ان ما يسمى «اتحاد علماء المسلمين» الذى يتزعمه يوسف القرضاوى لم يحقق للإسلام شيئًا يذكر سوى المزيد من الفرقة ونشر الفتن، ولا يخفى على أحد الثروات الطائلة التى جمعها القرضاوى وغيره من قادة الجماعات الإرهابية من وراء فتاوى الدم، وأصبح الفارق واضحًا بين خدمة الدين واستخدام الدين وبين حرية التعبير وحرية التشهير. القرضاوى المقيم بالدوحة أساء للإمارات من خلال إحدى خطبه فى يوم الجمعة، واتهمها ب «أنها تحارب كل ما هو إسلامى». وفى تصريحات للفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى أكد خلالها أن ما يربط دولة الإمارات بدولة قطر روابط أخوية متينة. وأضاف «الاختلاف قد يحصل بين الأشقاء فى البيت الواحد». وأكد ثقته فى حكمة الشيخ تميم بن حمد مشيرًا إلى أن العلاقات الراسخة بين الأشقاء فى دول مجلس التعاون الخليجى أكبر من أن تتأثر بالأصوات والمزايدات المغرضة. استدعاء السفير وكانت وزارة الخارجية قد استدعت سفير دولة قطر فارس النعيمى وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على خلفية تطاول المدعو يوسف القرضاوى على دولة الإمارات من خلال منبر أحد مساجدها، وعبر التليفزيون الرسمى لدولة قطر. وأعرب وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش، خلال الاستدعاء عن بالغ استياء حكومة وشعب دولة الإمارات مما تلفظ به المدعو بحق الإمارات وعبر التليفزيون الرسمى لدولة جارة وشقيقة. وأضاف « إننا انتظرنا من جارتنا أن تعبر عن رفض واضح لمثل هذا التطاول، وأن تقدم التوضيحات الكافية والضمانات لعدم وقوع مثل هذا التشويه والتحريف من جديد، ولكننا للأسف لم نجد الرغبة والاستجابة نحو ذلك عند الإخوة الأشقاء فى قطر». وقال « لقد سعينا طيلة الأيام الماضية إلى احتواء المسألة من خلال الاتصالات المستمرة رفيعة المستوى بين البلدين، ولكن هذه الاتصالات لم تسفر إلا عن تصريح رسمى لم يشر إلى موقف حاسم يرفض ما جاء فى خطاب القرضاوى ويقدم الضمانات بعدم وقوع مثل هذا الأمر مجددًا». وأشار إلى: «أننا لا نقبل وتحت أى مسوغات التطاول على كرامة دولة الإمارات وقيادتها وشعبها أو الإساءة إلى نهجها وقيمها الأصيلة». استياء شعبى وقال نائب رئيس الشرطة والأمن العام فى إمارة دبى «إن هناك استياء شعبيًا إماراتيًا واضحًا من تصريحات وإساءة الداعية المنتمى للإخوان المسلمين والمقيم فى قطر يوسف القرضاوى، وذلك بعد الانتقادات التى وجهها إلى السياسة الإماراتية أخيرًا». وقال خلفان «إن الهجوم والإساءة إلى الإمارات أمر مرفوض، والقرضاوى وجماعته مازالوا يحاولون التدخل فى منطقة الخليج وأخونتها مع كل أسف، وأؤكد أن كل محاولاتهم أصبحت مرفوضة تمامًا». بلاغ ضد القرضاوى وكان المحامى زايد الشامسى قد قدم بلاغًا لدى نيابة أمن الدولة فى أبو ظبى، ضد تصريحات يوسف القرضاوى التى أطلقها مؤخرًا ضد مصالح الدولة لارتكابه جرائم التحريض على إثارة الفتن فى دولة الإمارات، والتهديد ضدها والإساءة إلى كيانها وهيبتها وسمعتها. وجاء فى البلاغ «أن المشكو ضده_ القرضاوى _ قيادى بارز لجماعة الإخوان، والمعلن عنها كمنظمة إرهابية فى مصر، وحيث إنه يتعرض بخطبه ورسائله لدولة الإمارات، وينسب إليها أقوالًا وأفعالًا مخالفة للواقع والحقيقة، والتعدى بها على دولة الإمارات زورًا وبهتانًا، وبأفعال وأقوال مخالفة للقانون والدين الإسلامى الحنيف، والقصد منها الإضرار بالدولة وبعلاقاتها بالدول المجاورة، وهو المشهور عنه أنه فتيل للفتن وداع للفوضى وسفك دماء الأبرياء، كما حدث فى جميع الدول العربية التى كان له يد فى دمارها وسفك دماء أبنائها». وبين البلاغ أن المشكو ضده قام بإصدار عبارات وألفاظ من شأنها الحط من دولة الإمارات وكرامتها والتدخل فى شئونها الداخلية وإلصاق تهم باطلة عن هيبتها وسيادتها وتعريض أمنها الوطنى للخطر. ويلتمس الشاكى من «النيابة» التكرم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المشكو ضده وفقا لأحكام قانون العقوبات الاتحادى فى شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وتطبيق الشريعة الإسلامية عليه فيما يرد من أحكام القذف والتحريض على الإرهاب. استنكار الزيانى كما استنكر د. عبد اللطيف الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة الاتهامات التى وجهها القرضاوى للإمارات، ووصفها بأنها تحريض مرفوض وادعاءات باطلة تثير الفتنة. وأعرب الزيانى عن أسفه لصدور مثل تلك الاتهامات التحريضية من القرضاوى تجاه الإمارات التى عرفت دائما بمواقفها المشرفة، وجهودها فى دعم القضايا الإسلامية.