* سألنا الشيخ على وصفى إمام وخطيب جامع عمرو بن العاص وعضو جبهة علماء الأزهر حول ترويج الشائعات وترديدها فى نهار رمضان.. حتى لو بحسن النية أو أن يتبين الشخص مدى دقتها؟ ** قال إن ترويج الشائعات ليس من الأسباب التى تؤدى إلى الإفطار.. لكنها تنتقص من أجر الصائم كثيرًا لأن الشائعة ربما تهدم بيتا أو تقتل شخصًا أو ربما تهدم مجتمعًا بأسره.. لأن خطرها على المجتمع عظيم ومن ذلك شائعة قتل الرسولصلى الله عليه و سلم فى غزوة أحد وحول قتل الرسول.. كان لها أكبر الأثر فى ترك اغلب الصحابة المعركة..وقالوا علام نقاتل وهزم المسلمون فى هذه الغزوة بسبب الشائعات. وكذلك ربما تؤدى إلى إفساد أسرة أو تشريد أسرة بالكامل وذلك لو أثار أحد شائعة على زوجة فلان ربما يؤدى إلى طلاقها أو قتلها وليس أدل من ذلك نمثل ما حدث فى حادث الإفك التى تحدث فيها بعض الصحابة مثل حملة بنت جحش وسطح بن أثاثة وهو بن عمة السيدة عائشة.. ولولا حكمة النبى لربما طلق السيدة عائشة.. لكن هذه الحكمة جعلته يتعامل مع الموقف ورؤية حتى نزلت براءتها من عند الله. وهناك فرق بين الشائعة والكذب.. الذى هو علامة من علامات النفاق لقولهصلى الله عليه و سلم «آية المنافق ثلاث.. إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان» والكذب ليس من علامات الإيمان لقول النبىصلى الله عليه و سلم «أيكون المؤمن بخيلًا قال: نعم.. قيل أيكون المؤمن جبانًا قال: نعم.. قيل أيكون المؤمن كذابًا قلا :لا». أما الشائعة فربما تكون حقا.. لكن الذى يروجها أو ينشرها غالبًا ما يكذب ليوقع بين الناس بما قد يؤدى إلى القتال وإفساد المجتمع. والكذب والشائعات آفتان من آفات المجتمع ويجب على كل منا أن يبتعد عنهما لإصلاح المجتمع خاصة فى هذه الأزمات التى يواجهها المجتمع.