يعانى العديد من المسنين من ضعف حواسهم الخمس، خاصة حاسة الشم أو فقدانها مع التقدم فى السن، غير أن هناك أسبابًا عديدة لفقدان هذه الحاسة لا علاقة لها بالتقدم فى السن. يقول د. أيمن الكحكى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أن حاستى الشم والذوق مرتبطتان معًا ارتباطاً وثيقاً فى الدماغ ، مع أنهما فعلياً يتبعان جهازين حسيين مختلفين. وأوضح الكحكى أن فقدان حاسة الشم لها تأثيرات سلبية على الإنسان، مثل عدم التلذذ بتناول الطعام، ما قد يؤدى إلى فقدان الشهية له، الإصابة بسوء التغذية، وبالتالى فقدان الوزن، وقد يقوم المسن الفاقد لحاسة الشم بتناول مواد غذائية تالفة ذات رائحة كريهة، دون أن يلاحظ ذلك (لعدم وجود علامات ظاهرة تشير إلى فسادها)، ما قد يعرضه لخطر الإصابة بالتسمم الغذائى. وأضاف قد تكون ظاهرة فقدان حاسة الشم عند المسنين مصحوبة بهلوسات شمية ،شم المسن لرائحة معينة لا وجود لها فى الواقع. وهذا قد يعرضه للمتاعب أيضاً. وتابع:هنالك أسباب عدة تقف وراء ذلك، التهاب الجيوب الأنفية، الزكام، الأنفلونزا، التهاب الأنف التحسسى ويؤدى التهيج، أو التلف المؤقت أو الدائم للغشاء المخاطى للتجويف الأنفى، إلى فقدان حاسة الشم Allergic Rhinitis وغير التحسسى. وأشار د. الكحكى إلى أن تلف الجزء المتخصص فى الدماغ بحاسة الشم، أو تلف الخلايا العصبية فى الغشاء المخاطى لتجويف الأنف، إلى اضطراب حاسة الشم. و مضيفاً بتعبير آخر يمكن القول إن الجهاز الشمى المسئول عن Olfactory System ، يتكون من مستقبلات عصبية شمية فى الغشاء المخاطى المبطن لتجويف الأنف، تقوم بإرسال معلومات عن الرائحة عبر أعصاب خاصة بحاسة الشم إلى الجزء الشمى فى الدماغ وفى حال إصابة أى جزء من هذا الجهاز بالتلف، فإنه يؤدى إلى اضطراب حاسة الشم. وأوضح الكحكى أنه يتم التغلب على فقدان حاسة الشم بعلاج السبب الذى يقف وراء هذه الظاهرة.