رجال القوات المسلحة وقادتهم مترسخ فى عقيدتهم ووجدانهم حب الوطن والانحياز للشعب لأنه جزء منه. ولذلك انحاز المشير الطنطاوى للشعب والوطن برغم طول أمد توليه منصب القائد العام للقوات المسلحة، أما الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة الذى انحاز للشعب أيضا فهذا الرجل لمن لايعرف فقد كان قائدا للمنطقة الجنوبية لقوات الدفاع الجوى التى يقع فى نطاقها المعبد الذى وقعت به حادث مقتل السياح بالأقصر وقام فور علمه بالحادث بدفع قوات من رجال الدفاع الجوى لتطويق المنطقة وانقاذ مايمكن انقاذه وابلاغ رئاسة الجمهورية بالحادث ولم يكن وزير الداخلية وقتها قد علم بالحادث وفور علم الرئيس السابق مبارك سافر للأقصر للوقوف عن قرب من موقع الحادث وقام بتعنيف وزير الداخلية ثم توجه بدونه للغردقة لطمأنة السياح هناك. ولأن سرعة تعامل اللواء سامى عنان مع الحادث برغم بعده عن اختصاصه إلا فأنه تصرف بوطنيه وبطولة ولذلك اهتم الرئيس السابق به وظل يتابع تصعيده حتى أصبح رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة برتبة فريق. ورغم ذلك عندما ثار الشعب فى 25 يناير 2011 انحاز الفريق سامى عنان للشعب الثائر ولم يفكر فى الانحياز للرئيس السابق الذى اهتم بتصعيده لأن الوطن والشعب فى عقيدته الراسخة هو الأهم ولأن مصر هى الأبقى وهى نفس عقيدة كل رجال قواته المسلحة كلما تعرض الوطن لمحن ومخاطر لأن ثقتهم فيها بعد الله كبيرة فى قدرتها على حمايته وتأمينه.