القلب اشتكى.. الذراع كلت.. الحزن يعتصر الجسد .. الأحمال ثقيلة.. المشاكل أثقل.. ماذا تفعل أى سيدة تضعها الظروف فى مثل هذا الموقف الذى وضعت فيه صاحبة الحالة التى نتكلم عنها؟ هل تتخلى عن المسئولية الكبيرة التى تحملها على عاتقها؟.. هل تهرب كما فعل هو؟.. وكيف لها أن تفعل وهى تجر فى أذيالها أطفالا؟ تبدأ الحكاية منذ عشرين عاما.. كانت الحكاية كأى حكاية فى التاريخ زواج ثم خلفة.. الرجل يختار الزوجة.. يتم الزواج فى غرفة صغيرة بإحدى المناطق العشوائية.. شهور قليلة وتبدأ المشاحنات والمشاجرات.. الزوج يعمل أرزقيًا.. الرزق ضيق ومطالب الأسرة كبيرة وكثيرة فقد رزقه الله بولدين.. الزوجة تتمنى أن يعيش الولدان حياة سعيدة يحظيان بقسط من التعليم لتكون حياتهما أحسن من حياتها، ولكى يحدث هذا فإنه يتطلب مصاريف كثيرة والأب غير قادر على توفير الاحتياجات وإذا توافر لديه أى مبلغ كان يجرى على المقهى ليعيش حياته متناسيًا أسرته وأطفاله.. وعندما كانت تلومه لم يكن نصيبها إلا الإهانة والضرب.. أصابها الغم والهم.. عاشت حياتها مقهورة ذليلة، ولكن كانت صابرة من أجل ولديها سنوات وهى تتحمل ما لا طاقة لها به مما أدى إلى إصابتها بالمرض وارتفاع بضغط الدم.. كانت لا تجد ثمن العلاج.. تطلب من الزوج مساعدتها والذهاب بها إلى الطيب.. لكنه يمتنع بحجة أنه لا يملك المال يتركها ويخرج ليجلس على المقهى.. اضطرت للاستدانة ذهبت إلى المستشفى، وصف الأطباء لها الدواء وأكدوا عليها الاهتمام بتناول الدواء والغذاء المناسب. شهور وبدأت تشعر بالتعب والوهن واستيقظت فى ليلة على آلام بالبطن والجانبين وارتفاع بدرجة الحرارة ذهبت للمستشفى.. شخص الأطباء الحالة بأنها مصابة بنزلة برد.. وصفوا لها مسكنات وخافضا للحرارة.. ولكن أصيبت بقىء وتورم بالساقين وعادت مرة أخرى للطبيب الذى طلب إجراء بعض التحاليل، ثم أشعة ثم موجات صوتية، كل ذلك والزوج.. ودن من طين والأخرى من عجين، وظهرت نتائج الفحوصات وكانت صدمة لها فقد أكدت النتائج إصابتها بفشل كلوى وتحتاج إلى الخضوع لجلسات غسيل دموى ثلاث مرات أسبوعيا.. وأصبحت غير قادرة على الوقوف على قدميها وخدمة ولديها وزوجها.. وزادت مطالبها بسبب حاجتها إلى مصاريف الذهاب إلى المستشفى.. بل حاجتها إلى شراء علاج. طلبت من الزوج الذى أكد لها أنه ليس معه أى مليم.. وبدأ يشخط فيها ويتشاجر معها فى كل لحظة وكل دقيقة ويترك لها البيت باليوم والاثنين دون مراعاة لحالتها الصحية.. وعندما يعود لا تجد منه إلا البهدلة لم يرحم مرضها وذلها.. واستيقظت فى أحد الأيام لتجد الأب قد غادر الحجرة التى يعيشون فيها وانتظرت يوما والثانى وأسبوعا والثانى.. ولكنه لم يعد.. بحثت عنه ليتحمل المسئولية ولكنها لم تجده.. وطالت الأيام وكلت من البحث عنه.. أكثر من خمس سنوات وهو مختف وعرفت من بعض الجيران أنه تزوج زوجة أخرى تركها وولديها بدون لقمة العيش وها هى الآن لا تجد ثمن الدواء فهل تجد من يساعدها؟ من يرغب فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.