أجمع الخبراء على قدرة منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين المدير الفنى بتقديم أداء مميز فى بطولة كأس العالم للشباب القادمة بتركيا والتى تنطلق يونيو القادم، وذلك بناءً على الأداء المميز واللافت للنظر والذى قدموه فى بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب والتى انتهت مؤخراً بالجزائر بحصد المنتخب المصرى للقبها، وفيها تمكن المنتخب المصرى من إقصاء صاحب الأرض «الجزائر» بعده المنتخب الغانى فى نهائى البطولة. وطالب الخبراء اتحاد الكرة بسرعة تدبير مباريات تجريبية ودية للمنتخب فى الفترة القادمة حتى يتمكن من الاحتكاك بالمدارس المختلفة التى سيواجهها وهى انجلترا، تشيلى، العراق. محمود أبو رجيلة نجم الزمالك السابق أكد أن لاعبى منتخب الشباب المصرى فى هذه المرحلة السنية دائماً ما يتفوقون على نظرائهم فى أفريقيا وأوروبا بسبب تطلعهم للاحتراف الأوروبى، وكان جزء كبير من اللاعبين سابقاً يؤدون بشكل فردى فى المباريات ظناً منهم أن هذا هو ما سيدفعهم للاحتراف لكن بعد تيقن الجميع أن الأندية الأوروبية لا تنظر إلا للاعب الذى يؤدى بشكل جماعى تغير إسلوب أدائهم. ولكن اللاعب الأوروبى الشباب تبدأ مرحلة نضوجه وتكوينه الكروى والفكرى بعد هذه السن ثم يبدأ توهجه بعد ذلك. وبناء على ذلك ففى اعتقادى أننا عندما نتحدث عن كأس عالم فليس من المنطقى أن نقارن ونفرق بين المنتخبات ونقول هذا فريق كبير والآخر ضعيف، لذا لابد من التركيز وأداء جميع المباريات بشكل وأداء ثابت. وطالب أبو رجيلة مسئولى اتحاد الكرة بسرعة وحسن تدبير مباريات تجريبية لمنتخب الشباب يواجه فيها منتخبات أوروبية وآسيوية لاتنيية حتى يتعرف على الثلاث مدارس التى سيواجهها لأن الأداء أمام هذه المنتخبات سيكون مختلفاً عن الأداء أمام منتخبات أفريقية. محمد رفاعى نجم الزمالك الأسبق أكد أنه بناء على ما شاهده من أداء متميز لمنتخب الشباب فى بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب التى أقيمت مؤخراً بالجزائر وحصد لقبها المنتخب المصرى فإنه يتوقع أن لاعبى الشباب المصرى سيؤدون مباريات قوية فى كأس العالم للشباب التى ستقام فى تركيا بعد شهور قليلة من الآن. وقال إن منتخب الشباب يحوى بين صفوفه لاعبين مميزين كثيرين منهم رامى ربيعه ومحمود حسن تريزيجيه وكهرباء وإبراهيم صلاح ومحمد الننى ومحمد صلاح وعمر جابر وغيرهم. وطالب رفاعى من ربيع ياسين المدير الفنى للمنتخب بأن يتريث فى اختياراته للتشكيلة التى سيخوض بها غمار بطولة كأس العالم لأنه من المنطقى ألا يعتمد على التشكيلة الحالية فقط، حيث من الوارد أن يظهر أمامه لاعبون آخرون مميزوين فى الفترة المتبقية قبل البطولة وهى ثلاثة شهور، وهو وقت يساعده فى ضم ما ثيراءى له ضمه من اللاعبين حتى يستقر على التشكيل الأنسب الذى سيخوض به البطولة. منوهاً بأن اللاعبين الذين قهروا منتخبات أفريقية كبيرة كغانا ونيجيريا والجزائر بإمكانهم الاستمرار على هذا المستوى. أسامة عرابى نجم الأهلى السابق أكد أنه رغم عدم متابعته للمنتخبات التى سيواجهها منتخب الشباب بمجموعته فى بطولة كأس العالم وهى انجلترا وتشيلى والعراق، فإنه وفقاً لخبرته عن المدارس الثلاث فإنه يتوقع منافسة صعبة أمام المنتخبين الانجليزى والشيلى. ويقول إذا نجح المنتخب المصرى فى تخطى أحد هذين المنتخبين، بالإضافة إلى تخطى المنتخب العراقى فإنه ينجح فى التأهل للأدوار التالية من البطولة، ولكن لا داعى لأن يركن اللاعبيون على أنهم سيتخطون المنتخب العراقى بهذه السهولة، فكون منتخب تمكن من الوصول لنهائيات كأس عالم فإن هذا يعنى أنه منتخب قوى ولا يجوز الاستهانة به مهما كانت الأسباب أو الظروف. وطالب بضرورة أن تكون هناك مباريات تجريبية للمنتخب تساعد على الاحتكاك بالمدارس الثلاث والتى تختلف كل واحدة عن الأخرى فى فنياتها والأداء البدنى والخططى الخاصة بها. وأشاد لاعب الأهلى السابق بالعامل التحفيزى والنفسى الذى أطلقه المسئولون فى مصر بأن المكافآت المالية ستتضاعف بشكل يصل إلى مرحلة خيالية فى حالة تمكن منتخب الشباب من حصد لقب كأس العالم أو على الأقل الوصول إلى النهائى، وهذا من شأنه يقوم بتحفيز اللاعبين لإخراج كل ما لديهم من أداء متميز خلال البطولة لإثبات أنفسهم من جانب والبحث عن فرصة احتراف مناسبة وكذلك لتشريف منتخب بلادهم وإدخال السعادة على قلوب الملايين من جماهير وشعب مصر الذين يمرون بحالة يرثى لها حالياً بسبب تردى الأوضاع السياسية والاقتصادية فى البلاد.