ربيع ياسين الفارس المصرى الذى حقق إنجازًا لا يمكن تخيله أو تحقيقه فى ظل ظروف صعبة للغاية.. قاد منتخب الشباب.. وحقق بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب التى أقيمت مؤخرًا بالجزائر. خلال فترة الإعداد وضع معايير كثيرة لانتقاء أفضل العناصر.. وقام بالصرف من ماله الخاص من أجل تحقيق شىء للكرة المصرية. لم يهتم أحد فى البداية بظروف وملابسات المنتخب سواء على المستوى الإدارى أو اتحاد الكرة. الشيخ ربيع قهر كل الظروف والأجواء.. وخاض البطولة بقلب ميت متمسكًا بالأمل والطموح والثقة فى المولى عز وجل أن ينصره. هذه البداية كان لابد من ذكرها قبل الخوض فى نفس الشيخ ربيع.. متحدثًا عن الإنجاز الذى حققه للكرة المصرية.. وأعطى من خلاله درسا لكل المتشائمين فى ظل الظروف الحالية والأغرب أن الإنجاز تحقق فى ظل ظروف ليست بعيدة عن كل مصرى. البداية جاءت مشوقة.. مغموسة بالفرحة علىوجه الشيخ ربيع.. وقال: الحمد لله تحقق النصر بعون من الله وإصرار داخل نفوس اللاعبين صغار السن.. فى البداية اتفقنا على تحقيق شىء لاسم مصر.. ونسعى لتحدى جميع الظروف ونسعى من خلال البطولة لرسم بسمة على شفاه كل مصرى لأن ظروف البلد لا تحتاج إلى انتكاسة جديدة، هذه الكلمات دائمًا كنت أضعها أمام الجميع وكانت تصدر منى بصدق.. وبالتالى تصل إلى قلوب الجميع بصدق.. وأعتقد أن مفتاح النجاح فى أى عمل هو الصدق والإخلاص.. بصرف النظر عن الدوافع المادية.. لأنها من عند الله وما أقصد به هنا هو «الرزق». نعود إلى معدن اللاعب المصرى وهى نقطة التحول التى ظهرت فى جميع لقاءات البطولة منذ المباراة الأولى لأن تحقيق الفوز يعطى دفعة معنوية ونفسية لجميع اللاعبين وانطباعًا مختلفًا لباقى الفرق هذه المعادلة التى تحققت فى المباراة الأولى أعتبرها كلمة السر فى الفوز بالبطولة. * لماذا تعتبر الفوز فى المباراة الأولى هو مفتاح الفوز بالبطولة؟ **لأن الجميع يعلم تمامًا أن فترة الإعداد كانت غير كافية وشابها كثير من العقبات والصعاب غير العادية فى عدم الاهتمام بالمنتخب وعدم وجود مشرف عليه ومعاناة فى تجميع اللاعبين وعدم الأخذ بيد كل من يعمل فى هذا المنتخب.. «وعلى فكرة» ليس هذا تجنيًا على أحد ولكن دائمًا نحن فى مصر لا نهتم بالسن الصغيرة فى المنتخبات والاهتمام دائمًا على قطاع المنتخب الأول فقط وهذا من زمن بعيد والفترة التى خاضها شوقى غريب مع منتخب الشباب قبل ذلك هى الأفضل أما بعد ذلك فالأمور كلها متشابهة مع المنتخبات. * هل كنت تتوقع الاحتفال الجماهيرى بالمطار عند عودتك بكأس البطولة؟ **استقبال غير عادى فى ظل ظروف تحتاجها البلد والسعادة والبهجة والفرحة مطلوبة لأنه بعد أحداث يناير «لازم الناس تفرح» وكل ما فعلناه فى البطولة هو شىء خارج عن كل التوقعات.. الحمد لله أبنائى اللاعبين قهروا كل الظروف ودافعوا عن مصلحة «البلد» وتغلبوا على الظروف الصعبة فى المباراة النهائية أمام 20 ألف متفرج، فقد عانينا خلال فترة التسخين قبل المباراة وعند نزولنا أرض الملعب أسعد شىء هو التماسك الذى ظهر على جميع اللاعبين .. وسعيد جدًا لعودة الروح لجميع اللاعبين والجماهير التى حرصت على استقبالنا فى المطار وكذلك احتفال رئيس الجمهورية فى جو أشاع فيه روح الأسرة الواحدة وتعرف خلال اللقاء على جميع الظروف والملابسات التى مر بها المنتخب. وأعتقد أن احتفال رئيس الجمهورية غير تقليدى ويغلب عليه طابع الأسرة وهذا الاسلوب جعلنا نضع فى حساباتنا ضرورة عمل شىء جيد فى بطولة كأس العالم بتركيا. * هل تتصور بعد لقاء الرئيس مرسى أن المسئولين يتقاعسون فى تنفيذ طلباتكم خصوصًا أن الوقت ضيق قبل بطولة كأس العالم والتى تقام بتركيا يونيو القادم؟ **بالتأكيد لا أتخيل أن يتأخر المسئولون فى تقديم كافة أوجه الدعم للمنتخب لضرورة عمل شىء مفيد للبلد وأهم شىء البطولة لأن الأولاد صغار ويراودهم حلم داخلهم وحافز قوى خلال المرحلة القادمة. * ماذا عن برنامج الإعداد للبطولة «كأس العالم» خصوصًا أن هناك شهرين فقط على انطلاق البطولة؟ **هناك برنامج قوى يستهل فترة الإعداد واللقاءات الودية ودراسة جميع الفرق التى نقابلها بالمجموعة التى نلعب معها وهى العراق وإنجلترا وتشيلى.. وبالتأكيد لابد أن يتضمن البرنامج مدارس كرة فى نفس مستواها.. بالإضافة إلى أن وجود الإدارى الجيد خلال هذه المرحلة شئ يتصدر أولويات العمل لدراسة كل شىء عن هذه الفرق. خصوصًا أن الفرق الصغيرة تحتاج إلى دقة فى التعامل.. وهذه البطولة يكون فيها الأداء مختلفًا عن أفريقيا خصوصًا أن معظم الفرق الأخرى يعتبر أعمارهم أكبر ولا يمكن السيطرة على مثل هذه الأمور فى البطولات الأفريقية. الأمر يختلف بالنسبة لنهائيات كأس العالم لا مجال لمثل هذه الأمور بمعنى الأمور كلها متساوية. * ما أهم شىء يشغل تفكيرك قبل السفر إلى تركيا؟ **مساعدة الجميع للمنتخب والشد من أزره وعودة الروح الرياضية إلى سابق عهدها وتكاتف الجميع والوقوف يدًا واحدة وبذل أقصى الجهد من أجل تقديم شىء إلى روح الشهداء والشعب المصرى. ولدينا إمكانيات رياضية يمكنها تحدى كل الظروف وهذا كما قلت معدن الإنسان المصرى أصيل ويظهر دائمًا فى الشدائد.