أخيرا قضى مجلس تأديب وصلاحية القضاة برئاسة المستشار صابر محفوظ رئيس محكمة المنصورة صباح السبت الماضى بعزل المستشار وليد شرابى المتحدث باسم حركة «قضاة من أجل مصر» وهى فى الحقيقة «قضاة من أجل مرسى» أو «قضاة من أجل الإخوان» وقررت المحكمة رفض استقالته لأنه تم تقديمها عن طريق وكيل. وأيضا قررت المحكمة حجز القضية للحكم بجلسة 27 يناير الحالى مع السماح للقضاة المحالين لمجلس الصلاحية بتقديم مذكراتهم خلال أسبوع بعد اتهامهم بالاشتغال بالسياسة والانتماء لجماعة الإخوان بالمخالفة لقانون السلطة القضائية. ونقول هنا برافو قضاء مصر لقد أثبت أنك قضاء شامخ لم تهتز ولم تخف.. نحن نوجه لك التحية والاحترام لأن هذا القضاء الشامخ هو الذى يطهر نفسه بنفسه ويطهر من بداخله بيديه.. وفى هذا أثبت، وأكد أنه قضاء شريف فنحن نؤكد وقد أكدنا أكثر من مرة أنه قضاء نزيه ومستقل يتحرك بنبض الجماهير فهو مؤسسة عريقة لا يتحرك طبقا لهوى أو أهواء.. وقد اختلفت مع آراء بعض زملائى طبقا لفكر كل واحد منا بأن قضاء مصر مستقل ونزيه كنت أؤكد دائما أننى أعرف أغلب بل معظم القضاة فهم قضاة شرفاء باستثناء عدد بسيط لا يعد على أصابع الأيدى يقوم القضاة أنفسهم بتطهير الثوب القضائى منهم. فهؤلاء قضاة مصر الشرفاء لا ينتظرون أحدا يطلب منهم التطهير بل هم يقومون بتطهير أنفسهم وبأيديهم.. التحية واجبة للمستشار حامد عبد الله رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض والمستشار أحمد الزند أسد القضاة ورئيس مجلس إدارة نادى قضاة مصر والمستشار المحترم محفوظ صابر رئيس محكمة المنصورة ورئيس مجلس التأديب والصلاحية. الشعب المصرى يريد قرارات جريئة من مجلس التأديب والصلاحية خاصة فى الاستئناف المتقدم إليه من 7 قضاة بحركة «قضاة من أجل مصر» حيث استمع إلى مرافعة القضاة المتهمين السبعة والذين قدموا مذكرة لهيئة المجلس طالبوا فيها بالحكم بعدم قبول الدعوى لرفعها بغير الطريق الذى رسمه القانون... وفى نفس الوقت سمحت الهيئات القضائية لأعضائها «من قضاة الإخوان» للتحقيق أمام قاضى التحقيق المستشار محمد شيرين فهمى وعددهم 9 قضاة بهيئة قضايا الدولة وأيضا عدد آخر من هيئة النيابة الإدارية الذى حدد لهم مواعيد محددة للحضور أمامه للتحقيق معهم. تحية إلى المستشار محمد شيرين قاضى التحقيق وهو القاضى الجرىء والشعب ينتظر قرارات جريئة تعطى كل ذى حق حقه وتوقف كل شخص من هؤلاء القضاة المتجاوزين فى حق زملائهم وفى حق القضاء المصرى عموما عند حدهم. الشعب ينتظر ويريد من القضاء المصرى والقضاة أنفسهم تطهير أنفسهم بأيديهم دون تدخل من أحد ومن داخلهم والشعب يتوقع المزيد من القرارات الجريئة لمجلس التأديب والصلاحية!!