نجاح قناة فضائية فى وقت لا يتجاوز السنوات العشر فى «عملقة» دولة عربية صغيرة بحجم قطر إلى درجة أظهرت لنارقطر ككيان فاعل يتجهز لريادة العرب. وهو الأمر الذى لم يفعله ثراء هذه الدولة المالى لها على مدى عقود مضت - هذا النجاح يؤكد سطوة (قوة جديدة) على معايير التفوق بين الدول. (القوة الناعمة) التى يأتى الإعلام ضمن أهم المكونات لها). .. على الذين استغرقتهم الدهشة بهذه الحالة الإفاقة الآن وفورًا. .. الواحد والصفر هما أقل الأرقام فى منظومة الأعداد الحسابية ومن الواحد والصفر تألف النظام الرقمى الذى أغرق واقعنا بتفتيتات معها العالم أصبح بحجم قبضة اليد، وتحولت المعلومات إلى مورد، قد يفوق على الموارد الأخرى. زراعة أو صناعة أو تعدين. .. وبتفتيته (النانو) ظهرت لنا تكنولوجيا آليات بحجم أدق من أن يدركها نظرنا ومع تفتيت نواة الذرة غير المرئية للعين المجردة ولا نراه الا بميكروسكوبات خاصة. كان الناتج طاقة فائقة لا يتصورها عقل البشر.. ولو أضفنا إلى كل الانقلابات السابقة توصلنا إلى زمن (الفيمتو) (سالب واحد بأس مش عارف عام) من الثانية ونتاج هذه المعرفة المهول لخدمة الحياة. .. إذا فهمنا كل ذلك، ندرك ما جرى وماذا يجرى حولنا. .. حلم قطر فى أن تكون كيانا رائدا فى واقع العرب أو العالم، حلم يتوافق مع منطق (الزمن الجديد). منطق أن (الأقل) أو (الأصغر) أو (الضئيل) هو كم معملا لا قيمة له فى الحسابات هو منطق سقط تمامًا من الحساب الجديد لمعايير التفوق فى العالم. .. هذه رسالة لأهل (قطر) الدولة الشقيقة.. ولأهلنا من المحيط إلى الخليج.