إن ماحدث فى 30 يونيو هو امتداد طبيعى لثورة 23 يوليو 1952, فما أشبه الليلة بالبارحة, فالشعب إلتف حول الضباط الأحرار فى سنة 1952 للخلاص من الحقبة الملكية وعاد الجيش ليستجيب للشعب الذى خرج وثار على حكم الإخوان فى 30 يونيو الماضي . فقد كانت إنتفاضة الجيش للانقلاب على الحكم هو الذى أدى إلى قيام ثورة 23 يوليو, وحظيت الثورة بتأييد شعبى جارف من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة وعلى أثرها نجحت الثورة .
وعاد الجيش ليستجيب لإرادة الشعب ويلتف حول مطالبه بعد أن ثار على حكم الإخوان فى 30 يونيو الماضى، وحقق إرادته بعزل الرئيس "مرسي" .
من جانبه, قال "محمد سامى" رئيس حزب الكرامة: إن ثورة 30 يونيو امتداد طبيعى لثورة 23 يوليو، ففى ثورة 23 يوليو كانت معبرة عن كل المصريين وليس عن فصيل واحد .
وتابع "سامى": 30 يونيو صححت مسار ثورة ال25 من يناير وصححت الإنفراد الذى انفرد به فصيل واحد دون باقى فصائل الشعب الآخرى وأعادت جميع أطياف الشعب مرة أخرى يد واحدة، بعد أن تم تقسيمهم إلى مسلمين ومسيحيين وشيوخ و قسيسين .
وعلى ذكر هذا, أوضح الدكتور "أحمد دراج" عضو مؤسس حزب الدستور والقيادى بجبهة الإنقاذ: أنه ليس هناك أى وجه تشابه بين ثورتى 23 يوليو و30 يونيو وإن كان هناك تشابه هو أن الجيش انتصر للإرداة الشعبية فى الحالتين .
حيث أن الشعب خرج فى ثورة 30 يونيو عدا الجماعة للمطالبة بعزل الرئيس "مرسي" وجماعته من الحكم والجيش جاء استجابة لمطالبتها، وفى ثورة 23 يونيو الجيش هو من خرج على الحكم وطالب بالإنقلاب .
وأكمل "دراج" قائلاً: إن 30 يونيو جاءت انتصاراً لفكرة الإستقلال الوطنى بعد أن أصبحت مصر لعبة فى يد الجماعة والرئيس المعزول الذى كان متوافق مع الإدارة الأمريكية وحماية المطالب الصهيونية .
فى حين أشار "ناجى الشهابى" رئيس حزب الجيل الديمقراطى: أن ثورة 30 يونيو ردت إعتبار ثورة 23 يوليو وأعادت إليها وهجها وروحها والشعب هو القاسم المشترك بين الثورتين، فالجيش قام بثورة 23 يوليو والشعب احتضنها, وهنا الشعب قام بثورة 30 يونيو والجيش انحاز إليها وحقق إرادته .
ونوَّه رئيس الحزب إلى أن القاسم الوحيد المشترك بين ثورتى 30 يونيو و23 يوليو هو عدائهم مع أمريكا .
وأضاف "الشهابى": أن روح الزعيم الخالد "جمال عبد الناصر" تهنأ فى عليائها بعد أن أصبح الشعب هو القائد والمعلم .