة ومعهد الكبد وقصر العينى بإشراف الدكتور وحيد دوس وقصر العينى بإشراف الدكتور أيمن يسرى وعين شمس بإشراف الدكتور يحيى الشاذلى وشملت الدراسة 603 حالات وأظهرت أن نسبة كفاءة الجهاز 97.8?. وعن موقف الجهاز عالميًا، فقد تم إجراء دراسة دولية متعددة المراكز لتقييم الجهاز وفاعليته على الأنواع الأخرى من فيروس سى غير المنتشرة فى مصر، حيث ينتشر فيروس سى من النوع الأول والثالث فى باكستانوالهندوأمريكا، وبالفعل اشتركت أكبر جامعتين فى الهند وأكبر جامعتين فى باكستان ليقوموا بتقييمه وإرسال تقرير للاتحاد الآسيوى لأمراض الكبد، وفى باكستان أجريت دراسة شملت 100 حالة ووجدوا كفاءة الجهاز 97.8?، وفى الهند شملت الدراسة 113 حالة ووجدت كفاءة الجهاز 97.7?. وفى أمريكا أجريت دراسة استكشافية شملت 33 حالة فى جامعة نيو مكسيكو قسم الكبد وبالفعل تمكن الجهاز من تشخيص 30 حالة بنتائج تماثلت مع تحليل بى سى آر تمامًا. رأس فريق البحث اللواء دكتور مكلف إبراهيم عبد العاطى والعميد مهندس أحمد أمين، ودكتور أحمد مؤنس وآخرون، ليس لاكتشاف المرض والفيروس فقط، كما تردد ولكن لعلاجه أيضا فى أقل من 20 ساعة، بدون أخذ عينة دم أو فحوصات معملية، وبتكلفة بسيطة تحددها القوات المسلحة خلال أيام. *** د. هشام الخولى : يروى تفاصيل رحلة علاج امتدت 3 أشهر كان لابد من لقاء أحد المصابين الذين تم علاجهم وهو الدكتور هشام الخولى، طبيب تخدير بوزارة الصحة، أحد المتطوعين لتلقى العلاج والذى أصيب بفيروس «سى» منذ عدة سنوات وفقد الأمل فى الشفاء مثل 20 مليون مصرى مصاب على مستوى الجمهورية، هو أحد المرضى الذين أجريت عليهم تجارب جهاز ( ccd ) «كومبليت كيور»، الذى نجح فى القضاء على الفيروس منذ 11 شهراً. قال «أعمل طبيب تخدير بوزارة الصحة، وبطبيعة عملى أختلط كثيراً بالمرضى، خاصة أثناء إعطاء حقن التخدير، وهى الوسيلة المثالية لانتقال عدوى فيروس «سى» عن طريق الاختلاط بدم المريض فى بيئة آمنة ضد انتشار الفيروس، تأكدت من إصابتى، فى هذه اللحظة فقدت الأمل فى الشفاء. وأضاف الدكتور هشام تغيرت نظرتى المتشائمة للحياة بعد أن أبلغنى صديق بوجود تجارب تجريها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على جهاز يعالج فيروس «سى»، وأن الفريق البحثى فى حاجة لمرضى لإجراء التجارب السريرية عليهم، فأسرعت فى أقرب فرصة للهيئة الهندسية والتقيت الفريق البحثى الذى بدأ فى توضيح طريقة عمل الجهاز. ولم أصدق فى البداية أن علاج «كومبليت كيور» لا يوجد له آثار جانبية، إلا أننى لم أجد مفراً من خوض غمار التجربة. احتجزنى الفريق البحثى لمدة 30 يوماً بمستشفى حميات العباسية لإجراء الفحوصات الدورية لجميع وظائف الجسم، والتعرف على مستوى الإصابة بالفيروس. امتدت الفترة الزمنية للعلاج على الجهاز 3 أشهر تليها ستة أشهر للمتابعة، ووصل إجمالى عدد ساعات العلاج على الجهاز 20 ساعة بواقع ساعة يومياً، وقبل جلوس المريض على الجهاز يتناول كبسولات لمدة 10 أيام لرفع كفاءة الجهاز المناعى. وبعد انتهاء جلسات العلاج على الجهاز لم أنقطع عن تناول الكبسولات طيلة الستة الأشهر بعد العلاج بالتوازى مع المتابعة الدورية للفحوصات والتحاليل، للتأكد من القضاء التام على الفيروس داخل الجسم، وأعيش الآن بعد أن تخلصت من هذا الكابوس دون رجعة. ويقول الدكتور هشام «لم أصدق أننى توجهت للهيئة الهندسية منذ عام ونصف وتخلصت من هذا المرض منذ 11 شهراً فقط. أشعر حالياً بتحسن كبير بعد أن كانت حالتى الصحية تسوء يوميا».