كانت رسائل قصر المؤتمرات التى خرجت من رئيس الجمهورية رائعة ولكن – الصدى ظل فى الداخل ولم يخرج للترجمة على أرض الواقع فقد دعا الرئيس إلى مصالحة وطنية شاملة والاستعداد لأن يذهب للجميع ووجه نداء الوطن حفاظا على مصر – لكن كل شئ فى مكانه مع تراكم الأزمات – حتى ما يحدث فى وزارة الثقافة كارثة بكل المعايير وما هذا العبث وأين دور رئيس الوزراء وما هذا التراشق الذى يضع ثقافة مصر وحضاراتها وتاريخ العظماء فى مستنقع طارئ أجده قاسيًا على نفسى بكل لغات العالم الذى يتفرج على مشهد ثقافة تعلم وتربى ووعى عليها حيث ساهمت الثقافة المصرية – القوة الناعمة فى تشكيل وجدان الشعوب عبر الفنون بكل أنواعها ثم يأتى فرد أو شخص أى كان موقعه ويردم على كل إنجاز حققته مصر طوال سبعة الآف عام من هو الشخص الذى يقول لمثقفى مصر أنتم الهواء سواء هذا العبث يجب أن ينتهى وفورا وأن يكون الولاء مصر فهى الأبقى والأنظمة والأشخاص إلى زوال – أحاول أن أجد أى معنى لوزير ثقافة يقول للمصرين أنتم والهواء سواء، هذا الكلام يتعارض ما قاله الرئيس فى قصر المؤتمرات من رسائل للشعب مهمة للشعب المصرى وفى رفضه لأى تهديد – أى كان مصدره والأولى أن تحسب المواقف ونصمت قليلا كى نرى إلى أين نحن ذاهبون – كل شئ أصبح على الهواء والعالم يضيف كل يوم علامات استفهام على ما يحدث فى مصر وما ينتظرها فى المستقبل – ألا يوجد بيننا من يفك طلاسم المشاهد المؤسفة التى نشهدها على مدار الساعة ومنذ ثلاث أعوام – الجميع للأسف مسئول عما يحدث للبلاد ولن أستثنى أحدًا ومن يتحدث عن إنجاز واحد فليدلنى على مكانه حتى أراه – كله كلام فى كلام لا نرى له نهاية، وبصراحة كل علاقتنا الخارجية العربية والافريقية مرهونة باجتياز مصر للمرحلة التى تموج بالتقلبات والاختلافات , وبقى أن نرتب الأولويات المتعلقة بأمن مصر القومى واستقرارها وحتى موضوع سد النهضة لا حل له إلا بالسير عبر الحوار الديبلوماسى – الحجة بالحجة وليس مجرد رسائل هنا أو هناك , وبعد أيام تستعد دولة جنوب السودان لاستضافة الاجتماع الحادى والعشرين والعشرين لمجلس وزراء مياه دول حوض النيل، ومن المقرر أن يناقش الاجتماع أوجه التعاون بين دول حوض النيل وبعض الموضوعات الإدارية الأخرى، ومنها خطة عمل المجلس خلال العام المالى 2012/2013 والمصادقة على الخطة الجديدة للعام المالى 2013/2014، واستعراض وإقرار عدد من الاستراتيجيات والسياسات، وبالتالى علينا أن نراقب ونتابع جيدا نتائج هذه الاجتماعات.