الدكتور مجدى بدران استشارى الطفولة بجامعة عين شمس يقول إن شمع الأذن درع دفاعية ضد الميكروبات وهذا الشمع يتكون من خلايا جلدية وإفرازات من غدد دهنية فى الأذن الخارجية يلين الأذن الخارجية ويقيها من الجفاف وحموضة شمع الأذن كما أن احتواءها على انزيم اللايسوزايم يجعله يعمل كمضاد حيوى ضد بعض سلالات البكتيريا. ومن ناحية أخرى يؤكد الدكتور مجدى بدران على فوائد البكتيريا النافعة حيث إنها تساعد على إعادة التوازن البيولوجى داخل أمعاء الإنسان وتتواجد أيضاً فى المجارى التناسلية للإناث وتتعايش مع الإنسان ولا تضره بل تحميه وتدافع عنه ضد البكتيريا الضارة للحفاظ على التوازن البيولوجى الداخلى للانسان فيجب الحفاظ على نسبة وكمية البكتيريا النافعة داخل الإنسان خاصة فى الجهاز الهضمى فهناك حوالى400 نوع منها داخل تجويف الأمعاء فى الإنسان كى تتصارع مع حوالى 100 نوع من البكتيريا الضارة وتحد من آثارها كما تعمل البكتيريا النافعة على إنتاج مواد غذائية مثل فيتامين ب أو ب 6. فالبكتيريا النافعة تقلل من فترة الإسهال ومضاعفات الإسهال بل تؤدى إلى الوقاية من الإسهال سواء البكتيرى أو الفيروسى أو التسممى وذلك باضافة هذه البكتيريا لمحلول الجفاف تقلل من من فترة الإسهال ومضاعفاته. وأضاف د.بدران أن الأمل الآن أن تصبح البكتيريا النافعة فى المستقبل وسيله للعلاج بديلة للمضاد الحيوى خاصة فى حالات الحساسية من المضادات الحيوية. وأشار إلى أن هناك كثيرا من الأسباب تدمر البكتيريا النافعة مثل الوجبات غير المتوازنة، المضادات الحيوية،الأدوية العشوائية الميكروبات الضارة، التلوث بأشكاله ،التقدم فى العمر، المواد الحافظه الملونات الصناعية مكسبات الطعم والرائحة و الكبت النفسى وضغوط الحياة المدنية الحديثة. كما أكد د. بدران أن التوتر يولد كيمياء الغضب التى ترفع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب وتسد الشهية وترفع مستوى السكر فى الدم وتخفض المناعة فالتسامح ونشر الابتسامة والقناعة والاسترخاء والحصول على قسط وافر من النوم وممارسة رياضة المشى وسائل مهمة للحد من الآثار الناتجة عن التوتر، فالتوتر يرفع معدلات العدوى بالميكروبات ويضاعف الإصابة بالبرد، والتوتر يزيد حالات الربو و يسبب التوتر والكبت العاطفى الأزمات التنفسية وزيادة شدة النوبات المتكررة التى يعانى منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر حيث تبين أن 16% من المراهقين المصابين بحساسية الشعب الهوائية يعانون من التوتر أو الاكتئاب مقارنة مع 9% من المراهقين العاديين. التوتر يؤدى إلى زيادة الوسائط الكيميائية التى ثبت حديثا دورها المهم فى ترسيب الدهون وإحداث تصلب الشرايين. فالإكثار من فيتامين«أ» يقلل المناعة وبالتالى يساعد الميكروبات لإحداث العدوى ففيتامين «أ»مهم للرؤية ونمو العظام والأسنان وتكوين الهرمونات والمسئول عن المحافظة على سلامة وحيوية الأسطح سواء الجلدية أو الاسطح الداخلية للجسم مثل العين والقناة الهضمية والجهاز التنفسى وإذا زاد نقص هذا الفيتامين فى جسم الإنسان تشققت هذه الأسطح وانتشرت بها الثقوب التى تسمح للميكروبات بالدخول للجسم وبداية العدوى، علاوة على جفاف القرنية ويشير الدكتور بدران إلى أن فيتامين «أ» فى الكبده - البيض- اللبن الزبدة- الجزر- البطاطا- السبانخ البروكلى- البنجر- الطماطم- الفلفل الرومى- البسلة - المانجو- الكانتلوب المشمش- البرتقال- الخوخ- الباباز.