احتفلت مصر يوم الثلاثاء الماضى بمرور 61 عاما على ثورة 23 يوليو المجيدة.. أم الثورات.. وذلك بعد أيام من ثورة 30 يوليو العظيمة.. وفى الثورتين كان الشعب والجيش عنصرى النجاح.. ففى صباح الثالث والعشرين من يوليو 1952 ثار الجيش وانقلب على نظام حكم فسد وتخبط وفشل فى تحرير مصر من قبضة الاحتلال الإنجليزى.. وخرجت جموع الشعب تساند الجيش ليتحول انقلابه إلى أعظم ثورة فى تاريخ مصر. وفى الثلاثين من يونيو 2013 خرجت جموع نفس هذا الشعب ثائرة رافضة لفشل حكم الإخوان.. ولإنقاذ البلاد من مخطط تم تدبيره بإتقان للتفريط فى حدود وقدرات ومقدرات هذا البلد العظيم.. فما كان من الجيش إلا مساندة الشعب. لقد ردت القوات المسلحة المصرية العظيمة.. مدرسة الوطنية الأولى فى مصر.. لقد ردت هذه القوات جميل ثورة يوليو وساندت الشعب فى ثورته فى 30 يونيو. لقد كتبت هنا وفى هذا المكان قبل عدة أسابيع تحت عنوان «ثورة وثورة» أقارن بين ثورة يوليو وثورة 25 يناير.. فلولا 25 يناير لما كانت 30 يونيو.. وسبحان الله الذى جعل لنا الخير من قلب الشر مولودا يأخذ بيد مصر إلى أعلى وإلى الأمام بإذن الله. فكما كانت ثورة يوليو ثورة بناء فإن ثورة يونيو لن تقل عنها.. بل سوف تضيف المزيد من وحدة الجيش والشعب.. ووحدة المصريين أجمعين.. ووحدة العرب معهم فى صورة لم نرها منذ أكتوبر 1973. إن قوة مصر هى عزة للعرب والمسلمين.. هى درع وسيف لنا أجمعين.