وقع الدكتور أحمد جمال الدين موسى الوزير السابق بوزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم أولى رواياته فتاة هيدلبرج الأمريكية بحضور العديد من الشخصيات العامة من قادة الأدب والفكر، التى تحكى عن علاقة حب متبادلة بين ماجى الفتاة الأمريكية وأسامة المصرى الذى يجمعه بها الدراسة بجامعة هيدلبرج المدينة الألمانية الشهيرة، كما تجسد القصة الويلات التى تعرض لها مصريون وعرب ومسلمون فى ألمانيا عقب أحداث11 سبتمبر2001 وتداعياتها وتوظيف تلك الأحداث لأغراض لا علاقة لها بها. وتتكون الرواية من ثلاثة فصول كتب جزءها الأول قبل الثورة وعندما خرج من الوزارة عاد إليها متشوقا لينهيها فى أربعة أشهر، ويقول دكتور جمال موسى إن هيدلبرج مدينة المانية مشهورة بجمالها لم يقض بها إلا يوما واحدا ومنذ ذلك الوقت انطبعت فى مخيلته، فاختارها لتكون المكان الذى يقع به أحداث روايته لأن بها أكبر جامعات أوروبا ، ولنشأة الحركة الرومانسية بها، كما أوضح أنه عمد لاختيار اسم أسامة كبطل لروايته ليقدم أسامة المضاد لأسامة بن لادن أو أسامة الذى يتبنى القيم المصرية والعربية والإسلامية والإنسانية فى رحابة ودون انغلاق أوتعصب ودموية. حيث يجسد أسامة بطل الرواية المنتمى لقرية وسط الدلتا، والذى يتوجه إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراة فى الفيزياء ليواصل بحوثه فى معامل جامعة هايدلبرج، وتناقش الرواية قيما متعددة مثل الحب والحقد والتضحية والظلم، فى مزيج إبداعى متميز، كما تتناول تأثير التيارات العنصرية فى الغرب وأجهزة المخابرات، والسلطة والمفهوم الأوروبى. كما أعلن موسى خلال حفل التوقيع بمقر دار نهضة مصر للنشر أنه بدأ فى كتابة روايته الثانية بالفعل مضيفا أن معظم الانتقادات التى وجهت للرواية عندما عرضها على عدد من الوزراء والنقاد كانت إيجابية مع بعض التحفظات بالتطوير أو الحذف، لكنه لم يرد أن يعدل فيها أى حرف وبدأ فى طباعتها كما هى، يذكر أن فتاة هيسدلبرج الأمريكية قد حاذت على اعجاب الحضور كالاديب أبو?المعاطى أبو النجا الذى يقول إن الرواية على الرغم من كونها الأولى لجمال الدين، ولكنها تعبر عن فكر عميق لصاحبها، كما قال الأديب أحمد صبرى أبوالفتوح عن الرواية إنه لم يتفاجأ كالآخرين بها لما بينه وبين الدكتور موسى من صداقة قديمة كما أنه أطلع على الرواية قبل طباعتها ، فذهب عنه النوم حتى أتمها فى نفس ليلتها، مضيفا أن الرواية تمثل ثقافتان مختلفتان لدى الغرب يتمثلان فى الفتاة الأمريكية التى تمثل الوجه المتحضر للثقافة الأمريكية ، أما رجل المخابرات فهوالرجل المستعد أن يتخلى عن جميع القيم والمبادئ فى سبيل عمله وهى رؤية قابلة للنقاش.