نهاية مؤسفة لم يتوقعها الأمريكى بوب برادلى مع المنتخب المصرى، وهو الذى جاء إلى القاهرة فى أوج شهرته بعدما حصد مع منتخب بلاده المركز الثانى ببطولة القارات 2009 واحتل بعدها صدارة مجموعته بكأس العالم 2010 متفوقا على المنتخب الإنجليزى قبل أن يخرج من دور ال 16 على يد منتخب غانا. فمنذ أكثر من عامين أتى الاتحاد المصرى برئاسة سمير زاهر ببرادلى خلفا للمعلم حسن شحاتة لتحقيق أهداف محددة وهى العودة إلى بطولة الأمم الأفريقية بعد الغياب عن نسخة 2012 والتأهل إلى كأس العالم 2014 وهى الأهداف التى لم يتحقق أى منها، فقد فشل المنتخب فى التأهل إلى تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 بعد الهزيمة ذهابا على ملعبنا ببرج العرب أمام منتخب أفريقيا الوسطى بنتيجة 3/2 والتعادل إيابا بهدف لكل منتخب، وفى المرحلة الفاصلة من تصفيات أفريقيا لكأس العالم تلقى المنتخب هزيمة تاريخية على يد المنتخب الغانى ذهابا فى كوماسى بنتيحة 6/1 قبل أن يكتفى بالفوز فى القاهرة بنتيحة 1/2. ورغم تحقيق الفراعنة العلامة الكاملة لأول مرة فى تاريخهم بالتصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم وتصدرهم لمجموعتهم برصيد 18 نقطة من أصل 6 مباريات فوز متتالية ذهابا وإيابا جاءت على حساب كل من موزمبيق وغينيا وزمبابوى وهى من منتخبات المستوى الثالث أو الرابع بالقارة السمراء إلا أن المنتخب المصرى لم يفز فى أى مباراة بأكثر من فارق هدفين، ليظهر المستوى الحقيقى للمنتخب تحت قيادة برادلى مع أول عقبة حقيقية وهى مواجهة منتخب النجوم السوداء غانا، وهو ما ظهر سابقا من خلال المباريات الودية والتى بلغ عددها 24 مباراة حقق خلالها 13 فوزا لم يحقق أيا منها على منتخبات الصف الأول، حيث خسر أمام البرازيلوغانا وكوت ديفوار وتشيلى. انطلقت التكهنات حول هوية المدير الفنى للفراعنة فى الفترة القادمة، فالبعض أخذ يطالب بعودة المعلم حسن شحاتة، ويفاضل الاتحاد بين كل من حسام البدرى المدير الفنى السابق للأهلى الليبى وشوقى غريب المدير الفنى للإسماعيلى. وعن هوية المدرب القادم أكد الكابتن خالد لطيف عضو اتحاد الكرة أن مجلس الإدارة يملك متسعا من الوقت للدراسة والاختيار بشكل متأن وسليم، وخاصة أن المنتخب الأول لا يمتلك أى ارتباطات فى الفترة الراهنة وأقربها بطولة الأمم الأفريقية 2015، وشدد لطيف على أن الأهم فى المرحلة الراهنة هو التركيز على عودة النشاط الكروى المحلى فى أقرب وقت ممكن.