هل يعود الصراع من جديد بين اللجنة الأولمبية المصرية ممثلة فى المستشار خالد زين وبين وزارة الرياضة ممثلة فى الوزير الجديد طاهر أبو زيد بعد استقالة العامرى فاروق وما شهدته الفترة الماضية من شد وجذب وتبادل اتهامات وتخبط فى إدارة شئون الرياضة المصرية كانت نتيجتها خطابات شديدة اللهجة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية؟!.. وهل بالفعل تقود اللجنة الأولمبية المصرية حركة الرياضة أم يكون للوزير الجديد رأى آخر؟! وماهى الخطة التى رسمها المستشار خالد زين لإنقاذ الرياضة من عثرتها والنهوض بها؟! كشف المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية المصرية عن العديد من الحقائق حول خطاب اللجنة الأولمبية الدولية الذى تلقاه مؤخرا واصفا الخطاب (بالإنذار الأخير) لوزارة الرياضة ومشددا على ضرورة الالتزام بإلغاء اللوائح المخالفة للميثاق الأولمبى وتأجيل الانتخابات الخاصة بالأندية!.. مؤكدا أنه سوف يسعى جاهدا للحفاظ على سمعة الرياضة وإنقاذها من الإيقاف والتجميد والعمل على صياغة قانون يتوافق مع الميثاق الأولمبى.. مشيرا إلى أن العامرى فاروق وزير الرياضة السابق أضر بالرياضة المصرية لأنه كان ينفذ أجندة خاصة وخطة للتحكم فى الرياضة لصالح فصيل محدد!! وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية بالتنسيق مع وزارة الرياضة والاتحادات والأندية تحتاج إلى عام لتنقية اللوائح. وعلى الوزير الجديد الالتزام بخطاب اللجنة الأولمبية الذى إدعى بعض الجهلاء من قبل أنه خطاب (مفبرك) بقصد الإطاحة بالعامرى فاروق.. ووجه (زين) نصيحة إلى طاهر أبو زيد بألا يقع فى نفس أخطاء من سبقوه وضرورة احترام الميثاق الأولمبى لأن وزارة الرياضة تمثل الدولة فى إنشاء وتطهير البنية التحتية ودعم الأندية خاصة أن الوزير السابق لم يحسن التعامل مع اللجنة الأولمبية الدولية خلال خطاباته التى أرسلها إليهم والتى وصفت هناك بأنها هزيلة!! وأكد (زين) أنه سوف يرأس اللجنة القضائية ومهمتها فض المنازعات بعيدا عن القضاء ومن حق هذه اللجنة محاسبة كل الاتحادات والهيئات الرياضية بما فيهم أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية حال خروجهم عن النص وعن لوائح الميثاق الأولمبى. مع ضرورة الفصل بين اختصاصات اللجنة الأولمبية والجهة الحكومية ممثلة فى وزارة الرياضة.. وأيضًا يترأس اللجنة الخاصة بصياغة قانون الرياضة واعداد اللوائح وعرضها على الجمعيات العمومية لإقرارها.. وضرورة عودة المركز الأولمبى تحت عباءة اللجنة الأولمبية المصرية بعد أن استغل فى غير الغرض المخصص له.. وضرورة الاعتناء بالأكاديمية الدولية المصرية المعترف بها على مستوى العالم .. وضرورة تكوين لجنة الاتحادات غير الأولمبية والنوعية مثل الكاراتيه والاسكواش وكمال الأجسام وغيرها. على جانب آخر أكد المستشار خالد زين أن خسارته لمنصب السكرتير العام لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية (الأنوكا) يمثل ضربة قاسمة لمصر وليس له شخصيا مشيرا إلى أن وجوده فى هذا المنصب يعد سندًا قويا للرياضة المصرية ولكن هناك أسبابًا وراء فقدان هذا المنصب أولها المشاكل السياسية مع بعض الدول الأفريقية بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبى وأن اللجنة الأولمبية الإثيوبية والكينية لعبت دورًا سلبيا خلال هذه الانتخابات! مضيفا أن وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات تميز أداؤهم بالقصور الشديد واكتفيا فقط بإرسال خطابات إلى السفارات!! وبالتالى كان للسياسة دورها السلبى على هذه الانتخابات وفقد (زين) المقعد بفارق صوت واحد عن منافسه الزيمبابوى (ساتولى) عضو اللجنة الأولمبية الدولية الذى نجح فى استمالة البعض كعادة الانتخابات الأفريقية!!. أكد (زين) أن تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الأفريقى يمنعها من المشاركة فى البطولات المجمعة ولكن منتخب مصر مستمر فى تصفيات المونديال لأنها تتبع الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا).. ومن جانبه سوف يقوم (زين) بإجراء اتصالات برؤساء الاتحادات الأفريقية لعقد اجتماع هام فى ساحل العاج لتصحيح بعض المفاهيم حول الوضع فى مصر حاليا.. يذكر أن المستشار خالد زين فاز مؤخرا بمنصب نائب رئيس دول حوض البحر المتوسط.