ارجع سفير الصومال بالقاهرة عبد الله حسن محمود سوء الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية فى بلاده إلى غياب الدعم الدولى والإقليمى للحكومة الصومالية مشددًا على أن المجتمع الدولى لا يزال عاجزا عن التوصل لإحلال السلام وتعزيز الاستقرار فى البلد الإفريقى الفقير. وأوضح أنه على الرغم من ضعف حركة «الشباب المجاهدين» التابعة لتنظيم القاعدة إلا أنها مازالت قادرة على إدارة عمليات إرهابية ليس فقط فى المناطق الخاضعة لسيطرتها إنما أيضا فى مقديشيو وكيسمايو وغيرهما. وطلب الصومال من مصر زيادة البعثات الأزهرية لمواجهة الفكر الذى تنشره جماعة شباب المجاهدين قال: ندعو الأزهر الى إرشاد الصوماليين للإسلام الصحيح المعتدل لكن تبقى أمامنا مشكلة وهى أن شباب المجاهدين لا يعترفون بدور الأزهر أو أى وساطة من أى جهة إسلامية فيما يتعلق بأهدافهم للسيطرة العسكرية الكاملة لتنفيذ مخططاتهم بإقامة الدولة الإسلامية الكبرى. وحول موقف الصومال من تعليق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقى عضوية مصر فى الاتحاد أكد مندوب الصومال بالجامعة العربية أنه موقف مؤقت ولن يستمر طويلا لأن إفريقيا لن تستطيع الاستغناء عن الدور المصرى العظيم فى القارة الافريقية . مضيفا أن مصر هى القلب النابض للقارة الافريقية وان الصومال تقدم كل الدعم للشعب المصرى خلال هذه الفترة الدقيقة من تاريخه باحترام مطالبه وتطلعاته المشروعة، مشيرا إلى التضحيات والدعم الكامل الذى قدمته مصر لأشقائها الأفارقة على مدار الخمسين عاما الماضية من واقع مسئولياتها التاريخية تجاه القارة. وأشاد بالخطوة المصرية بتعيين السفير محمود عوف سفير مصر الجديد لدى الصومال فى شهر يونيو الماضى، كأول سفير مقيم فى مقديشيو منذ سقوط دولة الصومال قبل أكثر من 20 عامًا، بعد أن كان يتم تعيين مبعوثين مصريين للصومال يقيمون فى نيروبى بسبب الأوضاع الأمنية التى كانت تشهدها الصومال خلال العقدين السابقين. وحول مستقبل العلاقات المصرية الصومالية قال إن العلاقات بين مصر و الصومال تتسم بالقوة والمتانة منذ القدم، ويمكن وصف عمق العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية فتعد مصر من أولى الدول التى اعترفت باستقلال الصومال عام 1960،مشيدا بالدور المصرى الهادف إلى إعادة السلام والاستقرار وتكثيف الجهود لإعادة الإعمار فى الصومال. مطالبا استمرار الدعم المصرى لإتمام عملية المصالحة والحفاظ على نظام الحكم الموجود حاليا.