وضع علماء التجويد قواعد مضبوطة لتجويد القرآن الكريم حتى يصونوا القرآن من عبث بعض القارئين، وبعد أن استقر هذا العلم، وأبيح من الصوت بالقراءة للمقرئين فى حدود خاصة، بحيث لايتنافى مع جلال القرآن الكريم، أخذ القراء يتغنون فى تلاوة القرآن واتخذ كل قارئ لنفسه طريقة خاصة من القراءة مما أوجد طرقاً منوعة فى القراءة أصبحت أساساً ثابتاً لصياغة أسس الموسيقى العربية أوصبح بذلك بين القرآن الكريم والموسيقى صلة وثيقة وعلاقة قوية تشيع فى ألفاظه وتتمثل فى أسلوبه، وبلاغته، هذا الرأى العلمى والفنى قال به وذكره شيخ عموم المقارئ المصرية الشيخ محمود خليل الحصرى فى كتابه "مع القرآن العظيم" والذى استعار به وكان مرجعاً ضمن عديد من المراجع الأخرى الزميل والخبير الموسيقى محمد قابيل فى أحدث إصداراته بعنوان "هل الموسيقى حرام" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويفند فيه كل صغيرة وكبيرة من الأسئلة والاتهامات التى توجه إلى الموسيقى مع تتبع ورصد لنشأتها وبدايتها، ونماذج لتنوعها وأنواعها.