فى حرب 1956 العدوان الثلاثى أظهر الشهيد أحمد حمدى بطولة واضحة حينما فجر بنفسه كوبرى الفردان حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه،أطلق عليه زملاؤه لقب (اليد النقية) لأنه أبطل آلاف الألغام قبل انفجارها وكان معروفًا عنه مهارته و سرعته فى تفكيك الألغام و درَّب أجيالًا فى هذا المجال. عندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 طلب اللواء أحمد حمدى من قيادته التحرك شخصيا إلى الخطوط الأمامية ليشارك أفراده لحظات العمل فى تركيب الكبارى على القناة إلا أن القيادة رفضت انتقاله لضرورة وجوده فى مقر القيادة للمتابعة والسيطرة إضافة إلى الخطورة على حياته فى حالة انتقاله إلى الخطوط الأمامية تحت القصف المباشر وذلك نظرا لرتبته العسكرية الكبيرة إلا أنه ألح فى طلبه أكثر من مرة وأنه من المهم له وجوده مع ضباطه وعساكره لمساعدتهم. لقد كان على موعد مع الشهادة، ولم تجد القيادة والحال هكذا بدا من موافقته على طلبه وتحرك بالفعل إلى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن قلبه إلى بدء تشغيل معظم الكبارى والمعابر.. وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء.. المحررة. فى يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك وسط جنوده فى إعادة إنشاء كوبرى لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجهة بفعل تيار الماء إلى الجزء الذى تم إنشاؤه من الكوبرى معرضة هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبرى وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوى المستمر.. وفجأة وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبرى يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده. كانت الإصابة الوحيدة والمصاب الوحيد لكنها كانت قاتلة. ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما. كرمته مصر بأن منحت اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى وهو أعلى وسام عسكرى مصري، كما أُختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس وعيد المهندسين.