أعاد المطرب هاني شاكر من جديد فتح قضية قراءة وتسجيل المطربين للقرآن الكريم بأصواتهم عقب إعلانه أنه يفكر في تسجيل القرآن بصوته عقب وفاة ابنته دينا متأثرة بمرض السرطان. كان المطرب علي الحجار قد أثار عاصفة من قبل بإعلانه تسجيل القرآن الكريم بصوته وطرحه في الأسواق وهو الأمر الذي أثار لغطاً كبيراً وقتها. أكد المطرب هاني شاكر أن تسجيل القرآن الكريم بصوته ورد في ذهنه عقب وفاة ابنته دينا ولكنه لم يأخذ قراراً نهائياً حتي الآن. مرجعاً ذلك إلي رغبته في أن يكون العمل خالصاً لوجه الله. الدكتور أحمد المعصراوي رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف وشيخ عموم المقارئ المصرية رفض هذا العمل وقال إن هناك شروطاً يجب اتباعها لمن يرغب في تسجيل القرآن بصوته وإذاعته كان ينبغي السؤال عنها قبل التفكير في تسجيل القرآن وطرحه للفضائيات والإذاعات منها أن تمر التلاوة علي لجنة المصحف بشرط أن يكون القارئ معتمداً في المقارئ المصرية وأن يكون عضواً بمقرأة. قال المعصراوي إنهم يجيزون تلاوة المتقنين فقط أما مسألة حصول لاعب كرة أو مطرب علي اجازة فهذا أمر مرفوض رغم أن القانون لا يمنع أي شخص يريد أن يتقدم بتلاوة إلي المجمع للحصول علي تصريح وهو ما لم يحدث من المطرب حتي الآن. يقول الشيخ عادل أبوالعباس عضو لجنة الفتوي بالأزهر الشريف: لا ننصح المطرب هاني شاكر بذلك أبداً ولا يعني حزنه علي ابنته أن يقوم بتسجيل القرآن وإذاعته. أضاف رغم أنه لا يستطيع أحد أن يمنع أحداً من تلاوة القرآن مادامت هذه التلاوة علي الوجه المطلوب وإذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد ضمن الثواب لمن يقرأ القرآن وهو عليه شاق فإنه ومن باب أولي لا ينبغي أن نغلق الباب أمام أحد يريد أن يسير في طريق التلاوة مهما كانت شخصيته. وقال : إن الفنان الذي يريد أن يسجل القرآن الكريم لحسن صوته فإن كان حسن الصوت لا يحمل معه أدوات التجويد التي قررها العلماء فإن هذا الأمر مرفوض لا من أجل التسجيل وإنما من أجل التجويد لقول العلماء ومنهم ابن الجزري - والأخذ بالتجويد حتم لازم... من لم يجود القرآن آثم - فإذا أراد أي إنسان بغض النظر عمن هو أن يسجل القرآن الكريم ووجب عليه أن ينقل إلي آذان المستمعين القراءة الصحيحة التي لا تحمل عبثاً في مد أو قصر أو غنة أو ما إلي ذلك من القضايا التجويدية. يقول الدكتور محمود كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الهداية إنما تكون من الله عز وجل ولكن من المقرر شرعاً أن تلاوة القرآن الكريم لنفع الغير تدريساً وتعليماً وتحفيظاً إنما يكون من السفرة البررة أي القراء الذين يحسنون التلاوة ويجيدون الأحكام ويتفرغون لهذا العمل مع المحافظة علي العدالة الظاهرة والباطنة يراد بذلك أن يكون قارئ القرآن الكريم علي سمت طيب وسمعة حسنة قد تجنب الرذائل واتصف بالفضائل.