أصبحت الممثلة كيت بلانشيت فى مقدمة المرشحين المتوقعين هذا العام لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة، بعد العروض النقدية التى احتفت بأدائها فى فيلم وودى ألن الجديد «بلو جاسمين». واعتمد ألن فى فيلمه الجديد على مسرحية الشهيرة للكاتب الأمريكى تينيسى ويليامز «عربة اسمها الرغبة»، وتؤدى بلانشيت فيها دور جاسمين الزوجة المرفهة فى مجتمع نيويورك التى تنهار حياتها بعد اكتشاف أن زوجها جمع ثروته بطريقة غير مشروعة. ووصف تيم روبى الناقد السينمائى لصحيفة التيليجراف أداء بلانشيت فى الفيلم بأنه تحول «ساحر» و «من المحتمل جدا أن يشكل طريقا سريعا إلى شهرة (جائزة) أفضل ممثلة». وقالت صحيفة الميل «يتطلب أداء معجزا كى يتفوق على أدائها». وقال ناقد صحيفة الميل كريس توكى إن «كيت بلانشيت تقود أداء كادر تمثيل متفوق فى الفيلم ال 46 فى مسيرة ألن الإخراجية». وأضاف: «بمجرد أن تكلفها،تكتشف الطريق. هكذا وصف الن بتواضع تركز هذا الفيلم على ممثلته الأولى البارعة فى تقنيات الأداء، وهى دليل على حضورها المشرق بشكل غامر فى هذا الفيلم». وقالت كيت موير فى صحيفة التايمز “يستحق وودى ألن تقييما نقديا بخمس نجوم، وتستحق كيت بلانشيت الأوسكار عن دورها فى أداء شخصية بلانش دوبوا (بطلة مسرحية ويليامز) المعاصرة”. ويتابع الفيلم قصة جاسمين الزوجة المرفهة التى ينتهى زوجها الثرى فى السجن بسبب ممارسات احتيالية فى أعماله التجارية. وتمر جاسمين بأيام صعبة، وتفضل الانتقال للعيش مع اختها جنجر، التى تعيش فى شقة متواضعة فى سان فرانسيسكو. وتكافح جاسمين، التى تصبح مدمنة على الكحول والحبوب المخدرة، لكى تحافظ على مظهر المرأة الثرية، بينما تتكشف حقيقة وضعها تدريجيا. وكتب بيتر برادشو فى صحيفة الجارديان” لقد وجد ألن فى بلانشيت ممثلة تنافس ميا فارو فى أدائها فى فيلم برودواى دانى روز” فى إشارة إلى أداء الممثلة فارو فى الفيلم الكوميدى الذى أخرجه ألن عام 1984. وأضاف برادشو الذى وصف الفيلم بأنه «متعة سينمائية خالصة» لقد أضفت شحنة كهربائية على دراما كئيبة ومقيدة». وكتب ديفيد سيكستون فى صحيفة لندن إيفيننغ ستاندرد إن السر “فى مشاهدتها بمثل هذا الافتتان، حتى نهاية الفيلم فى الغالب، مع تعليق الحكم وحتى ببعض التعاطف، هو أن كيت بلانشيت قدمت أداء مذهلا، وحيدت فى أدائها جمالها الشخصى وجاذبيتها لتخدم مسار شخصيتها”. ووصف الناقد إنتونى كوين فى عموده الأخير فى الاندبندنت إختيار المخرج وودى ألن للممثلة الاسترالية بلانشيت بأنه «أذكى خيار فى حياته المهنية». واضاف فى كل ارتعاشة، وكل لمحة دهشة، أو إشارة نفاد صبر، تكشف بلانشيت الإنسانى داخل وحش التكبر (الشخصية المتكبرة التى تؤديها). وقد حصلت بلانشيت جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة لإدائها دور الممثلة كاترين هيبورن فى فيلم «الطيار» عام 2005 ، وتمثل حاليا فى المخرج البريطانى كينيث براناه «سندريلا».