يحتفل المعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة بمرور 45 عاما على إنشائه والذى بدأ بسعة 270 سريرا وبتكلفة بناء وتجهيز بلغت مليون جنيه مصرى، لخدمة 5700 مريض جديد، و8 آلاف مريض يترددون على العيادة الخارجية وذلك طبقا لإحصائيات العام الأول بعد الافتتاح.. والآن يحتفل المعهد باستمرار تطويره لمواكبة أحدث نظم العلاج العالمية فى مجال الأورام، وعطائه غير المحدود ليشمل جميع المرضى مجانا، والذى تم الإعلان عنه من خلال مؤتمره هذا العام. وأوضح الدكتور علاء الحداد أستاذ أورام الأطفال، عميد المعهد القومى للأورام ورئيس المؤتمر أن المعهد يستقبل يوميا منذ إنشائه أكثر من 300 مريض بقسم العلاج الكيميائى، بتكلفة علاج 7 آلاف جنيه للحالة الواحدة، معتمدا فى ذلك على التبرعات الدائمة من الجهات غير الحكومية لتقديم العلاج مجانا لكل المرضى فى أنحاء مصر، وأشار خلال المؤتمر الصحفى تحت شعار «معا ضد السرطان ?45? سنة» للإعلان لأول مرة عن جهود المعهد التى سيتم تقديمها خلال المرحلة القادمة لخدمة مرضى السرطان فى مصر وفى جميع المجالات للتخفيف عن معاناة المرضى. وأوضح الدكتور حسين خالد أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام أن السرطان أصبح مشكلة عالمية ومحلية، مما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2011 فى وجود عدد من القيادات السياسية من دول العالم إلى إصدار قرار بالعمل على الإقلال من معدل حدوث الأمراض المزمنة غير المعدية ومن بينها مرض السرطان الى 25? فى عام 2025. وأشار إلى أن مشكلة السرطان فى مصر تعد قومية لكونها ثانى أسباب الوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وأضافت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام ورئيس قسم العلاج الكيمائى بالمعهد القومى للأورام أن معهد الأورام يضم بداخله بشكل منفرد العلاج الإشعاعى الحديث عن طريق الأشعة العلاجية التداخلية ثلاثية الأبعاد وهو أحد الأساليب المتطورة للقضاء على الورم فى مكانه دون إصابة أى من الأنسجة المحيطة، ومن جانبه أشار الدكتور خالد أبو العينين أستاذ التحاليل الطبية مدير عام مستشفىفى المعهد القومى للأورام إلى أن مستشفى المعهد يقوم باستقبال حوالى 250 ألف حالة سنوياً منهم ما يزيد على 30 ألف حالة جديدة، حيث يتم تقديم الخدمة الطبية المتخصصة لهم من خلال أقسام المستشفى المختلفة. جدير بالذكر أنه لدعم واستمرار الخدمات المجانية لمرضى السرطان، ولدعم تلك المسيرة، فإن المعهد يقبل التبرع على حساب 777 فى جميع بنوك مصر.