وصل الرئيس مرسى إلى كرسى الحكم فى مصر تحت مسمى الإسلام هو الحل والذى روجت له جماعته وانصاره فارتضى الشعب بحكم الإخوان على أمل أن يطبق الرئيس الحلول الإسلامية من رحمة وعدل ومساواة لينقل البلاد والعباد إلى بر الأمن والأمان والرخاء. ولكن خلال هذا العام لم يجد الشعب من أبسط حقوقه المشروعة قانوناً وشرعاً من حرية وعيش وعدالة اجتماعية والذى خرج من أجلها الشعب فى ثورة 25 يناير.. كان مرسى يعلن أنا رئيس لكل المصريين ولكن الفعل هو رئيس الأهل والعشيرة تعمد أخونة كل مؤسسات الدولة والقبض على مفاصلها الإخوان فقط فى الوظائف القيادية بالمحاباة وليس بالكفاءة وحرم المواطن المصرى من حقه تحت مسمى الفلول ولقد وعد مرسى الشعب عند انتخابات الرئاسة بمشروع النهضة و200مليار دولار استثمارات أجنبية وانتظر الشعب تنفيذ الوعد، ولكنه اكتشف أنها وعود مثل السراب كلما اقتربت ابتعدت مما أدى إلى خسائر فى الاقتصاد وانهيار للدولة لعدم وجود فكر ولاشعور بالمسئولية عند القيادات الإخوانية فى اجتذاب الاستثمارات مع ارتفاع فى الدين الخارجى والداخلى وارتفاع معدلات البطالة والفقر واشتعال الأسعار..ولم يهتم الرئيس المعزول أن يعيش الشعب المعاناة والضنك رغم أن أفراد جماعة الإخوان ظهرت عليهم مظاهر الثراء والترف.. هذا إلى جانب خطاب الكراهية والعنف والتكفير للمعارضة مما شق الصف الوطنى بالإضافة إلى حبس شباب الثورة واقصاء كل الجماعات الإسلامية الأخرى التى ساندت الرئيس فى الوصول إلى الحكم.. كما مكن مرسى المئات من الجماعات الإرهابية من الخروج من السجن بالعفو الرئاسى ودخول عناصر إرهابية فى كل مكان فى العالم إلى مصر للتوطن بأرض سيناء وتمكين مجموعات كبيرة من حماس للحصول على الجنسية المصرية وكانت قرارات الرئيس مرسى خلال هذا العام بها استعلاء ومغالبة واستحواذ على الحكم حتى إنه فى الخطاب الأخير صب مزيدًا من الزيت على النار وتحدى إرادة الشعب وأكد على تمكين أفراد الجماعة والشباب من مفاصل الدولة وأغفل فى الخطاب حالة الغليان الشعبى الثورى ولم يقدم أية مبادرة للاستجابة لمطالب الشعب تحول دون نزول الملايين فى الشوارع تطالب بعزله.. رغم أن كل الآمال كانت معلقة باحتمال طرح مبادرة للم الشمل ونزع فتيل الدم بل تمادى الرئيس المعزول فى الاعتداء على القضاء والإعلام وألقى بكل الفشل على النظام السابق ورجال الأعمال كما أغفل طوال العام دور المرأة فى المجتمع والثورة.. وفى حضور مرسى تم تكفير المعارضين والتهديد بقتلهم دون أن يهتزله جفن أوحتى إيماءة بالاعتراض بل أشاد بما يقال فى رابعة العدوية بالتعدى بالقول على رجال الشرطة والجيش خدعك كل من حولك يامرسى وقالوا كل شىء تمام ياريس لاتخشى هذا الشعب الجاهل الفقير المريض الجائع العاطل فهددت شعبك بالدم من خلال جماعتك وهدد أعوانك بالاستقواء بالخارج من أجل الاحتفاظ بالكرسى رغم أن الرئيس يعلم أن دم المسلم على المسلم حرام ولذلك نزع الله تعالى من مرسى الملك والحكم لأنه يعلم مافعله ويعلم مافىنيته أن يفعله فى شعبه فى السنوات القادمة.. ولكن الشعب رغم كل المشاكل التى تحيط به فإنه استطاع التوحد من خلال شباب تمرد وخرج حوالى 30 ميلون مواطن فى ثورة شعبية سلمية بكل المحافظات لتصحيح مسار الثورة للحصول على الحرية والحياة الكريمة ففوض الشعب الجيش فى عزل الرئيس مرسى بالشرعية الثورية الشعبية التى هى مصدر كل السلطات.. وتحية لقواتنا المسلحة وعلى رأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وجهاز الشرطة لمساندة المطالب المشروعة للشعب.. وماحدث عظة وموعظة لكل حاكم لايحترم إرادة وحرية وحقوق شعبه فى عيشة كريمة. الإسلام باق حتى إن فنى الإخوان. والشعب المصرى يدعو شباب الإخوان للعودة إلى الصف الوطنى بتصحيح المفاهيم الدينية بالرفق وليس بالعنف.. والأفضل الاستماع إلى مبادرة شيخ الأزهر للخروج من الأزمة الحالية لحقن الدماء بين أبناء الوطن. هل يفكر الشباب الواقف برابعة العدوية أنه ليست له أية دية عند قيادات الإخوان فلن يتم مساعدته لا عند القبض عليه ولا حين أن يتوفاه الله فى المعارك؟. والملاحظة التى ادهشتنى أن الآلاف من المواطنين الواقفين فى رابعة العدوية نهاراً وليلاً من يتحمل الإنفاق عليهم وهم لايذهبون إلى عملهم.. أهى مليارات أمريكا أم قطر أم هى أموال الشعب المصرى والبنوك التى نهبت طوال هذا العام. لابد من حل كل الأحزاب القائمة على أساس دينى فكل من يريد العمل فى المشهد السياسى يجب عدم زج الدين فى هذه الصراعات لأنها تمثل خطورة داهمة على وحدة الصف والأمن القومى.