كان صلى الله عليه وسلم خير الناس خلقًا مع أهله وأمته في كلامه وحُسن معاشرته أزواجه فقد قال صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) فكان يُحسن إليهن رأفة ولطفًا وودًّا، فمن ذلك كان يمازح أهله ويلاطفهن ويداعبهن ، فكان يرقّق اسم عائشة رضي الله عنها كأن يقول لها: (يا عائش)، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها فيناديها باسم أبيها قائلًا: (يا ابنة الصديق) وكان يساعدهن في أمورهن وفي حاجتهن، وكان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة، وكان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم، (وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لتضع عليها زوجه صفية رضي الله عنها رجلها حتى تركب على بعيرها) ومن شدة احترامه وحبه لزوجته خديجة رضي الله عنها، إن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها (صديقاتها)، وذلك بعد مماتها حتى إن عائشة رضي الله عنها كانت تغير من ذلك. فقارن بين ماكان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يفعله كثير منا لنعرف هل أحببنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما أو عملا واحكم بنفسك.