«أمثلة عديدة للاعبين أعطوا جهدهم وتميزوا داخل النادى الأهلى، وتجاهلت إدارات النادى المتعاقبة تكريم عطائهم، يأتى على رأسهم اللاعب المعتزل حديثًا محمد أبو تريكة، وقبله محمد بركات، وعماد النحاس، وغيرهم من لاعبين قدامى، مثل وليد صلاح الدين، وطاهر أبو زيد، وهناك مثال آخر للاعبين، عاقبهم النادى، بتجاهل ذكرهم تمامًا فى أى حدث أو احتفالية تخص النادى، كالتوأم حسام وإبراهيم حسن وعصام الحضرى، نظرًا لرحيلهم من النادى وانضمامهم لفرق منافسة!». رغم أنه من الصعوبة أن يجتمع الناس حول حب شخص وتقديره، أيًا كانت ديانته أو انتماؤه، إلا أن ذلك هو ما حدث مع محمد محمد أبو تريكة لاعب النادى الأهلى والمنتخب المصرى، الذى أعلن اعتزاله الكرة مؤخرًا، والذى لم يكن مجرد لاعب كرة فحسب، إنما كان لاعبًا فذًا ذؤها مهارات عالية وحقق لفريقه ومنتخبه العديد من الألقاب والبطولات والانجازات، بجانب أخلاقه العالية. رغم ذلك ترفض إدارة النادى الأهلى، إقامة حفل تكريم لنجم الفريق المُعتزل حديثاً بعد سنوات كثيرة من العطاء. فى الوقت الذى تلقى فيه محمد أبوتريكة دعوتين لتكريمه، واحدة من دولة قطر من أجل إقامة حفل تكريم له هناك، ودعوة مماثلة من صحيفة الشروق الجزائرية. أكد هادى خشبة، مدير قطاع الكرة بالنادى الأهلى، أنه لا داعى من حالة الاستغراب من عدم قيام إدارة النادى بتكريم اللاعب محمد أبو تريكة، بعد اعتزاله، لأن هناك لائحة داخل القلعة الحمراء تمنع إقامة حفل تكريم لأى لاعب على الإطلاق، ولا علاقة لذلك بشخص أبو تريكة أو أى اتجاه آخر. وأضاف خشبة، أن الحالة الوحيدة التى يمكن فيها أن يساهم الأهلى بها فى تكريم أبوتريكة، هى أن يقدم اللاعب دعوة للنادى للمشاركة فى احتفالية له على أن يكون الأهلى طرفًًا رئيسيًا فيها، ووقتها يتخذ مجلس الإدارة قراره فى ذلك بعد دراسة جيدة للأمر. وأكد خالد مرتجى عضو مجلس إدارة الأهلى، إن أبو تريكة تعرض للظلم كثيرًا فى مصر، على عكس الدول العربية والأوروبية التى تعلم جيدًا قدر وحجم اللاعب وتسعى لتكريمه. وأعرب عضو مجلس إدارة الأهلى، عن تمنياته أن يجد أبوتريكة لنفسه منصبًا إداريًا داخل القلعة الحمراء، مبديًا استياءه من هجوم البعض على اللاعب. فى حين شن مصطفى يونس لاعب الأهلى الأسبق، هجومًا شرسًا على إدارة النادى الأهلى لرفضها تكريم محمد أبو تريكة، مؤكدًا أن تكريمه أمر واجب على إدارة النادى ومسئولى الرياضة بشكل عام، نظرًا لما قدمه اللاعب خلال مشواره الكروى. وأضاف يونس، أن إدارة الأهلى كانت ستكرم اللاعب لو أعلن اعتزاله، فى حال استمرار النظام السابق، لكنها الآن تتجاهل تكريمه إرضاء للسطات الحالية. ويؤيده فى ذلك اللواء محمد الحسينى، عضو النادى، وزعيم جبهة المعارضة، مؤكدًا أن إدارة النادى الأهلى، برئاسة حسن حمدى، يبحث عن مصالحها فقط، فهى ترفض تكريم اللاعب من منطلق إرضاء النظام الحاكم بسبب انتماء أبو تريكة لجماعة الإخوان، رغم أنه لا يجب خلط الرياضة بالانتماء السياسى، فلكلٍ توجهاته ومعتقداته الفكرية والسياسية. وقال الحسينى، إن حمدى ورفاقه بالمجلس يفعلون ذلك فى سبيل المصلحة الشخصية من أجل أن يظلوا فى الصورة أطول فترة ممكنة.