طفل يمنى صغير لم يتعد عمره العاشرة , ورغم ذلك فقد حباه الله بعقل يتميز بالعبقرية الشديدة والألمعية الخارقة , اعتمد على ذكائه الفطرى , وموهبته السوبر فى تسجيل كل ما يقع على اذنيه فى ذاكرته الى الابد .. فحفظ القران الكريم كاملا , الى جانب حفظه عن ظهر قلب ما يقرب من 400 قصيدة ومعلقة لكبار الشعراء العرب , حيث يستمع للقصيدة مرة واحدة وبعدها تنطبع فى راسه مدى الحياة , كما ان لديه استعدادا لحفظ 30 رقما متتالين فى ثوان معدودة.. انه جمال مطهر الصلوى او الطفل المعجزة كما يطلقون عليه فى اليمن . التقينا بهذا الطفل العجيب الذى اثار دهشة وحيرة الاطباء والعلماء الذين وقفوا امام حالته يرددون سبحان الله .. سبحان الله. ففى البداية يققول جمال مطهر – لدى مقدرة فائقة على حفظ اى نص او مجموعة من الارقام تصل الى 30 رقما , ويكفى ان استمع لها لمرة واحدة , وبعدها اشعر وكانها سجلت فى عقلى ولا يمكن ان انساها بعد ذلك ابدا , وانا احفظ حوالى 400 قصيدة لكبار الشعراء اليمنيين والعرب بوجه عام مثل « البردونى» وهو من شعراء اليمن , والمتنبئ ونزار قبانى والشاعر الفلسطينى محمود درويش، وغيرهم كما اننى بدات فى حفظ القران الكريم منذ عمر ثلاث سنوات، وحفظته كاملا وانا فى السادسة من عمرى. ورغم عدم التحاقه باى مراحل تعليمية فيقول : يساعدنى احد اقاربى على الحفظ حيث انه يقرا القصيدة او السورة القرانية مرة او مرتين , وبعدها ترسخ تماما فى ذهنى وبالتالى فانا لست بحاجة لقراءة النص لحفظة واستيعابه بالفهم , وان كنت اتمنى ان يتيسر حال والدى والتحق بالمدرسة حتى ازيد من معلوماتى العامة , وبالنسبة باستقصاء معلوماتى حيث اننى اذهب الى الجيران كلما وجدت فرصة لاتابع التليفزيون حتى ازيد من معلوماتى من خلال متابعة البرامج العلمية والثقافية المختلفة . أرى الابرة فى الظلام وعن حالته الخفاشية التى تحل عليه فى المساء وعدم الرؤية فى وضح النهار يؤكد جمال : انا لا أرى فى الضوء او النهار , ولكن عندما اكون فى مكان معتم او حينما يحل المساء اشعر بقدرة عالية على الابصار، حتى اننى ممكن ان ارى «ابرة» معدنية رفيعة جدا فى العتمة الشديدة التى كلما اشتدت كلما زادت قدرتى على الرؤية , بل وتتفتح مداركى العقلية , لذلك اعتبر نفسى قاهر الظلام . وعن رحلاته الى المانيا للعلاج يقول: الصلوى اننى سافرت على نفقة الدولة اليمنية، حيث اننى ولدت مريضا بالعمى او بالتحديد بهذه الحالة النادرة التى اختص بها، الى جانب اننى اعانى من الصرع، فقد حضرت الى القاهرة لنفس السبب، واتمنى ان يجد الاطباء والعلماء فى مصر علاجا لحالتى خاصة وان ظروف والدى لا تسمح بعلاجى فأنا اعيش فى قرية جبلية ولى تسعة من الاخوة ومع ذلك دخل والدى ثمانية الاف ريال يمنى اى ما يوازى 200 جنيه مصرى . وعن شعوره بانه ليس طفلا عاديا يقول جمال: لا اشعر ابدا اننى طفل، فانا لا يروقنى لعب الاطفال الصغار، واكون سعيدا عندما اجالس واخالط الرجال الكبار خاصة شيوخ القبائل، وقد حاولت من قبل ان اصادق بعض الاطفال ممن فى سنى ولكن فشلت .