يأتى المستشفى الميدانى السعودى تأكيداً على أواصر المودة ووشائج الحب التىتربط بلدين شقيقين: هما المملكة العربية السعودية ومصر. هذا ما فعله خادم الحرمين الشريفين من تقديمه هدية حملتها يد السفير السعودى أحمد عبد العزيز قطان. هذا الرجل الذى أصبح نموذجاً مشرقاً ونجماً فى سماء الدبلوماسية ليست العربية فحسب بل الدبلوماسية العالمية. فعندما شاهدته يقدم هذا المستشفى باعتباره ثالث مستشفى يقام من السعودية وجدته يتحدث إلى شعب مصر بقلبه قبل لسانه، ويكفيه أن قال: «إن هذا يوم يشعر فيه الإنسان بالفخر والسعادة وهو يرى المستشفى المهُدى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله. حقيقة واقعة أمام الجميع حيث لم يكتف بالدعم السياسى والاقتصادى لمصر ليأتى هذا الدعم الطبى لتخفيف الآلام عن هذا الشعب العظيم». التحم السفير قطان بالشعب المصرى وشعر بآلامه وأصبح واحداً منا ويكفيه أنه تلقى تعليمه الجامعى فى مصر التى فضلها عن كثير من دول العالم اعتزازاً بمصريته وعروبته التى استوحاها من مشاعره الفياضة تجاه مصر إن السفير السعودى بالقاهرة أحمد قطان يضيف رصيداً جديداً من حبه للمصريين بعد أن أصبح معروفا لمعظم لمصريين باعتباره من الشخصيات العامة فى مصر. إن وصول السفير قطان إلى قلوب المصريين دليل جازم وقاطع على مصداقية هذا الرجل وتعاطفه مع مشاعر الفقراء والمرضى الذين لايجدون مكاناً آدمياً ومناسباً للعلاج بسبب العوز والحاجة. إن الخارجية السعودية أحسنت اختيار السفير قطان ليمثلها فى مصر على اعتبار أن مصر دولة ودولة كبيرة فى حجم مصر. كما أن تواضع السفير قطان وحسن تعامله مع هيئات ونقابات ووزارات مصر يجعله أكثر قرباً من قلوب ومشاعر المصريين. جزى الله السفير قطان خير الجزاء على عطائه الجم وحماسه ودفاعه المستميت عن توفر الدعم السياسى والاقتصادى والطبى عن طريق العطاء الاكبر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله.