جاء فى رسالة الفاروق عمر ? إلى أهل الكوفة أنه ولى عليهم عمار بن ياسر أميرًا وعبد الله بن مسعود وزيرًا وهما من الصحابة الأجلاء، كان عمار من أوائل الذين دخلوا فى الإسلام واستشهد سنة 37 ه فى موقعة صفين ودفن فى ثيابه ولم يغسَّل، عبد الله بن مسعود هاجر الهجرتين وشهد غزوة بدر وغيرها وظل ملازمًا الرسول حتى وفاته سنة 32 ه، جاء فى رسالة عمر إلى أهل الكوفة: أما بعد إنى بعثت إليكم عمارًا وعبد الله وزيرًا ومعلمًا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله ? فاسمعوا لهما واقتدوا بهما، وتبين الرسالة مدى اهتمام الخلفاء بأحوال المسلمين وليس من الأمور الشخصية فاختار عمر أفضل الناس عنده لأهم المواقع فى بلاده فوضع الرجل المناسب فى المكان المناسب واختار أهل الخبرة والفضل و أعطى كل ذى حق حقه من التكريم اللائق.